العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة .. الغلبة والاخضاع سياستهم

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

خلال اسابيع ارتكبت السلطة حماقات متتابعة بلغت حد لم تعد لدينا القدرة على المتابعة، فما أن نتحدث عن واحدة حتى تداهمنا الثانية .. نثرات لم نعد نقوى على ملاحقتها، وكأن هذه السلطة لم تعد أمامها فسحة على الأقل لتستريح ونستريح معها بعض الوقت، بل تصر على الركض نحو حتفها وهلاكها الأكيد؛ فمظالم الناس صارت تتكاثر على نحو غير مسبوق، والحل لمفردة منها لا يأتي إلا بمعجزة.

(2)

استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين لفرض ما تزعمه السلطة من حق بعيدا عن القضاء لا يفعل أكثر من تكويم الحقد والكراهية ضدها، واستبداد الرغبة بالانتقام حال سقوطها أو انهزامها، وهو أمر متأتى أو غير مستحيل طالما أن تلك السلطة تمعن في استخدام مفرط للقوة كمنهج وسياسة لإخضاع وإذلال مواطنيها، وأكثر منه أخذ حقهم بالقوة لصالح مؤسساتها التي انشأتها لهذا الغرض.
كامل تضامني مع أهالي عرة همدان.

(3)

عندما تعيش مرحلة هدنة بعد سنوات طويلة من الحرب، ولديك فائض قوة يتعري من العدالة والحق، وتعمد إلى تكريس الغلبة والإخضاع كركيزة رئيسة في مشروعيتك، وبنفس القدر تتضخم مخاوفك من شعبك، ستجد نفسك بعد حين قد نشرت الحقد والكراهية والانتقام في كل موطئ قدم لك، وستكون النهاية مرعبة ومروعة.

لا تراهن على القوة وحدها والتي حتما ستخونك ذات يوم، فالحق أقوى من القوة، ويدوم، وأولى بالاتباع، ويحصن سلطتك بالعدل.. فكل طغاة الأرض خانتهم القوة ذات يوم بعد ثقة تزلزل الجبال، وصارت هزيمتهم مدوية وساحقة، وأكثر منها مثقلة بالخزي والعار.

(4)

لحمل المواطنين على ما يكرهون يطلقها في وجههم بالحرام والطلاق.

يحرم ويطلق سبعين طلقة..
هذا لا يطلقها رجل دولة يا سلطة صنعاء
تعال وغرور ونخيط..

نريد رجال دولة لا من هؤلاء الذين تفرضوهم علينا كرها وصميلا.

(5)

الشهداء الذين تتحدثون باسمهم
امنحوا أسرهم على الأقل راتب شهري إن كنتم صادقين..
وليس أخذ حق الغير باسمهم..

لا تأذوا الشهداء في قبورهم ولا تعذبوهم بما تصنعون وتفعلون.

(6)

دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء كان يوجد فيها ٤٢٨ ضابط جنوبي.

اليوم الباقي منهم ثلاثة ضباط فقط.
أصحيح هذا..؟!!

(7)

السنة الماضية كان في الصف ما يقارب المائة طالب.

هذه السنة لم يتبق منهم غير ٣٨ طالب.
إنهم يسيرون بالجيل نحو مضارب الجهل والأمية بحثاثه وإصرار ومنهجية.

(8)

أطراف الحرب لحل مشاكلهم ينتظرون الحلول تأتي من الخارج.

والخارج له مشاريعه ومصالحه وأجنداته وأهدافه، ولن يأتي بحل إلا بما يتوافق معها.

اليمن هو الوحيد غائب عن الطاولة، لا حامل له ولا رافعه..

(9)

في مستهل ٢٠١٢ على الأرجح، شاهدته في مسيرة صغيرة، وهو يهتف بحماس “هيهات منا الذلة”
لم أكن أفقه مغزى ومعنى هذه العبارة إلا بعد أن سألت عنها..

وظل ينافح عنهم إلى عهد قريب.
اليوم قرأت عنه إنه محبوس

رغم أن العجلة لم تكمل دورتها بعد إلا أن بعضهم قد صار أحوج إلى ترديد ما كان يهتف به في الأمس، ضد سلطة جاءت باسم المستضعفين، ثم باتت مرعبة، تسحق المستضعفين بسلطة ثقيلة، وتمارس إذلالهم على نحو مضاعف.

زر الذهاب إلى الأعلى