أرشيف

سياسيون وحقوقيون وصحفيون يدعون إلى وقف محاكمة الخيواني والتوحد في مواجهة القمع

دعا سياسيون وحقوقيون وإعلاميون إلى إيقاف محاكمة الصحفي عبد الكريم الخيواني مؤكدين على أهمية التضامن مع الخيواني وكل الإعلاميين والناشطين المستهدفين من قبل السلطة بسبب آرائهم الرافضة للفساد والاستبداد.

وفي الملتقى الوطني الأول حول الاعتداءات على الصحافة الذي عقد صباح اليوم تحت شعار"دفاعا عن الخيواني..دفاعا عن الصحافة" دعا النائب أحمد سيف حاشد إلى تشكيل جبهة عريضة وشراكة قوية بين منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الحرة والمستقلة والمعارضة لمواجهة قمع السلطة والانحياز إلى حراك الشارع وتنميته ومناصرته والانخراط معه والالتحام به

واستعرض حاشد وهو عضو لجنة الحقوق بمجلس النواب بعض ما تعرض له الصحفيون والصحف من اعتداءات وعلى رأسهم الصحفي الشجاع في وجه الطاغوت.. النادر في زمن الاحتواء .. في زمن الخذلان عبد الكريم الخيواني الذي لم يستطع خصومه السياسيون أن يكونوا خصوما شرفاء ولو ليوم واحد هذا الرجل الذي أبى أن يكون في كل نزال إلا بطلاَ يسحق الخوف وينتصر للمستقبل وينحاز لقضايا الناس..

وقال رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات في معرض حديثه عن الصحفي الخيواني: لقد كادوه كيوسف واتهموه مرارا بالباطل واستخدموا سلطة القضاء لثنيه وكسر إرادته وهرس عظمه لإرغامه على ما يكره فكان ولا زال أقوى من الهرس والكسر والنفاق.

 وأوضح أن سبعة عشر موقعاَ يمنياَ حجبتهم السلطة كما لم تسلم الصحافة الورقية من الأذى والإيقاف والتهديد بالإيقاف والتكفير والمحاكمات وبعضهم بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام لأنها حاولت أن تكشف قليلاَ من كثير مما يحدث في بعض الزوايا المعتمة التي يُسترخص فيها الإنسان وتُهدر كرامته وأدميته ويستباح فيها دمه وعرضه وشرفه.

وقال حاشد من المؤسف أن نرى ديمقراطية العالم تكبر وتتسع في حين أن هامشا محدودا من الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي  يضيق وينزوي مشيرا إلى ما تشهده الساحة الإعلامية اليمنية من حملة هستيرية شرسة هذه الأيام من قبل السلطة ضد الصحف والصحفيين حيث تُحجب المواقع الكترونية وتمنع طباعة الصحف بتلفون ويعتدى على الصحف والصحفيين.

واستنكر حاشد تحويل القضاء من مؤسسة لتحقيق العدالة إلى كرباج قامع بيد سلطة مستبدة لا زالت تدار بعقلية أمنية وعسكرية متخلفة وبائسة تعد أية تناوله نقدية مسنودة بمعلومة تكشف مدى فساد الحكام هتكا للسماء وخرقا للحُجب وتعتبر نقد الرئيس خروجا عن نواميس الكون وقوانين الآلهة.

واعتبر محمد قحطان عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك جسد الصحفي عبد الكريم الخيواني وما تعرض له تجسيدا للنضال من اجل حرية التعبير وقال صار جسد المناضل الخيواني يجسد هذه المأساة في إصبعه التي كادت الأجهزة أن تقطعها وجسمه الذي أصابه ما أصابه تجسيد للنضال من اجل حرية التعبير.

وأكد إن اللقاء المشترك مهتم بقضية الخيواني قائلا:لاتنتظروا من المشترك عمل الكثير ليس في هذه القضية لكن أيضا في قضايا أخرى وأنا أقول لو إننا نستطيع لفعلنا ولكن ليس أمامنا سوى النضال السلمي وليذهب هو إلى البحر،في إشارة إلى مقولة رئيس الجمهورية "اللي مش عاجبه يشرب من البحر".

وشدد على ضرورة التضامن الأوسع مع هؤلاء الذين تعرضوا للأذى من اجل حرية التعبير معتبرا إيجاد التحالفات وتوسيع التضامن سيحول دون تغول السلطان وإجهازه على ماتبقى من حرية التعبير محذرا من الدخول المعركة ونحن مختلفون وان اختلفنا في الآراء وان المستقبل الذي ينتظر البلاد سيكون مظلما مالم توسع قاعدة التحالفات لحماية حرية التعبير وأكد على أهمية تحديد أولويات في جوانب حرية التعبير والتقليل من مساحة التشتت وتركيز المعركة "السلمية" وتوجيه سهامها لتستهدف رؤوس الأفاعي مضيفا وهذا لايقبل التشتت في معارك جانبية.ودعا إلى التفكر بطرق واليات تخرج الصراع حول حرية التعبير من كونه محصورا بين الصحفيين والسلطة ويصبح صراع تشهده كل فئات المجتمع.

من جهته قال سامي غالب رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين في كلمته إلى وقوف نقابة الصحفيين منذ يوم اعتقال الزميل عبد الكريم الخيواني كان لها موقف وقالت أن هذا الإجراء الذي استهدفه هو متعلق بآرائه وكررت هذا الموقف بأكثر من مناسبة ونقل إلى شركاءها خصوصا اتحاد الصحفيين العرب و الاتحاد الدولي الذي وجه مذكرة بهذا الشأن وطالبنا بإغلاق ملف القضية.

إننا في معركة نيل حقوقنا وترسيخ معالم حرياتنا نحن نخوض معركتين أولهما ضد الحكومة والثقافة الطغيانية المعممة داخل مؤسسات الدولة وللأسف خصوصا المعنية بالإعلام والمعركة الأخرى ضد أنفسنا والثقافة التي شكلت قناعاتنا والقيم المركزية"مافيش فائدة" كحال المعارك التي تنتفض سرعان ماننكس باعتبار انه"مافيش فائدة" وهذا لمسناه بمحنة الزميل الخيواني , مشيرا إلى الدفع المقدم من هيئة الدفاع عن الخيواني في نوفمبر وقال انه كان مكتملا ومن شانه أن يحشر السلطة في الزاوية لو ترافق مع حملة تضامنية إعلامية واسعة ' لكن قيل حينها إن من شان هذا الدفع أن يكرس دستورية المحكمة وعلى ما يبدوا الموقف لم يتوقف عند هذه النقطة منوها إلى أن من قال هذا الكلام اثر سواء على الصحفيين والناشطين وحتى السياسيين.

وزاد الحركة الحقوقية في اليمن تحتاج قدر من الذكاء لمواجهة أعداء حقوق الإنسان وأعداء الزميل عبد الكريم الخيواني،معتبرا الوقوف مع الخيواني وقوفا مع حق كل صحفي وان المستهدف في الإجراءات التي طالته هي ليست شخصية مع تقديري لصبره وصموده ولكن المستهدف قبل وبعد ذلك المعنى من نشاطه وأسلوبه في التعبير, تمكن السلطة من محاصرته تعنى محاصرة لكل الصحفيين في اليمن.

محذرا من أن قضية الخيواني داخلة في مسار غاية الخطورة وهناك استعجل وتوتر شديدين يراد التفريغ عنه بأقرب وقت بإدانته في قضية مفبركة وإيداعه السجن ما يقتضى التضامن معه.

وطالب اللقاء المشترك أتمنى أن يولي قضية عبد الكريم الخيواني والمعتقلين بنفس الروح التي يوليها لقضايا منتهكين آخرين من أعضائه.

أمل الباشا رئيس منتدى الشقائق العربي كشفت عن رفض المؤتمر الشعبي العام المشاركة في الملتقى بحجة انه لا توجد اعتداءات على الصحفيين وان كل هذا مجرد تخرصات

وأضافت ما طال الصحفي عبد الكريم الخيواني لم يطل احد من تعذيب وانتهاك ومحاكمات داعية إلى أن ينصب الحديث باتجاه كيفية وقف هذه التداعيات لان مايحدث قد لا يختص بالصحافة والصحفيين ولكنها ستطالنا جميعا وبسبب صمتنا ستؤكل كل الثيران،مؤكدة انه لا يمكنهم كمؤسسات مجتمع مدني العمل إلا بمصاحبة الإعلام لهم.

أنا بريء شأني شان الجميع والقضاء ألان على المحك ليؤكد استقلاليته هكذا بدا الصحفي عبد الكريم الخيواني كلمته وأضاف إننا اليوم في مواجهة توجه رسمي للحد من حرية التعبير انتقل من إطار الكلمة المقروءة أو الرأي الناقد إلى الصورة , الصورة وان لم تكن جميلة فهي خلق الله وماتعرضت له أبواب يكشف حدة هذا التوجه!

وقال نعلم إن مسالة الحرية وهامشها مصادر اليوم تماما ما يعني إننا إما نحاول تحقيق مساحة حقيقية للحرية أو نفقدها وإذا فقدناها ليس من السهل استعادتها, لابد من عملية نشطة من خلالها نثبت هذه المساحة.

وذكر في الختام من انه ليست وظيفة الحاكم الدخول في خصومة مع المواطن وقال الرئيس أو الحاكم عندما يغضب عن مواطن في دولة من دول العالم الثالث يكون كل شي غاضب عليه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى