أرشيف

توتر ومواجهات .. قتيلان في تعز ومقتل جنديان في أبين

قتل جنديان يمنيان في اشتباك مع عناصر من تنظيم القاعدة في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين معقل التنظيم المتطرف في جنوب اليمن .

 

ووقعت وحدة من الجيش كانت تحاول التقدم باتجاه أحد الأحياء شرق زنجبار، تحت نيران مقاتلي القاعدة، ففقدت اثنين من رجالها .

 

وفي تعز ساد التوتر أحياءها مع حلول أول أيام عيد الأضحى، حيث تجددت المواجهات بين قوات اللواء 33 مدرع الموالية لنظام الرئيس علي عبدالله صالح ورجال القبائل المناهضين لنظامه في أحياء الحصب وبير باشا ومدينة النور، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين .

 

وخلت هذه المناطق من سكانها نهاراً، كما توقفت حركة السيارات ووسائل النقل العام كلياً بعد تمركز قوات الجيش على طول الشارع الرئيسي، فيما تمركز مناهضو النظام في مناطق قريبة وسط قصف متقطع بين الجانبين اشاع الذعر .

 

وشوهدت دبابات ومدرعات مصفحة إلى جانب عربات عسكرية تحمل أسلحة متوسطة ومضادات أرضية في بعض الشوارع التي نشر فيها الجيش كذلك حواجز تفتيش .

 

وأوضح النائب في البرلمان اليمني الشيخ سلطان السامعي ل”الخليج” أن المواجهات تجددت صباح الأحد واستمرت حتى الليل في ظل أجواء متوترة نتيجة انتشار قوات الجيش الموالية لنظام صالح في المنطقة معززة بالدبابات والسلاح الثقيل وقصفها المتقطع للأحياء هناك ونصب حواجز تفتيش في الشوارع .

 

وأكد أن الوضع لا يزال متوتراً نتيجة القصف العشوائي المستمر على الأحياء والمنازل حيث لا يمر يوم إلا ويسجل أنصار الثورة سقوط ضحايا من المدنيين في الأحياء التي تتعرض للقصف بالسلاح الثقيل .

 

وقال النائب السامعي إن التهدئة في المحافظة تقتضي أولاً سحب قوات الجيش من شوارع وأحياء المدينة والمواقع المستحدثة وإعادتها إلى ثكناتها ومن ثم البدء في المفاوضات التي من شأنها إعادة الهدوء إلى المحافظة، مشيراً إلى أن مطالب الثوار تنحصر في سحب قوات الجيش المتمركزة في مناطق شارع الستين ومستشفى الثورة وقلعة القاهرة التاريخية وجبل جرة وغيرها من مناطق تمركز قوات الجيش المستحدثة .

 

ونفى الشيخ سلطان السامعي تصريحات أعلنها مسؤولون محليون تحدثت عن سحب قوات الجيش من شوارع وأحياء والمدينة، وقال إن هذه القوات لا تزال متمركزة في مواقعها ما يجعل الوضع متوتراً ومرشحاً للمزيد من التصعيد .

 

ولفت إلى أن جهود الوساطة لا تزال قائمة “ونأمل أن يتوصل الجميع إلى اتفاق يقضي بسحب قوات الجيش من الأحياء ومحاسبة المتورطين في عمليات قتل المواطنين وتدمير منازلهم كونهم معروفين للجميع، أما في حين عدم انسحاب الجيش فستظل المشكلة تتصاعد حتى التوصل إلى حلول يفرضها الأمر الواقع” .

 

وكان قائد قوات الدفاع الجوي في الفرقة الأولى مدرع رئيس المجلس الثوري للدفاع والأمن بمحافظة تعز العميد صادق سرحان نفى وجود اتفاق للتهدئة مع السلطة المحلية وأكد استمرار قوات الجيش في الاعتداء على المواطنين واحتلال المدارس والمستشفيات والمكاتب الحكومية وتحوليها إلى ثكنات عسكرية وتعطيل العملية التعليمية في هذه المحافظة .

 

واستنكر سرحان القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة تعز الأربعاء الماضي، وقال “إن ما تعرضت له أحياء المدينة من قصف عنيف غير مسبوق دليل على استباحة المدينة بدون مبرر” .

 

وأكد أن قوات صالح ارتكبت مجزرة بكل معنى الكلمة، مشيراً إلى أن المستشفيات اكتظت بالجرحى، كما أن جثث الشهداء من المواطنين والسكان الآمنين لم تتسع لها ثلاجات الموتى في المستشفيات وتمت الاستعانة بثلاجات منزلية لحفظ الجثث في حين دمر كثير من المنازل على رؤوس ساكنيها .

 

زر الذهاب إلى الأعلى