أرشيف

انفجار قرب السفارة الإيطالية يبدو كرسالة غامضة إلى جهات رسمية

انفجرت قنبلتان يدويتان داخل في الساعة7.20من صباح اليوم الأربعاء في شارع كلية الشرطة غرب حي الصافية مستهدفة مبنى المعهد الثقافي الجمركي المجاور لمبنى وزارة المالية من ناحية الغرب، ومبنى رئاسة الجمارك من ناحية الشمال التي تجاور السفارة الإيطالية.

وعلى إثر الانفجار هرعت الدوريات العسكرية المرابطة أمام السفارتين السعودية والإيطالية القريبتين من مكان الحادث، الأطقم العسكرية التابعة لقيادة الأمن المركزي، وقامت بإغلاق المنطقة، مانعة أصحاب المحلات التجارية من ممارسة أنشطتهم حتى الساعة التاسعة صباحاً. كما منعت وسائل الإعلام من الوصول إلى مكان الحادث، أو الحصول على معلومات بهذا الشأن.

وقال شهود عيان لـ«يمنات» أن أجهزة الأمن أوقفت سيارة نوع (كامري) كانت تسير في خط سير معاكس أمام وزارة المالية بعد الانفجار بوقت قصير، ولم يتسنى معرفة لون السيارة وموديلها وعدد ركابها، أو ما انتهى إليه أمرها مع أجهزة الأمن. وأضاف شهود العيان أن رجال الأمن ألقوا القبض على  مجموعة من العمال كانوا في طريقهم إلى (حراج) الصافية ليتم إخلاء سبيلهم بعد أن التحقق من هوياتهم.

وقال أصحاب المحلات المجاورة أنهم سمعوا دوي انفجارين متتاليين وحين هرعوا لمعرفة ملابسات الانفجار تم تحذيرهم من الاقتراب والعودة إلى محلاتهم قبل أن تأمرهم أجهزة الأمن محلاتهم، محذرة إياهم من الإدلاء بأي معلومات.

وقالت مصادر مطلعة أن وسيلة التفجير كانت قنابل يدوية تم القذف بها إلى الفناء التابع للمعهد الثقافي الجمركي ولم تسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية. واستبعدت تلك المصادر أن تكون قذائف الهاون هي وسيلة التفجير بعد أن اطلعت على مكان الانفجارين.

هذا وقد تم تعزيز المكان بقوة عسكرية من الأمن المركزي في بوابة المعهد، حيث منع بعض موظفي المعهد من الدخول إلى وقت متأخر بعد ظهر اليوم.

وأشارت التحليلات أن الحادث لم يكن أي معنى وهو أشبه برسالة غبية توجه لجهات معنية من قبل مدبريه. مستبعدة أن يكون تنظيم القاعدة وراء الحادث لأن بصمات التنظيم غير متوفرة في أسلوب الحادث وهدفه وأنه لا يمكن للقاعدة أن تلفت أنظار الجهات التي ترغب في استهدافها من بعد أو قبل ساعة الصفر.

المصادر الحكومية حتى الآن لم تعلن عن الجهات المسئولة عن ارتكاب الحادث، وإن لم تستطع إنكار الحتادثة كون الانفجار كان مشهوداً، وسمع دويه في المناطق المحيطة حتى باب اليمن والصافية وحي السبعين والتحرير وشارع الزبيري، حيث تسبب ببعض القلق للدبلوماسيين القاطنين في المنطقة والمتواجدين في السفارتين الإيطالية والسعودية وما يجاورها من السفارات الأجنبية الأخرى.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى