أرشيف

يحيى الحوثي يدعو رئيس الجمهورية لإنهاء الحرب

دعا يحيى الحوثي رئيس الجمهورية إلى إيقاف الحرب والجلوس للتفاوض والاستجابة لدعوة الاتحاد الأوربي ونصيحة السفارة الأمريكية بالتفاوض معهم-يقصد الحوثيين- وحل القضية بطرق التفاهم والحوار وتنفيذ ما يمكن تنفيذه من الاتفاقيات الموقعة.

وقال الحوثي في بيان مقتضب صادر عنه صباح اليوم: «نحن راضون أن تدير دولة قطروالاتحاد الأوربي الحوار فيما بيننا حتى نتوصل إلى حل منصف وعادل يسبقه إجراءات دالة على حسن النية ويشرف على تنفيذه وأعتقد أن الرئيس علي عبد الله  يثق في الاتحاد الأوربي.»

إلى ذلك وعلى الصعيد الميداني أسقط الحوثيون صباح أمس هليوكوبتر عسكرية في مران، وقالت مصادر محلية في المنطقة أن هليوكوبتر عسكرية شوهدت وهي تهوي فوق أحد الجبال بعد إصابتها بنيران حوثية.

واعترفت مصادر عسكرية بسقوط المروحية موضحة أنها كانت تحاول إيصال أغذية لأحد الألوية المحاصرة في المنطقة منذ شهر.  

وتأكدت معلومات نشرها «يمنات» قبل أيام عن مصرع ضابط برتبة كبيرة في مران. فقد أفادت مصادر عسكرية عن مقتل العقيد ركن «محمد الفضلي» قائد التدريب في اللواء التاسع ميكانيك أثناء هجوم شنه مجموعة من الحوثيين على موقع للمدفعية في مران.

وقالت المصادر العسكرية أن الموقع الذي تمت مهاجمته كان يوجه ضربات عنيفة لمواقع الحوثيين ما اضطرهم للقيام بعملية نوعية ضده أسفرت عن مقتل غالبية من كانوا فيه مقابل سقوط عدد غير معروف من المهاجمين.

وقال الحوثيون في آخر بياناتهم أنهم سيطروا على المدخل الشرقي لمدينة ساقين وتمركزوا في الخط العام مستحدثين نقطة تفتيش فيه.

وأضاف الحوثيون أنهم تصدوا لزحف عسكري قتلوا خلاله الرائد «مجلي الحبيشي» رئيس عمليات الكتيبة الأولى في اللواء الخامس عشر. متحدثين عن وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الجيش ما بين قتيل وجريح في صدهم لزحف آخر في منطقة محضة وإحراق دبابتين.

من ناحيتها أكدت السلطات الأمنية أنها تمكنت من السيطرة على منطقة حرف سفيان و منطقة محضة في بني معاذ ومنطقتي الصفراء والمهاذر ومنطقة وادي آل أبو جبارة في منطقة وائلة، وفتحت طريق البقع صعدة الذي كان الحوثيين قاموا بقطعه خلال الأيام الماضية.

وبحسب مصادر محلية في مدينة صعدة فإن المدينة لا تزال غارقة في الظلام منذ أكثر من أسبوع بسبب قطع الحوثيين للطريق بين صنعاء وصعدة، ومنع ناقلات الوقود من الوصول إلى عاصمة المحافظة.

وقال شهود عيان في حرف سفيان لـ«يمنات» إن عشرات الناقلات واقفة منذ أيام في نقيل الغولة بانتظار فتح الطريق التي سيطر عليها الحوثيون وأقاموا نقاط تفتيش فيها وخصوصاً في منطقة الحيرة.

وكانت المواجهات المسلحة بين الجيش والحوثيين امتدت إلى وادي آل جبارة والزبيرات وقرية أبو رأس الواقعة في الطريق بين مدينتي الجوف وصعدة. وقالت مصادر محلية في الجوف لـ«يمنات» أن الحوثيين هاجموا يوم أمس قوافل عسكرية محملة بالإمدادات إلى الوحدات التي تقاتل في صعدة قادمة عن طريق الجوف بعد قطع طريق صنعاء صعدة.

وقالت المصادر نفسها إن القوافل شقت طريقها ابتداءً من معيمرة ثم سوق الاثنين وبرط، وبمجرد مشارفتها على منطقة كتاف فوجئت بهجوم الحوثيين عليها، وقد حاولت المواقع العسكرية المجاورة تأمين طريق القوافل حيث تدور معارك عنيفة هناك حتى الآن.

وكان «يحيى الحوثي» بدأ دعوته بالقول: «بعيدا عن التصريحات المتشنجة التي  يصدرها الكثير من المسئولين في السلطة، وبعيدا عن الانتصارات الوهمية التي  تكررها الصحف الرسمية، وحيث والوضع العسكري لحالة الحرب في كل الجبهات،يسير في صالح إخواننا ،وتفاديا لانتشار الحرب في مناطق أخرى، وأماكن حساسة يعرفها النظام. وللحفاظ على الأرواح البريئة من الأطفال والنساء والمرضى والعجزة الذين  تستهدفهم السلطة بطائراتها الحربية وصواريخها ومدفعيتها،  وتدمر بيوتهم على رؤوسهم، وللحفاظ على ما تبقى من روح ودماء وحياة شعبنا اليمني المحروم، ولإبلاغ الحجة، وإعذارا أمام شعبنا الكريم، ولأجل السماح للمنظمات الإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي في ممارسة عملها ومساعدة النازحين، وتقديم العون للأطفال؛ فإنني أدعو الرئيس علي عبد الله صالح، إلى إيقاف الحرب، وإلى الجلوس للتفاوض والاستجابة لدعوة الاتحاد الأوربي، ونصيحة السفارة الأمريكية للسلطة، بالتفاوض معنا، وحل القضية بطرق التفاهم والحوار وتنفيذ ما يمكن لنا تنفيذه من الاتفاقيات الموقعة.»

هذا ولم تضح بعد ردة فعل السلطة إزاء الدعوة التي وجهها الحوثي من مقر إقامته في ألمانيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى