أرشيف

الجيش يتأهب للزحف إلى مران والحوثيون يترصدون له في قمم الجبال

قصفت قوات الجيش المرابطة على مشارف ضحيان مناطق آل حميدان ومزارع حنظل قبل أن تشن عليها هجوماً مباشراً لم يسفر عن شيء. وقالت مصادر متطابقة في المنطقة لـ«يمنات» أن ضابطاً برتبة رائد وثلاثة جنود قتلوا وجرح تسعة آخرون جراح بعضهم خطيرة في هجوم شنته قوات الجيش على مناطق آل حميدان ومزارع حنظل ليلة أمس قبل أن يوقف الجيش هجومه ويتراجع إلى مواقعه.

وعلم «يمنات» بأسماء الجنود الثلاثة الذين سقطوا خلال هذا الهجوم وهم: «يوسف غانم الوائلي» و«أمير زيد الأصبحي» و«أحمد عبده غالب».

وقصفت قوات الجيش في مران مناطق الحلاحل والخربان وولد عمر تمهيداً لزحف يتوقع أن تقوم به هذه القوات خلال الأيام القادمة. وقالت مصادر محلية في المنطقة لـ«يمنات» أن الحوثيين قاموا بالتمركز في جبل نعمان المشرف على وادي علاف وجبل عكب التابع لمنطقة المجزاب ويطل على آل جسار وفروة، والجبلين يطلان على الخط العام بين مدينتي صعدة وساقين وتسللوا عبر منطقة سامعين من أجل حصار واستهداف الوحدات التي ستحاول الزحف إلى مران.

وعلى صعيد متصل نفذت وحدات الجيش في حرف سفيان هجمات عدة على منطقة المدرج عصر أمس، وبحسب مصادر محلية فإنه عثر ليل أمس على جثتين لمقاتلين حوثيين إلى جانب 6 جثث لمدنيين قتلوا خلال قصف الجيش بمدفعية الهاون عدداً من القرى في المنطقة. وقالت تلك المصادر إن المدنيين قتلوا أثناء عودتهم إلى قريتهم التي نزحوا منها لأخذ بعض حاجياتهم حينما قصف الجيش قريتهم التي يتوقع أن فيها معاقل للحوثيين.

وشهدت مديرية بني حشيش شرقي العاصمة صنعاء هدوءا نسبياً برغم تأهب الجيش لهجوم لا يعرف موعده. وجاء هذا الهدوء بعد قصف مدفعي للجيش استهدف وادي الشرية لمدة نصف ساعة وهجوم حوثي مضاد على أحد المواقع العسكرية القريبة من بيت القحم.

وقالت عدة مصادر لـ«يمنات» أن الحوثيين تمكنوا من قتل جنديين وتدمير دبابة وعربة همر، فيما أفاد شهود عيان أن ثلاث سيارات إسعاف حملت أكثر من 11 مصاباً باتجاه العاصمة.

وقالت مصادر قبلية في بني حشيش أن القبائل توسلت أبنائها المشاركين في القتال مع الحوثيين تهدئة القتال كي تتمكن من جني محاصيل مزارعها.

وذكرت تلك المصادر أن مزارع المنطقة تعرضت للنهب من قبل الجيش.

وتحدثت المصادر نفسها عن مبالغ مالية صرفتها الدولة لمشائخ القبائل مقابل تجنيد أبناء القبائل للقتال ضد الحوثيين مؤكدة أن تلك المبالغ تجاوزت ثلاثة أرباع مليار ريال.

زر الذهاب إلى الأعلى