أرشيف

أب يبكي أطفالاً ثلاثة قتلتهم وجبة غداء

تسكب العيون أدمعاً تجرح الجفون وتورم الخدود .. آهات قلب استحوذ عليه حزن متقهقر تعالت حتى بلغت عنان السماء .. من توفاهم الموت أطفال ثلاثة..مباسمهم ترسم لوحة من الجمال ووجوههم كاشراقة شمس الصباح لكنهم رحلوا وأصبحوا ذكرى ضحايا قتلهم السم..

تعاقبت خطواته إلى أن توقفت بصوت أشبه بالهمس، اختلط بتنهدات الأسى والحسرة قال السم هو من قتل أطفالي الثلاثة ..

قتل "أفنان" ذات السادسة والنصف و"سليم" ربيعي الخمسة أعوام و"أنس" ابن الثالثة والنصف.

هكذا وصل العزي محمد حسين رضوان بحالته تلك يحكي عن وفاة أبنائه الثلاثة.

قال إنهم رحلوا لعالمهم الآخر عقب تناولهم وجبة غذائية تتكون من ماء وملوخية وطبيخ، ويزعم أن هناك من دس لهم السم في الوجبة تلك .. للحظات كبح جماح الصمت لسان الحديث ثم عاد العزي ابن قرية بني موسى عزلة وصاب العالي للحديث مجدداً عن قضيته بل مأساته بقوله أنه كان لديه أربعة أطفال لم يبقِ له منهم سوى "افتخار" ابنة العام والنصف ومن رحلة مأساته كان له حديث طويل ..

 رحلة الموت

العزي رضوان تحدث عن مأساته الموجعة والتي من المؤكد لن ينساها وهو على ظهر الأرض بأنه تم إسعاف ابنته أفنان إلى المركز الصحي بالمديرية وفارقت الحياة هناك لتدفن في مديريتها وفي الطريق إلى مستشفى الثورة بصنعاء توفى ابنه أنس ليلفظ سليم ابنه الثالث أنفاسه الأخيرة في المستشفى وتودع جثته وشقيقيه ثلاجة المستشفى ..

من يكشف الحقيقة

عن سير القضية قال العزي أنه أبلغ إدارة الأمن في المنطقة يوم وقوع الحادثة كما أنه أبلغ النيابة في المديرية ولكن لم يتحرك لها هاجس .. قال العزي أن قضيته ومأساته تحولت إلى النيابة العامة بصنعاء وأنها كانت قد حرزت عليها وقامت بتحويلها إلى المختبر الجنائي ، كما أنها أرسلت الطبيب الشرعي لرؤية الجثث في ثلاجة المستشفى ولكن رد المختبر أفاد بعدم وجود تقرير الطبيب الشرعي وعدم إيجاد المواد البوليجية من الجثث.. قال أيضاً أنه لم يعلم عن قضيته شيئاً وأن الإجراءات تلك لم توصله لشخصية الجاني..

العزي رضوان قلب أب انفطر من الحزن جراء فقدان أبنائه الثلاثة ودموع بؤس أب لم يصل لقاتل أبنائه .. فهل تجد دموع هذا الأب صدى لدى دور العدالة في هذا الوطن..

زر الذهاب إلى الأعلى