أرشيف

منصر يؤكد على وحدة الموقف وباذيب يدعو إلى تطوير أساليب الحراك الجنوبي  وترشيد الخطاب الإعلامي

أكدت أمسية موسعة نظمتها هيئة الحراك السلمي الجنوبي بمحافظة لحج ومجلس تنسيق الفعاليات السياسية بردفان على استمرار النضال السلمي حتى الاعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجتها.

وفي الأمسية التي نظمت مساء الأربعاء،وحضرتها قيادات في المشترك وقيادات في الحراك الجنوبي وأحد عشر من المعتقلين المفرج عنهم، والآلاف من مواطني ردفان ومن مختلف مناطق الجنوب..وجه النائب الدكتور عيدروس النقيب ـ رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي ـ تحية إلى أبناء ردفان وللمعتقلين المفرج عنهم قائلا:مهما قلنا أو كتبنا فإن ما نعمله لا يساوي ذرة صغيرة أمام ما بذله هؤلاء المعتقلين الذين أثبتوا قوة إرادتهم.

 وأضاف:لقد كنا ننتظر من السلطة أن تفبض على القتلة وتقدمهم للقضاء العادل لكن فوجئنا بأن السلطة تتستر على القتلة وتطارد الشرفاء والمناضلين السلميين. ولقد أثبتت السلطة أنها تنحاز للقتلة واللصوص وتحاورهم وتعقد الصفقات معهم ولا ترضى أن تحاور القوى الشريفة" وتابع: "إن السلطة تحاول أن تجير القضية الجنوبية إلى صراع جنوبي شمالي، ونحن نقول أن القضية الجنوبية هي مدماك القضية الوطنية. وأن القضية الجنوبية وجدت لتبقى وأن من مصلحة السلطة الاعتراف بها وأخيراً نقول أن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة".

الأستاذ علي منصر محمد ـ سكرتير منظمة الاشتراكي بعدن وأحد المفرج عنهم قال إن ردفان " كانت دوماً وأبداً تعتز بالنضال وقدمت قوافل من الشهداء الأبرار وعمدتها أخيراً بدماء زكية من أجل القضية الجنوبية ونؤكد لكم بأننا على العهد سائرون وسوف ننتزع حقوقنا بكل ثقة" وأضاف: "الإخوة الأعزاء نحني هاماتنا إجلالاً للمناضلين والمعتقلين ولقد كان الحراك له دور في نفوس المعتقلين وعزز من قوتهم والجماهير أبت أن تتخلى عن الحراك.

وأكد منصر على الاستمرار في النضال السلمي،مشددا على ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين،ووقف الملاحقات للناشطين السياسيين،ورفع المظاهر العسكرية المستحدثة،ووقف عمليات السلطة في قمع المسريات السلمية،والتأكيد على رص الصفوف ووحدة الموقف.

من جهته أوضح النائب الدكتور ناصر الخبجي ـ رئيس هيئة النضال السلمي بمحافظة لحج ـ أن حصيلة الفعاليات في مديرية ردفان منذ الأول من أبريل الماضي بلغت 25 فعالية في مديريات ردفان،و12 فعالية في المدارس،و23 فعالية في كلية التربية ردفان،و26 فعالية في القرى والمناطق،ولقاء موسع في 20 يونيو.

وذكر الخبجي أن عدد الجرحى وصل إلى 36 جريحا وعدد المعتقلين 127 معتقلا منهم 42 حوكموا، و32 أحيلوا للنيابة ولم يحاكموا وكان عدد المطاردين 70 ناشطا، وتمت مداهمة 7 منازل،إضافة إلى اقتحام جمعية المتقاعدين بردفان وتم توقيف رواتب عدد من الموظفين.

وأضاف:في رمضان أقمنا عدداً من الأمسيات في مختلف مناطق ردفان وقد أكدت الفعاليات والأمسيات على مواصلة النضال السلمي والدعوة إلى الإفراج الفوري عن بقية المعتقلين والتأكيد على استكمال تشكيل هيئات النضال السلمي في الجنوب وتعزيز قيم التصالح والتسامح وتوحيد وترشيد الخطاب الإعلامي والتأكيد على تفعيل دور المعارضة في الخارج". المحامي يحيى غالب ـ أحد المفرج عنهم ـ قال في كلمته التي ألقاها في الأمسية " أقف أمامكم لأقدم لكم الشكر والتقدير وجل التحايا وإن من دواعي سروري أن أقف أمام أبناء ردفان، ردفان الثورة الأولى والثورة الثانية لأقدم لكم الشكر بعد الله لدوركم المشرف المعتاد وليس جديد عليكم مثل هذه الأفعال فلقد ضربتم أروع الأمثلة وكنتم سباقين في التضحية ودفعتم فاتورة غالية من شهداء وجرحى ومعتقلين، فقد كان أبناء ردفان أكثر معتقلي الحراك الجنوبي".

وألقى د. واعد باذيب ـ عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ـ كلمةً قال فيها "تحية لكم يا أبناء ردفان فلقد دفعتم الضريبة الكبيرة شهداء وجرحى ومعتقلين" وأضاف "إن الانفصالي الحقيقي هو من نهب الجنوب أرضاً وإنساناً وليس من يسعى لاستعادة حقه ونؤكد لكم أن حراكنا سينتصر ولن تخيفنا أساليب الترغيب والترهيب ولن تخيفنا معتقلاتهم وزنازنهم وندعو إلى تطوير أساليب الحراك وترشيد الخطاب الإعلامي"

كما ألقيت كلمات أخرى لكلٍ من حسن زيد بن يحيى (أحد المفرج عنهم) ومازن محمد صالح كلمة شباب ردفان وكلمةً عبر الهاتف لحسن باعوم وأخرى لعلي هيثم الغريب وكلمة عن الفعاليات السياسية بردفان ألقاها عميران الجهوري وكلمةً للسفير قاسم عسكر جبران وكلمة للدكتور حسين العاقل ورسالة من الجريح أنس سيف ثابت..

وبعث العميد ناصر النوبة رسالة حيا فيها أبناء ردفان وكافة أبناء الجنوب وأكد فيها مواصلة مسيرة النضال حتى يتحقق للقضية الجنوبية النصر،كما وصلت برقيات تأييد من كثير من مناطق الجنوب ومن شخصيات في الحراك الجنوبي. 

زر الذهاب إلى الأعلى