أرشيف

إطلاق سراح الأسرة الألمانية الرهينة

ذكرت مصادر إعلامية ألمانية اليوم الجمعة 18 ديسمبر/ كانون الثاني 2008 نقلا عن مصدر بالسفارة الألمانية في صنعاء أن الرهائن الألمان الثلاثة المحتجزين في اليمن منذ منتصف الشهر الجاري تم إطلاق سراحهم. وأكد المصدر ذاته أن الأسرة الألمانية المنحدرة من ولاية شليزفيج هولشتاين الألمانية توجد بحالة صحية جيدة.

وكانت مصادر مقربة من وفد التفاوض اليمني قد أكدت في وقت سابق أن الرهائن الثلاثة وهم رجل وزوجته وابنته تناولوا بعد إطلاق سراحهم طعام الغداء في منزل رئيس وفد المفاوضات اليمني والذي يقع على مقربة من القرية التي تعرضت فيها الأسرة الألمانية للاختطاف. وأشارت المصادر إلى أن الأسرة الألمانية ستنتقل في وقت لاحق اليوم إلى العاصمة صنعاء.

وقالت المصادر إن الشيخ عبد القوي أحمد شريف عُباد، وكيل محافظة الضالع تسلم الألمانية التي تعمل في منظمة إغاثة دولية ووالديها بعد اختطافهم الأسبوع المنصرم في اليمن.

وأوضحت المصادر أن الشيخ عبد القوي المكلّف بالوساطة من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مع الجهة الخاطفة، تعهد للخاطفين بأن الحكومة اليمنية ستقوم بتلبية مطالبهم، مشيرة إلى أن الألمان الثلاثة يتواجدون حالياً في منزل الشيخ عبد القوي عُباد، تمهيداً لنقلهم إلى العاصمة صنعاء.

الجدير ذكره أن الشيخ عبد القوي عُباد هو نجل الشيخ أحمد شريف، شيخ قبيلة بني ضبيان المنطقة التي تمت فيها عملية الخطف.

والثلاثاء الماضي قالت مصادر مطلعة أن الخاطفين جددوا مطالبهم بالإفراج عن اثنين من أقاربهم المعتقلين بالسجن المركزي، مقابل الإفراج عن الألمان.

وجاء قرار التفاوض مغايراً لموقف الخاطفين السابق، الذي رهن التباحث برفع الطوق الأمني الذي فرضته الحكومة على بني ضبيان.

وقد قامت الأجهزة الأمنية المطوقة منطقة بني ضبيان، بإلقاء القبض على عدد من المشتبه بعلاقتهم بعملية الخطف.

ويشار إلى أن المعتقلين المطالب بالإفراج عنهما، يقضيان حاليا عقوبة السجن في قضية اختطاف خمسة مهندسين يمنيين يعملون لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية في مشاريع يمولها البنك الدولي.

وكانت مصادر أمنية في اليمن قد أكدت الاثنين عملية الاختطاف، التي تمت باستخدام سيارتين، وعلى إثرها قامت الأجهزة الأمنية بمحاصرة بني ضبيان، ورجحت أن تكون دوافع الخاطفين قبلية.

ووصف مصدر أمني يمني الخاطفين بأنهم غير أسوياء، مشيرا إلى أنهم قاموا قبل العيد باختطاف طالب من المدرسة، في اعتقاد منهم بأنه أبن أحد أعضاء مجلس النواب.

وفي الوقت الذي رفضت فيه المصادر الأمنية الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة عمل المختطفين وسبب تواجدهم في المنطقة، ذكرت تقارير أن الألمان كانوا يقومون بجولات سياحية.

وأوضحت التقارير غير الرسمية، أن أحد المختطفين، سيدة تعمل في إحدى المنظمات الدولية في اليمن، ووالدها ووالدتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى