أرشيف

بيان الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني حول ما جرى في جلسة مجلس النواب يوم الاثنين 29/6/2009

إن الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني تنظر بأسف شديد إلى الموقف التي صدرت عن رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان سعيد البركاني كما تعبر الكتلة البرلمانية عن أسفها الشديد لتغاضي رئاسة المجلس عن كل ما ورد على لسان الشيخ البركاني ومنع رئيس كتلة الاشتراكي من الرد على تلك التخرصات عملا بالمادة (93) فقرة (4) من لائحة المجلس التي تسمح بالكلام على أي قول يمس طالب الحديث.

وبهذا الصدد تود الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني أن تبين الحقائق التالية :

لقد دأب رئيس كتلة الحزب الحاكم على أن ينصب من نفسه هراوة في وجه كل من يقول كلمة حق داخل البرلمان حتى وإن كان عضوا في كتلته البرلمانية ( كتلة المؤتمر الشعبي العام ) في سلوك أقل ما يمكن أن يقال عنه بأنه سلوك إرهابي الغرض منه إخراس أصوات أعضاء البرلمان ،وفي الآونة الأخيرة كرس الزميل رئيس الكتلة حضوره للتخرص والتهكم والقذف للحزب الاشتراكي اليمني وأنساه كل ذلك التزاماته تجاه الناس في معالجة الاختلافات الأمنية وخطف وقتل الأجانب وأزمات الغلاء وتراجع الخدمات والاضطرابات الاجتماعية وتقطع الكهرباء التي بلغت عشر ساعات يوميا في العاصمة وترك الزميل كل هذه القضايا متفرغا للتهجم على الحزب الاشتراكي اليمني.

وهنا نؤكد رفضنا القاطع لهذه السياسة الترهيبية التي تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وزرع الرعب في نفوس البرلمانيين وحرمانهم من حقهم في إبداء الرأي مؤكدين بأن هذه الأساليب المفلسة لن تثنينا عن حقنا في ممارسة واجباتنا البرلمانية والانتصار لقضايا المظلومين والتحيز لضحايا السياسات غير الرشيدة التي تمارس تجاه مواطني البلد في الشمال والجنوب والشرق الغرب.

إن الحزب الاشتراكي اليمني الذي قال عنه رئيس كتلة المؤتمر بأنه أسوا من إسرائيل هو الحزب الذي وقع مع المؤتمر اتفاقية إعلان الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م وهو حزب عريق يعرف تاريخه المشرق القاصي قبل الداني ولن يستطيع الزميل البركاني ولا غيره أن يطمس ذلك التاريخ ببعض البذاءات وحملات القذف الخالية من اللياقة الأخلاقية ناهيك عن ضوابط ومتطلبات العمل البرلماني المحترم.

كما إن الحديث عن قضايا مضت عليها عقود وتضخيمها والمبالغة في إثارتها اليوم تطرح أكثر من سؤال؟ هل يريدنا كتلة رئيس المؤتمر أن نفتح ملف التصفيات والاغتيالات وحرق القرى والتصفيات الجسدية والتعذيب بالأسيد والكهرباء التي مورست في عصر ما قبل 1990م وهنا نود الإشارة إلى أن لدينا من الأوراق أضعاف ما يمتلكها الشيخ البركاني , ومستعدون للكشف عنها إذا ما أصر الزميل على هذا السلوك غير المسئول.

لقد كان الكثير من المتابعين لما يجري في المحافظات الجنوبية من سياسات الاعتداء بالقتل والجرح والاعتقال التعسفي من قبل أجهزة الأمن على المواطنين العزل من السلاح يعتبرون ما يجري سلوكا منحرفا لبعض الأفراد أو الوحدات الأمنية ولكن بعد أن انبرى رئيس كتلة المؤتمر لينصب من نفسه مدافعا مستميتا على مرتكبي هذه الجرائم فإننا أصبحنا على يقين بأن تلك سياسة رسمية وقد قام منتجوها بتكليف السيد البركاني بتسويقها والدفاع عنها ومن داخل البرلمان الذي ينبغي أن يكون مدافعا عن أرواح وكرامة الناس قبل أن يكون معبرا عن مصالحهم.

إن القول بأن إطلاق النار على المحتجزين في سجن زنجبار قد جاء ردا على رفعهم شعارات انفصالية وتمزيقهم لصور فخامة الرئيس (كما ورد على لسان الزميل رئيس كتلة المؤتمر ) يؤكد أن هذا الإجراء قد جاء انتقاما منهم وليس تصرفا فرديا كما جاء على لسان رئيس الكتلة وهنا أرجو من اللجنة البرلمانية التي شكلت لهذه الغاية أن تضيف هذا المعلومة إلى ملف القضية خاصة وأنها قد وردت على لسان الشيخ البركاني رئيس كتلة الحزب الذي يفترض أنه الحاكم في البلاد.

لقد كنا نتوقع أن يقوم رئيس المجلس بإيقاف البذاءات والعبارات المنفلتة من عقالها التي صدرت عن رئيس كتلة المؤتمر لا أن يتركه يتلفظ بتلك الألفاظ الأبعد من السلوك البرلماني والأقرب إلى السوقية بيد إن انحياز رئاسة المجلس إلى تلك الترهات والتخرصات يضع مصداقية رئيس وهيئة رئاسة المجلس أمام أكثر من علامة استفهام يجعلنا على قناعة بأن هناك رغبة بخلق برلمان ذي توجه أحادي لا يعبر إلا عن رغبة لون سياسي واحد تنحصر كل وظيفته في مباركة كل ما يصدر عن السلطة التنفيذية حقا كان أو باطلا.

ختاما نؤكد تمسكنا بحقنا القانوني البرلماني في التعبير عن الرأي ولن تثنينا لا حملات الترهيب والتشهير الباطلة ولا العبارات البذيئة المعبرة عن جوهر أصحابها كل هذا لن يثنينا عن رفض المذكرات والتصدي للأباطيل والانتصار لأصحاب الحقوق أينما وجدوا ومهما أطال السفهاء ألسنتهم فنحن سنظل كما عرفنا كل اليمنيين أنقياء الضمائر والسلوك رافضين للظلم مهما كان مصدره متمسكين بالحق ولا شيء غير الحق.

كما نؤكد احتفاظ الحزب الاشتراكي اليمني بحقه في مقاضاة النائب البركاني على العبارات غير المسئولة التي صدرت عنه تجاه الحزب الاشتراكي اليمني ليقول القضاء فيها كلمته.

صادر عن الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني

زر الذهاب إلى الأعلى