أرشيف

مقتل زعيم قبلي موالي للحكومة في باكستان

قتل زعيم قبلي مؤيد للحكومة ومناوئ لطالبان اليوم الأربعاء في كمين نصب له في شمال غرب باكستان حيث تواصل القوات المسلحة الباكستانية منذ شهرين حملة على متمردين اسلاميين، على ما أفاد مسئولون محليون.

وغولي شاه (60 عاما) كان احد ابرز قادة قبيلة كوكي خيل في إقليم خيبر احد الأقاليم القبلية السبعة الباكستانية الواقعة في الجبال المحاذية لافغانستان وتتمتع بشبه حكم ذاتي.

وقال مسئول إداري في الإقليم "قتل مسلحون غولي شاه حين كان يغادر منزله بسيارته".وأضاف ان سائقه قتل أيضا وأصيب أربعة من أفراد آسرته في الهجوم. وأوضح مسئولون آخرون ان المهاجمين المسلحين ببنادق كلاشنيكوف والذين كانوا على متن سيارة، هاجموه في سوق قريبة من منزله. وكان غولي شاه ينتقد طالبان في إقليم خيبر وكان احد المحادثين القبليين للحكومة التي بدأت منذ نهاية نيسان/ابريل عمليات عسكرية ضد طالبان في شمال غرب البلاد.

وبحسب أقارب القتيل، فان غولي شاه تلقى تهديدات خطية من المتمردين ومن منظمات اخرى تدعوه إلى وقف التعاون مع الحكومة. وكان غولي شاه احد مؤسسي مجموعة متمردة قبل تقاربه مع الحكومة ليصبح متهما بالخيانة من قبل رفاقه السابقين، على ما أفاد مصدر في أجهزة المخابرات.

وسعى الجيش الباكستاني في السنوات الأخيرة إلى تشجيع الانقسامات بين المجموعات المتمردة والقبلية في مناطق شمال غرب باكستان التي تعتبرها الولايات المتحدة معقلا لطالبان وحليفها تنظيم القاعدة.

ويأتي مقتل غولي شاه بعد ثمانية أيام من مقتل قاري زين الدين، احد ابرز خصوم القيادي في طالبان بيت الله محسود المتهم بتنظيم الكثير من الاعتداءات الانتحارية الدامية منذ عامين.

وأعلن الجيش الباكستاني الذي شن منذ شهرين حملة عسكرية على طالبان في منطقة سوات المجاورة، منذ عدة أسابيع هجوما واسع النطاق على بيت الله محسود في المناطق القبلية.

وقتل قاري عز الدين في مدينة ديرا اسماعيل خان المجاورة لجنوب وزيرستان، وهو الإقليم القبلي الذي يتحدر منه محسود، حيث قتلت قنبلة زرعت عند طريق الأربعاء احد المارة وأصابت آخر بجروح، بحسب الشرطة. وكانت القنبلة التي تم التحكم بها عن بعد تستهدف دورية للشرطة كانت تقترب من المكان، بحسب المسئول الأمني المحلي شفيق خان.

وأكد الجيش الباكستاني في بيانه اليومي عن حصيلة العمليات ضد طالبان في شمال غرب البلاد، مقتل خمسة متمردين وجندي في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وهذه الأرقام التي يتعذر التثبت منها من مصدر مستقل، لا يمكن الوثوق بها لان المعارك تدور في مناطق أغلقها الجيش. ويؤكد الجيش الباكستاني انه قتل أكثر من 1600 متمرد منذ بداية العمليات في المناطق الشمالية الغربية نهاية نيسان/ابريل

زر الذهاب إلى الأعلى