أرشيف

بعد رفض القاضي العقد بدون ولي..فتاة جامعية تهرب مع حارس شركة

بأحلام متواضعة وأجر أكثر تواضعا اقتنع بالعمل حارسا في شركة خاصة بعد طول عناء وبحث عن عمل.

صدام البالغ من العمر 20 عاماً كان يظل واقفاً لمدة 12 ساعة على بوابة فرع الشركة وبابتسامة ساحرة كان يرحب بكل الزبائن، يتبعها بعبارات أي خدمة أي أوامر.. هذه الروح المرحة اخترقت حواجز التعليم العالي والطبقات البرجوازية وجعلت كل من مر من هذه البوابة يحييه ، ومن بين من أحبه كان هناك قلبا يهفو ويخفق طرباً برؤيته، هذا القلب لم يعرفه صدام إلا بعد أربعة أشهر من عمله، عندما أصيب بوعكة صحية ، أسعفه أصحابه إلى المستشفى وإذا بصوت ناعم في جواره يقول له "الحمد لله على السلامة يا صدام" فرد باستحياء الله يسلمك، متوهماً أنها ممرضة لكنها أدامت الوقوف إلى جواره فسألها من أنت فقالت ماعرفتنيش أنا (هـ . م) استأذنك سأعود إلى السكن الجامعي قبل أن يغلق وهذا رقم تلفوني.. صدام بعد خروجه من المستشفى كان قد اشترى تلفوناً مستهلكاً.. لم يكن يدري أن من خلال هذا الاتصال سيصل إلى هذا الحب الجارف الذي هبط عليه فجأة.. ومع هذه العاطفة الجياشة بدأ صدام يظهر أكثر أناقة وأكثر مرحا وبشاشة، زاد من تعلق الفتاة به وغيرة رفاقه الذين حاولوا ثنيه عن هذه التصرفات، فأسرته أحق بما يصرفه وهو أيضاً..

صدام قبل أسبوعين من عيد الأضحى تقدم بطلب إجازة مفاجئة ، حاول مسئول الشركة ثنيه عن ذلك لقرب موعد إجازة العيد لكنه أصر وبالمقابل كانت الفتاة قد أبلغت زميلاتها عن انقطاعها عن السكن لظروف طارئة وبحب لا حدود له لا توقفه عادات أو تقاليد أو أعراف انطلق الحبيبان صوب مدينة عدن.

ربما ظنا أن يجدا فيها قاضٍيا للحب بحكم كونها الأكثر انفتاحاً بين المحافظات اليمنية لكن عدن كانت أيضاً عصية على الحبيبين ورفض قاضي الحب العقد إلا بولي أمر أو توكيل، فاستعان صدام بأحد أبناء قريته ليمثل له دور أب البنت وهو الخطأ القاتل الذي بدأ يكشف عن سر صدام حيث قام هذا الشخص بإبلاغ أسرة صدام والشركة، فعاد صدام مع الفتاة إلى صنعاء ولكن أحد زملائه أبلغه بأن ثمة بلاغا عنه بالهروب مع فتاة، وخوفاً على قارورة الحب اتجه صدام إلى تعز فعلم أن أباه في حالة هستيريا ومنتظر وصوله ليبطش به فغير اتجاهه مع الفتاة إلى عضو مجلس النواب الممثل لمنطقته الذي طرد الولد وعزل الفتاة في غرفة حتى الصباح وعزم على إجراء الزواج وفقاً لعادة وتقاليد المنطقة، وتواصل النائب مع أب الفتاة الذي يعد نفسه للترشيح في انتخابات النواب القادمة، أما صدام فقد تلقى ضرباً قاسياً من والده، وما زالت القضية إلى الآن بيد النائب.

زر الذهاب إلى الأعلى