انتم سبب حرب صعدة..وأصحاب الحراك لا يزال الانفصال في رؤوسهم..ولن ترفع اعلام التشطير وحرب صعدة  تكاليفها بلغت 150 مليار ريال

هاجم د.علي محمد مجور رئيس الحكومة بعض النواب بعد تعرضه وحكومته لهجوم عنيف من قبلهم الذين طعنوا في التقرير المقدم من قبل الحكومة عن أدائها لسنة 2008، فبعد ما فرغ النواب بمختلف انتماءاتهم من كيل التهم للحكومة وصولا لحد الردح في بعض المداخلات، استدعى ذلك رئيس الحكومة لمقاطعة الراعي الذي كان يهم برفع الجلسة، ووقف أمام النواب ليبدأ رده على النواب،واتضح ذلك من خلال رده على احد النواب الذين سأله من المتسبب في حرب صعدة، فبادره مجور على الفور "انتم"!

وتوجه مجور للنائب عيدروس النقيب بالقول

"أن ما يجري في الجنوب هو بقايا لفلول انفصالي1994،وقال "حتى الخطاب الذي أتى به البيض مؤخرا هو نفس خطابه في إعلان الانفصال العام 1994 مع تطور بسيط أوحى له به المخابرات التي ورائه وهو مصطلح "فك الارتباط"..مضيفا أن "من يرفعون شعارات الكراهية والانفصال ليسوا بسياسيين وطنيين"

وقال هناك مطالب في جميع أجزاء الوطن، لكن هؤلاء-أصحاب الحراك-لا يزال الانفصال في رؤوسهم، ولن نسمح برفع العلم التشطيري..مؤكدا وجود قانون لم يطبق ضد من يقومون بذلك الفعل..

مجور شكا أمام النواب حجم ما تواجهه حكومته من تحديات لم يسبق لأي حكومة سابقة أن وجهتها، كالأزمة العالمية -التي قال أن تأثر اليمن بها جاء بعد انتقالها للاقتصاد الحقيقي_حد تعبيره- وكذا انخفاض أسعار النفط وحرب صعدة الذي قال إن تكاليفها بلغت 150 مليار ريال.

وقال مجور أن التقرير الذي خرجت به الحكومة جاء بمبادرة منها،ولم يكن استحقاقا عليها،مؤكدا أنهم كشفوا فيه بعض جوانب القصور،قائلا "لا نريد إلا إظهار الحقيقة". داعيا لجان مجلس النواب المتخصصة الاطلاع عليه ودراسته وان يخرجوا بتقرير منصف..

فيما طالب النائب عن مديرية رازح بمحافظة صعدة عبدالكريم جدبان في نفس الجلسة إرسال الحكومة وفداً للتفاوض مع من أسماه -الإمام الحوثي- مثلما أرسلت وفداً برئاسة محمد علي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب للتفاوض مع "السلطان" طارق الفضلي. لكن الراعي اعترضه قائلا: "خلاص روح انته تفاوض معه واعتبر هذا تكليف رسمي".