أرشيف

مربية أجيال على  قارعة الرصيف

على قارعة الرصيف تضع جسدها المتهالك الذي أفناه الفقر المدقع والحرمان، فتفرغ شحنات قهر الليالي والأيام ثلاث أيام لتستعيد طاقتها، ثلاثة أيام لتغيب عن ذلك المكان المزدحم بالمارة ثم تعود إليه، لا تسأل الناس إلحافاً بل تعتمد على خطاب العيون التي تخفي عجاج السنين وقصة مأساة مدرسة تنكر لها أبناؤها وتجاهلتها مبادئ العصر وقيمه التي تجل الإنسانية تنظيراً وتسحقه تطبيقاً وتأطيراً، ورغم عدم معرفة من تكون إلا أن الرصيف يكاد يحكي من تكون.. إنها يمن الحاضر.

زر الذهاب إلى الأعلى