السلطات السعودية تطلب من السكان اخلاء مساكنهم وتغلق 11 مدرسة اثر تسلل الحوثيين
أغلقت وزارة التربية والتعليم السعودية 11 مدرسة الأربعاء أمام الطلاب، بسبب المخاوف التي تسود أهالي المنطقة والقبائل السعودية اليمنية المنتشرة على أطراف حدود المنطقة، وبعد تسلل الحوثييين – ليلة أمس الاول-ومهاجمتهم لرجال الحرس السعودي في جبل الدخان بالحدود اليمنية السعودية بجيزان، والتسبب بمقتل الجندي السعودي تركي القحطاني وإصابة 11 جندياً آخر من حرس الحدود، في وقت يحذر فيه السعودية من مغبة مواصلتها دعم الجيش اليمني وتغذية الحرب.
كما طلبت السلطات الأمنية السعودية من سكّان المحافظات الحدودية إخلاء مساكنهم لتأمين سلامتهم.
ونقلت جريدة إيلاف الالكترونية عن الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان قوله :"أن الدولة السعودية ستتخذ كل الخطط والاحتياطات المناسبة في مسرح الاشتباكات التابع لمحافظات وقرى سعودية، وأضاف عقب الانتهاء من الصلاة على روح الجندي القحطاني:"أن الجنود عماد الوطن، ولم توجد هذه الوظائف إلا لخدمة الدين والوطن والحمد لله على كل حال وندعوه أن يغفر لهم ويرحمهم".
وشدد على الجهات الأمنية وخطط المساندة، بالقيام لحماية الوطن،التي قال انها وجدت لأجلها. مؤكدا في الوقت نفسه على أن الدولة السعودية ستتخذ كل الخطط المناسبة في مسرح العمليات و تمنى أن تكون هذه الحادثة عابرة، غير انه شدد على عدم التسامح في مثلها".
وبينما أفادت مصادر محلية قيام الطيران السعودي بالتحليق في سماء جبل الدخان والمناطق الحدودية بين اليمن والسعودية بجيزان، فقد أتهم الحوثي في بلاغ صادر عن مكتبه الإعلامي الاربعاء الأربعاء السعودية بالمشاركة في حرب السلطة عليه وفتح منطقة جبل الدخان التي قال أنه قد سبق لاتباعه سيطرتهم عليها، وقاموا بعدها بإعادة تسليمها للحرس السعودي على ان لا يسمحوا مرة أخرى للجيش اليمني في اتخدامها ضدهم، مشيرا إلى صمتهم عن ذلك جاء لمواقف معينة.
وقال البلاغ كنا دائماً حريصين على أن يبقى النظام السعودي بعيداً عن التدخل والمشاركة والدعم في الحرب علينا، ولم نألو جهداً في توضيح مواقفنا وأنه لا يوجد لدينا أي توجه عدائي مع أحد ولسنا امتداد لأي طرف".
وأضاف:" ولكن النظام اليمني استطاع أن يجر السعودية إلى التدخل عبر ترويج الأكاذيب والتهويل تارة أننا امتداداً لأطراف خارجية وتارة أن لنا توجهات عدائية والكثير من الكذب الذي لا تملك السلطة اليمنية فيه أي دليل على الإطلاق".
واتهم الحوثي النظام السعودي بدعم الحرب عليهم بل وصل إلى مستوى المشاركة عسكرياً ،إضافة إلى المساندة مادياً وسياسياً وإعلامياً".
وأكد الحوثي أن الطيران السعودي قصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان، وأشار بلاغ الحوثي إلى أن الدعم السعودي للجيش اليمني والحرب ظل يتواصل وظل معه الجيش اليمني يلتف عبر الأراضي السعودية في أكثر من منطقة في (البقع وعلب ورازح وتهامة).
وأكد الحوثي أن اقتحامهم لجبل الدخان من جديد، جاء لعدم التجاوب معهم من قبل حرس الحدود السعودي في منع الجيش اليمني من استخدام جبل الدخان لمواجهتم وفي توضيحه لملابسات ماجرى يوم امس من مواجهات بين اتباعه حرس الحدود السعودي قال أن حرس الحدود السعودي أطلقوا النار على سيارة تابعة لنا وسقط احد انصارنا وجريح على الفور وباشر الجيش السعودي بإطلاق النار على الأراضي اليمنية بشكل مكثف استمر طوال النهار". دون ان يشر الى قتلى أوجرحى سعوديين في تلك المواجهة".
ولوح الحوثي إلى ان استمر النظام السعودي في إطلاق النار عليهم :" فإن الدفاع عن النفس والكرامة أمر مقدس ".حسب قوله