انخفاض حاد في نصيب الفرد اليمني من المياه

كشف تقرير مائي نشر هنا اليوم عن تفاقم نقص امدادات مياه الشرب في معظم المناطق الحضرية والريفية في البلاد حيث تراجع متوسط نصيب الفرد من المياه المتجددة الى 114 مترا مكعبا سنويا.

وأوضح التقرير الذي أعده المهندس سعد الحوصلي وقدمه في ملتقى اعلامي للمياه نظمه مشروع ادارة مياه حوض صنعاء أن اجمالي الاستخدامات المائية بلغ 3500 مليون متر مكعب سنويا منها حوالي 3255 مليون متر مكعب تستهلك للزراعة.

واكد أن اليمن تجاوزت مرحلة ندرة المياه ليصل الى مرحلة أزمة المياه موضحا أن معظم المياه السطحية في اليمن مستخدمة بالكامل وأن استنزاف المياه الجوفية في تزايد مستمر حيث بلغ عدد الآبار المحفورة أكثر من 60 ألف بئر وأكثر من 90 في المئة من كمية الأمطار السنوية – البالغة حوالي 800 مليون متر مكعب – تتبخر.

وكان آخر تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو قبل عامين قد قال أن متوسط حصة الفرد في اليمن من المياه المتجددة تبلغ في المتوسط 125 مترا مكعبا في السنة فقط.

واشارت الى أن هذه الحصة لا تمثل سوى 10 في المئة مما يحصل عليه الفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبالغة 1250 مترا مكعبا و 20 في المئة من المتوسط العالمي لحصة الفرد من المياه والبالغة 7500 متر مكعب.

ويعد اليمن من أقل الدول كفاءة في استخدام المياه الى جانب كونها أكثر دول العالم فقرا في الموارد المائية وتتعرض لمشاكل التلوث والاستنزاف العشوائي بسبب بالادارة السيئة التي تعد السبب والمشكلة في آن معا.

وتستخدم 80 في المئة من الآبار التي تم حفرها مؤخرا في المرتفعات الجبلية لليمن في انتاج القات الذي يعمل على مزاحمة المحاصيل الغذائية المهمة فضلا عن استنزاف المياه.