الحوثيون يستعيدون سيطرتهم على الملاحيظ ويتهمون القيادة العسكرية بعدم الالتزم بالهدنة

قالت مصادر محلية إن الحوثيين نفذوا فجرامس الاثنين هجوماً مسلحاً على المجمع الحكومي في الملاحيظ بمديرية الظاهر، واعتبرت السلطة ذلك خرقاً لبنود الهدنة التي لم يمض عليها سوى يوم واحد ، بعد أن تمكنت مساء الأحد وساطة بقيادة محافظ صعدة الأسبق يحيى الشامي والقائد العسكري اللواء عبدالعزيز الذهب إلى إبرام اتفاقاً بين قوات الجيش والمتمردين بإيقاف القتال.

المتحدث باسم الحوثي محمد عبدالسلام نفى ذلك، واتهم القيادة العسكرية في الملاحيظ بعدم الإلتزام ببنود الهدنة ومواصلتها لإطلاق النار على منطقة مران التي يتمركزون فيها.

وأضاف عبدالسلام كنا حريصين على أن يستجيب الجيش للاتفاق الذي قامت به الوساطة أمس، لكننا فؤجئنا بهم يقصفون منطقة مران". مؤكداً إن صعدة شهدت هدوءاً الاثنين مقارنة بالأسبوع الماضي واستبشر الناس بوجود التهدئة إلا أنه قال بأن تعنت الجيش في مران والملاحيظ قد ربما تنسف جهود التهدئة. وأشار إلى إن " القيادة العسكرية هناك زادت من حدة الخروقات وهي تسعى بذلك إلى إضعاف الدولة"

وحول سؤال عن التضارب في قيادة قائد عسكري للمفاوضات معهم وعدم التزام قيادة الجيش من جهة أخرى بالالتزام بوقف القتال، قال عبدالسلام إن الجيش في صعدة له إدارة أكبر من سلطة عبدالعزيز الذهب الذي قاد الوساطة ولا يستطيع أن يقدم أو يؤخر حسب قوله.

وأشار إلى إن السلام بالنسبة للحوثيين خيار، مضيفاً "نحن ملتزمون به ونتمنى أن تعالج قضيتنا ويفرج عن المعتقلين وأن ينسحب الجيش وتعود الأمور كما كانت صعدة تنعم بالسلام، لكنه أكد في ظل وجود تعنت من قبل القيادة العسكرية ومن وصفهم بـ"تجار الحروب" في ممارسة الخروقات فإننا مستعدين لمواجهة ومعالجة القضية في أسرع وقت ممكن.

وأكدللمصدر اون لاين إن بنود التهدئة كانت نصت على وقف إطلاق النار وفتح الطرقات وأن تعود السلطة المحلية إلى أماكنها في غمر وساقين وشدا بعد أن استولى عليها المتمردين الحوثيين، وبعد ذلك تبادل الأسرى.