أرشيف

غـارت عليـه مـن أمـه فقتلهـا

تزوج "سامي" ابنة خالته فلقد تربيا في أسرة واحدة يملؤها الحب والود والتفهم فمنذ أن فتحت عيناه على الحياة وجد أمامه "سلوى" التي كان الأهل يتغنون بأنهم لبعض منذ صغرهما..

هكذا تلازم سامي مع ابنة خالته حتى في المراحل الدراسية وهذا ما كان يقرب ويوطد العلاقة بينهما، فكلاً منهما يحمل للآخر مشاعر مرهفة رقيقة امتلأ قلباهما بأعمق معاني الحب وآيات الشوق واللهفة والحنين فمرت الأيام والسنين وكبر قلباهما "بالحب" إلى أن وصلا إلى المرحلة الجامعية ولم يتمكن أحد من التفريق بينهما لكن تسللت الغيرة إلى قلب سلوى بعد أن أدركت بأنها قد تفقد حب طفولتها خاصة وهي ترى تهافت الاضطرابات عليه فأشعلت الغيرة قلبها وتسببت بفجوة في علاقتهما على الرغم من محاولات سامي المستمرة ليثبت لها بأنها حبه الوحيد ?زوجة المستقبل وأنهن مجرد زميلات دراسة فحسب لكن دون جدوى فالغيرة قد امتلكت قلبها وانقطعت علاقتهما لأشهر وسط محاولات الأهل لإرجاع علاقتهما الحميمة والمحافظة على حبهما فلم يكن من سامي إلا أن توجه إلى والدته طالباً منها تزويجه ابنة خالته ليثبت لها حبه. فلم يعد يطيق البعد والفراق عله يستعيد لحظات حبهما الهاربة واسترجاع عمرهما المتواري خلف الغمام.. وسط فرحة الأهل والأقارب فامتلأت الدنيا ابتهاجاً وسروراً وها هي لحظة اللقاء تعانق حبهما في أعماق وجدانهم ليسقياه من بحر شوقهما ولم تمر سوى أشهر إلا وبدأت المشاكل والش?ارات تدب بينهما والسبب في ذلك هو غيرة سلوى الزائدة لكن هذه المرة من أم سامي، فهو يتعامل مع أمه التي يعاملها بكل حب ودلال وطاعة مما أدى إلى اختلاق سلوى المشاكل كل يوم لأبسط الأمور وقد فشل في إقناعها بأن حبه لوالدته يختلف تماماً عن حبه لها لكن حبها لامتلاك زوجها جعلها تفقد صوابها، ففي ذات يوم توجهت إلى غرفة أم الزوج متهالكة الجسد وانهالت عليها بالعتاب واللوم بأنها سبب في تدمير حياتهم وأنها تحرض ولدها للزواج من أخرى وقد كانت الأم تعاني من مرض خطير وبعد شجار طويل أصيبت الأم بإغماء نقلت على إثره إلى المستشفى وق?ل وصولها إلى المستشفى فارقت الأم الحياة وهي تقول لولدها بأنفاسها الأخيرة " زوجتك قتلتني بلسانها" جن جنون الزوج وبعد أن دفن والدته وأخذ العزاء بموتها توجه إلى المطبخ وأستل سكينه وانهال بها على زوجته إلى أن فارقت الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى