أرشيف

العطاس لـ ” التغيير ” : خطاب الرئيس صالح ” شطري ” و” انفعالي ” وأعطى للحراك مبررات لمواصلة مسيرته

وصف رئيس وزراء اليمن الأسبق ، حيدر أبو بكر العطاس ، وفي أول رد له ، خطاب الرئيس علي عبد الله صالح أمس بـ " الشطري والإنفعالي والانفصالي بامتياز " ، و قال العطاس في تصريح خاص لـ " التغيير " : إن الرئيس صالح أوقف حرب صعدة لكي يتفرغ للنيل من الحراك الجنوبي السلمي ، منتقدا خطاب صالح ، أمس ، الذي ألقاه أمام عدد من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة بالعاصمة صنعاء ، قائلا " إنه بتلك التصريحات أعطى الحراك مبررات قويه لمواصلة مسيرته الظافرة ، وأكد لأبناء الجنوب قاطبة بمن فيهم جلساء السلطة أن لا كرامة لهم ولا مستقبل لأجيالهم إلا بالتمسك الوطني الصامد والواعي بمبدأ التصالح والتسامح الذي اغضب سلطة 7يوليو وبعدالة قضيتهم ومواصلة نضالهم السلمي من أجل انتصارها " . على حد قوله .

 ولم ينف العطاس في حديثه لـ " التغيير " ما نشره أمس ، من أنه قام بدور الوسيط لوقف الحرب وعقد هدنة بين جماعة الحوثيين ، والذي مثلهم القيادي يحيى الحوثي والقوات السعودية وممثلها سفيرها في برلين ، مكتفيا بالتعليق على ما نقل عن مصادر سياسية ودبلوماسية بشأن ذلك بالقول " أن أسهم في إيقاف حرب صعدة التي أزهقت الأرواح وأراقت الدماء ، فهذا شرف عظيم لا أدعيه " .

وكان الرئيس صالح شن هجوما لاذعا على من أسماهم بدعاة التشطير والإنفصال من قيادات الحراك الجنوبي وما تقوم به في المحافظات الجنوبية اليمنية ، قائلا " من يتحدث عن الظلم في الجنوب كذاب " ، متوعدا بعدم تهاون أجهزة الأمن وقوات الجيش معهم .

واعتبر صالح  الدعوة للانفصال ورفع الشعارات المعادية للوحدة الوطنية العظيمة خيانة وطنية كبرى ، قائلا " إن من يطلقون مثل هذه الدعوات السخيفة هم أولئك النفر الذين أضروا بأبناء شعبنا في جنوب الوطن في عهد التشطير طوال خمسة وعشرين عاما ومارسوا بحقهم شتى صنوف الظلم والقهر والتشريد والسجن والتصفيات الجسدية " .

ونشر " التغيير " أمس الثلاثاء خبرا عن مصادر سياسية ودبلوماسية فحواه أن شخصية يمنية جنوبية بارزة في المعارضة بالخارج ووثيقة العلاقات مع المملكة العربية السعودية قامت بدور الوسيط المكلف في إتمام اتفاق هدنة وقع عليه بدولة أوروبية مؤخرا لإنهاء سعير حرب دامت نحو أربعة شهور بين المتمردين الحوثيين والقوات السعودية في مناطق حدودية شمال اليمن.

وقالت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها أن اتفاق الهدنة الذي رعاه حيدر العطاس تم بحثه والتوقيع عليه في ألمانيا حيث مثل السعودية سفير المملكة في برلين وعن المتمردين شقيق قائد التمرد البرلماني السابق يحي الحوثي الذي يقيم هناك منذ عام 2006.

 وفيما يلي نص التصريح :

" أن أسهم في ايقاف حرب صعدة التي أزهقت الأرواح وأراقت الدماء ، فهذا شرف عظيم لا ادعيه ، فالحرب( اوقفها ) الرئيس ، بعد أن تمكنت المملكة العربية السعودية الشقيقة من دحر التسلل الحوثيى لأراضيها وردعه بقوة وصرامة ، كى يتفرغ للجنوب كما جاء في خطابه يوم أمس بكلية الشرطة ، وهو خطاب شطرى انفعالى  وانفصالى بامتياز ، كان هدفه النيل من الحراك الجنوبي السلمى فأعطاه أقوى المبررات لمواصلة مسيرته الظافرة بمشيئة الله ، واكد لأبناء الجنوب قاطبة بمن فيهم جلساء السلطة ان لا كرامة لهم ولا مستقبل لأجيالهم الا بالتمسك الوطنى الصامد والواعى بمبدأ التصالح والتسامح الذي اغضب سلطة 7يوليو وبعدالة قضيتهم ومواصلة نضالهم السلمى من اجل انتصارها " .

 المصدر التغيير نت

زر الذهاب إلى الأعلى