أرشيف

القاعدة وقدراتها لاستهداف المصالح الغربية محل تساؤل في الصحافة العالمية؟

لم يتعرض السفير البريطاني تيموثي تورلت لأي أذى كما افادت وكالة الانباء البريطانية رويترزبينما جرح اثنان من ضباط الشرطة وشخص اخر, وكان الهجوم قد جاء في الوقت الذي بدأت فيه القوات اليمنية بتمويل وتدريب امريكي من استهداف فلول القاعد في اليمن و الجزيرة العربية.

 ان محاولة الاغتيال التي تعرض لها السفير الامريكي في اليمن يوم الاثنين الماضي تشير الى ان القاعدة مازالت قادرة على توجيه ضربات لاستهداف المصالح الغربية برغم حملة الاعتقالات التي طالت بعض قاداتها وبرغم الضربات التي وجهت لاوكارها في كهوف وجبال شبه الجزيرة العربية. وكان الانتحاري هو الشخص الوحيد الذي لقي حتفه في الهجوم الانتحاري الذي تعرض له سعادة السفيرالبريطاني السيد تورلت اثناء سيره الى مكتب السفارة في الصباح الباكر في العاصمة اليمنية صنعاء, وكان السفير البريطاني ومرافقيه من مسؤلي السفارة البريطانية قد نجو من الحادث دون اي اصابات تذكر. وكانت رويتر قد صرحت ان ثلاثة اشخاص بينهم اثنان من ضباط الشرطة المرافقين للسفيرقد جرحوا في الحادث " هناك انفجار صغيرحدث قرب سيارة السفير الا ان السفيرلم يصب بأذى سواء هو او اي مواطن بريطاني اخر" كما افاد متحدث من مكتب الخارجية البريطانية واضاف " ان السفارة ستظل مغلقة في الوقت الحالي حتى اشعار آخر".

وكان الهجوم قد جاء كرد فعل لما تقوم به القوات اليمنية بتكتيك وتمويل وتدريب من المخابرات الامريكية من استهداف القاعدة في الجزيرة العربية وكان جناح القاعدة في اليمن والذي قام بعمليات عديدة قد اعلن في وقت سابق عن الهجوم الفاشل للطائرة الامريكية في ليلة رأس السنة كما يعتقد بأنه وراء محاولة الاغتيال الفاشلة للأمير السعودي محمد بن نايف.

وقد ابت واشنطن قلقاً بالغاً من ان القاعدة سوف تخطط لعمليات كثيرة في المستقبل لسفك الدماء ونشرعدم الاستقرار في الشرق الاوسط والقرن الافريقي. وكان البنتاجون قد رفع المساعدات المالية لصنعاء من 67مليون دولار الى 150مليون دولار بما في ذلك المساعدات للقوات الخاصة اليمنية التي قامت بعمليات مداهمة عديدة ضد القاعدة على اثر ضغوط امريكية على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

في وقت سابق من الشهر الماضي كان الرئيس الامريكي اوباما قد امربالقبض او القضاء على المدعو انور العولقي , الداعية الاسلامي والامريكي الجنسية والذي قام بعمليات كثيرة في اليمن. العولقي الذي كشف بأن له علاقات مع الطالب النيجيري الذي تورط بمحاولة التفجير الفاشلة للطائرة الامريكية ليلة رأس السنة الحالية والذي اتضح ان له علاقات عبر البريد الالكتروني مع المدعونضال مالك حسان وهو ضابط في الجيش قبض عليه في عام 2009 بسبب قتله ل13 شخص في مدينة تكساس.

وكان مسؤولون في المخابرات الامريكية قد اعتبروا ان جناح القاعدة في اليمن والذي يتكون اساساً من اشخاص يمنيين وسعوديين يشكل تهديداً للمصالح الامريكية في المنطقة. وقد ابدت واشنطن تشككاً من حكومة الرئيس علي عبدالله صالح مؤخراً والتي يبدوا انها من سنوات عديدة تساهلت في السماح للمسلحين والذين قاموا بهجمات عديدة في بلدان اخرى . ويبدوا ان عواطف صنعاء بدأت تتغيرفي اواخر 2009 حين اصبح تنظيم القاعدة يشكل تهديداً لنظام صالح والذي اصبح متورطاً في حرب اهلية في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب.

واضاف مكتب الخارجية البريطانية عبر موقعه الالكتروني " نحن متأكدون ان الارهابيين سيستمرون في التخطيط لهجمات مستقبلية  وربما تكون هذه الهجمات عشوائبة وغير متوقعة ضد المصالح الغربية والبريطانية مثل المجمعات السكنية والمنشأت النفطية والعسكرية ووسائل النقل والطيران". 

لوس انجلوس تايمز/ جيفري فليش مان

براقش نت/ ترجمةخاصة/ الدكتورة اروى

زر الذهاب إلى الأعلى