أرشيف

خدير .. جريمة بشعة وتساهل أبشع

(م . ع . ع) طفلة ذات تسعة أعوام لكن هذا العمر الطفولي والجسد الطافح بالبراءة لم يشفع لها أمام وحشية المدعو (ل . ط) الذي استغل براءتها واستجابتها له، فهي تراه كأبيها وليس غير ذلك، فهو متزوج وعمره 35 سنة فأكيد عندما يناديها فهي تهرول نحوه لعله يريد منها أن تذهب إلى مكان ما لمنفعته أو تقديم أي خدمة أخرى غير التمتع بجسدها لكن هذا الرجل الذي استغل فراغ المكان لم تردعه رقة الطفولة عندما قالت له الطفلة أي خدمة يا عمو، ولم تردعه أو تزجره حقوق الجوار فاستدرج الطفلة إلى طاحون الحبوب في مدينة دمنة خدير الذي يعمل فيه وكشر عن أنيابه وتحول إلى وحش كاسر ولم تنفع صراخات الطفلة، فقد باشرها بإغلاق فمها ثم قام بعد ذلك بتكتيف يديها ليبدأ ممارسة القبح والإجرام في أبشع صوره، منهياً عذرية طفلة بريئة لا تعرف من غرائزية الحيوان شيئاً، ليتركها جريحة ملطخة بدمائها، تتأوه ألماً ويعتصرها الرعب في اليوم مليون مرة كما تسحق الحسرات والأحزان أسرتها على فلذة كبدهم التي أصبحت ضحية نزوة طائشة من رجل شاذ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..

وما يضاعف من مأساة الأسرة هو محاولة بعض المشائخ والوجهاء التدخل لإغلاق باب القضية وعدم إثارتها في القضاء ومطالبة الأسرة بالتنازل وكأن الأمر هيناً وسهلاً لكن ما يخفف حزنهم هذا هو أيضاً وقوف أبناء المنطقة التي التهبت وأدانت هذه الممارسة اللأخلاقية من قبل بعض النافذين الذين يريدون تمييع الجريمة والإفراج عن الجاني..وقد عبر ابناءخدير أن اي حرف لهذه القضية عن مسيرها العادل سوف يواجه بكل قوة وحزم .

زر الذهاب إلى الأعلى