أرشيف

صنعاء تأسف وتحقق بمقتل مسؤول

أعربت اللجنة الأمنية العليا في اليمن عن أسفها لمقتل نائب محافظ مأرب ومرافقيه في قصف بمنطقة وادي عبيدة غرب المحافظة. وصدرت توجيهات رئاسية بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث. يأتي ذلك بعد اندلاع مواجهات بين قبيلة المسؤول القتيل وقوات حكومية. وتضاربت الأنباء بشأن حجم المعارك والخسائر.

وكان مسلحون من قبيلة آل شبوان قد شنوا هجوما بقذائف صاروخية على أنبوب نفطي في شرق اليمن ثأرا لمقتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب وهو أحد وجهاء القبيلة الذي قتل خطأ في غارة استهدفت القيادي في تنظيم القاعدة محمد سعيد بن جردان، الذي كان يجري مباحثات مع المسؤول اليمني.

وأقرت السلطات اليمنية بمقتل الشبواني خطأ، وأعربت اللجنة الأمنية العليا -وهي أعلى سلطة أمنية في البلاد- عن الأسف لمقتله، فيما أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح  توجيهات بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث.

لكن اللجنة تعهدت بأنها "سوف تظل ملتزمة بنهج مكافحة الإرهاب ومتابعة العناصر الإرهابية المتطرفة من تنظيم القاعدة التي أضرت بمصالح الوطن والمواطنين". كما طلبت من المواطنين "الإبلاغ عن أي حضور للعناصر الإرهابية والمتطرفة والابتعاد عنهم حرصا على الأمن والسلامة".

وقال مراسل الجزيرة في صنعاء حمدي البكاري إن منظمة حقوقية قالت إن طائرات أميركية نفذت الغارة وطالبت النائب العام ومجلس النواب بالتحقيق في ذلك، مشيرا إلى صعوبة التأكد من اتهامات كهذه خصوصا أن بيان اللجنة الأمنية العليا أغفل تماما ذكر الغارة.

جهود تهدئة

وأوضح المراسل أن السلطات اليمنية كلفت نائب وزير الداخلية بالذهاب إلى مأرب للوقوف على ما يجري في المحافظة، ولفت إلى وجود تعزيزات أمنية وأن الأخبار الواردة من هناك تفيد بوجود حالة ارتباك فقد كشفت مصادر قبلية أن قبيلة المسؤول القتيل تعمل على اتخاذ احتياطات لمواجهة التطورات.

وأشار المراسل إلى وجود جهود وساطة لاحتواء الوضع المضطرب في مأرب.

وذكرت مصادر محلية في مأرب أن وساطة قبلية مكنت من التوصل إلى اتفاق لإيقاف الاشتباكات وسحب المسلحين الجبليين من المدينة.

وأشار شهود عيان في مأرب إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 15 شخصا، بينهم ثلاثة جنود. لكن وكالة أسوشيتد برس قالت إن المواجهات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.

أشار شهود عيان في مأرب إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 15 شخصا، بينهم ثلاثة جنود، لكن وكالة أسوشيتد برس قالت إن المواجهات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص

سير المواجهات

وأفادت أنباء بأن الاشتباكات مع رجال القبيلة التي بدأت في الريف امتدت إلى مدينة مأرب حيث فتح عشرات من القبليين النار على مبان حكومية ورد الجيش بفتح النار عليهم وقال مسؤول محلي إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح وفق وكالة رويترز.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن المسلحين القبليين حاولوا اقتحام مبنى مركز المحافظة في مأرب، إلا أن عناصر الجيش منعوهم من احتلال المبنى. وبحسب الشهود، فقد نشرت تعزيزات أمنية مشددة حول المبنى، والأجواء متوترة إذ كان يسمع تبادل للنيران في المنطقة.

خطف وإفراج

وبالتزامن مع ذلك قال مسؤولون يمنيون إن رجال قبائل يمنيين مسلحين خطفوا سائحين أميركيين هما زوج وزوجته قرب العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين ويطالبون بالإفراج عن قريب لهم مسجون.

من جهة أخرى، أعلن رسميا أنه تم الإفراح عن مائتي معتقل على ذمة التمرد الحوثي و98 ناشطا من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، تنفيذا لعفو أعلنه الرئيس اليمني بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية.

 وكالات 

زر الذهاب إلى الأعلى