أرشيف

وسائل إعلام إسرائيلية تتهم ملكة جمال أمريكا بـ «الارهاب» وبعلاقة مع حزب الله

 شنت وسائل اعلام اسرائيلية حملة على ملكة جمال امريكا ذات الاصل اللبناني ريما فقيه، وربطت بينها وبين ما سمته 'إرهاب حزب الله'، ونشرت لها صوراً وإلى جانبها علم الحزب.

وتحت عنوان 'ملكة جمال أمريكا: لبنانية على علاقة بالإرهاب'، وفي موضع آخر 'على علاقة بحزب الله'، نشر موقع 'ماكو' الإسرائيلي تقريراً حول الموضوع. وجاء في مطلع التقرير 'تعرّفوا إلى ملكة جمال أمريكا، شابة لبنانية، أبناء عائلتها، على ما يبدو، ناشطون في منظمة حزب الله'.

ومضى التقرير يتحدث عن كون فقيه سجلت خطوة تاريخية بكونها أول عربية أمريكية تحصد هذا اللقب، لكنه لم يلبث أن أعاد تذكير القراء بأنه 'فقط في الأسبوع الماضي، نشرنا أن أقرباء فقيه هم في أقل تقدير نشطاء في منظمة حزب الله الإرهابية'.

وتابع التقرير 'في الأسبوع الماضي فقط، ادّعت الكاتبة والمدونة دافي شلوسيل أن فقيه ابنة عائلة شيعية متطرفة، تدعم بشكل مباشر منظمة حزب الله. وادعت شلوسيل في مدونتها أن مصادر استخباراتية أكدت لها أن ثلاثة أشخاص على الأقل من أبناء عائلة ريما فقيه، يتقلدون مناصب مؤثرة في حزب الله، وعلى الأقل ثمانية من أبناء عائلتها كانوا مخربين وقتلوا خلال حروب مع إسرائيل في الماضي'، على حد تعبير الموقع.

وأضاف 'شلوسيل التي تكتب في 'النيويورك بوست' وفي 'الجيروزاليم بوست'، كانت قد طلبت من منظمي المسابقة استثناء فقيه منها بسبب دعمها للإرهاب'.

أما موقع صحيفة 'معاريف' فذكر في صدر صفحاته أن 'ملكة جمال أمريكا الجديدة لها علاقة بحزب الله'، وذكر هذا التقرير أيضاً ما نقل عن الكاتبة دافي شلوسيل، حول علاقة فقيه بالحزب اللبناني، كما ذكرت الصحافية أن 'فقيه قالت لمنظمي المسابقة إن عائلتها تحتفل بالأعياد المسيحية كما تحتفل بالأعياد الإسلامية'.

ولم يقف الموضوع عند ما تناولته وسائل الإعلام، ولكن بدا واضحاً من تعليقات الإسرائيليين على الخبر أن فوز فقيه استفزهم، حيث كتب أحد المعلقين: 'يا للعار كيف لهذا أن يحدث'، فأجابه أحدهم 'بعد فوز أوباما بالرئاسة بات كل شيء متوقعا'.

ونشرت مواقع اخرى صورا للملكة الجديدة والى جانبها علم حزب الله الاصفر والاخضر.

الا ان معلقين آخرين دافعوا عن ريما فقيه. واكد موقع 'بوليتيكس ديلي' في خبر بعنوان 'ملكة جمال الولايات المتحدة: ارهابية بالبيكيني؟'، ان 'الدفاع عن النفس من تهمة التطرف لا يجب ان يكون جزءا من عمل' حاملة اللقب الجديدة.

وانشغلت عائلة ملكة جمال الولايات المتحدة ريما فقيه المولودة في لبنان الثلاثاء باستقبال سيل المهنئين والاعلاميين في بلدة صريفا الجنوبية، مؤكدة، في مواجهة بعض الشائعات، عدم ارتباطها باي تيار سياسي وانفتاحها على كل الحضارات والاديان.

وتقول عمة ريما، عفيفة فقيه سعيد (62 عاما) وهي تقدم البقلاوة والقهوة للزوار، 'رفعت ريما رأسنا، رفعت رأس جنوب لبنان'.

ولا ترى عفيفة التي تضع الحجاب، اي تناقض في ظهور ابنة اخيها بالبيكيني في مسابقة للجمال في بلد يعتبر على نطاق واسع في الجنوب حيث معقل حزب الله، عدوا بسبب دعمه لاسرائيل.

وتقول 'الغربيون يصفوننا، نحن الشيعة، بالارهاب والقتل. لكننا في الواقع نحب الحياة والحب والجمال لا سيما جمال النفس'.

ونشر البرنامج الإذاعي الصباحي 'موجو في الصباح' في مدينة ديترويت، في ولاية ميتشغان، صوراً لفقيه وهي تشارك في مسابقة للرقص المثير تعود لعام 2007.

لكن شبكة 'سي بي أس' نقلت عن المسؤولين في الإذاعة أن فقيه لم تخلع ملابسها خلال المسابقة وأن الجمهور كان كله من النساء.

وقال البرنامج الإذاعي على موقعه الالكتروني إن مسؤولين من منظمة ملكة جمال الولايات المتحدة اتصلوا بهم طلباً للمزيد من الصور والمعلومات حول المسابقة، فيما لم يجيبوا على استفسار ما إذا كانت هذه الصور قد تؤدي إلى حرمان فقيه من لقبها.

'القدس العربي'

زر الذهاب إلى الأعلى