أرشيف

نقابة الصحافيين تدين استخدام القوة في التعامل مع القضايا الصحافية والمدنية وتحمل السلطة ماحدث في (الايام)

أدانت نقابة الصحافيين استخدام العنف والقتل ، واستخدام القوة في التعامل مع القضايا الصحافية والمدنية وعبرت عن آسفها البالغ للتصعيد الأخير في تعامل السلطات الأمنية بشأن قضية صحيفة الأيام وما ترتب عنه من أحداث دامية ،أسفرت عن آثار مروعة زادت الأمور تعقيدا بمايفاقم من حالة الإحتقان ويؤجج مشاعر التذمر والغضب والاستياء في الأوساط الصحافية والمدنية والسياسية عموما .

وذكرت النقابة بمواقفها المحذرة من استمرار الممارسات القمعية والتجاوزات بحق الأيام ، والتي شكلت مقدمات لما تراه اليوم من نتائج وخيمة على كل المستويات .

واستنكرت النقابة بقاء قضية الأيام معلقة خارج نطاق القانون ومرهونة بمزاج سلطوي أتسم منذ البدء بحدية الموقف تجاه الصحيفة ، وعمل على خلط الأوراق ومراكمة الحنق على مستوى الصحيفة وإدارتها وجمهورها ومحيطها الجغرافي عموما نتيجة أعمال التقطع والمصادرة ، والحجب، والتهديد ،والإيقاف المتعمد دونما أية مسوغات قانونية تذكر.

واستكرت النقابة كل ذلك الذي طالما إدانته وحذرت من تبعاته مجددة تحميلها السلطات المسئولية عن وصول الأمور إلى هذا الحد من التأزم والتصعيد، مجددة إلتزامها بالدفاع عن صحيفة الأيام وحقها في معاودة الصدور، كما أكدت تضامنها الكامل مع رئيس تحريرها الاستاذ هشام باشراحيل عضو النقابة ، وكافة محرريها الذين مازالوا يعيشون معاناة حظر الصحيفة على المستوى المادي ، والمعنوي ضمن وضع ششش

كما أكدت النقابة أن قضية الأيام مرتبطة أساسا بحرية الصحافة وحرية التعبير, وهي حقوق دستورية أصيلة لا يمكن التلاعب بها وإنتزاعها تحت اي مبرر وفي أي ظرف .

ودعت النقابة السلطات إلى الإلتزام بالقانون في تعاملها مع الأيام ،والوقوف على مجمل الأحداث التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه.

، معبرة في ذات الوقت عن خشيتها وقلقها على صحة وسلامة الأستاذ باشراحيل ، والذي يعيش بحكم السن والازمات المتلاحقة حالة صحية غير مطمئنة .

كما تؤكد النقابة على حقها في الوقوف على كل الإجراءات التي تتخذ بشأن هذه القضية ، داعية الأسرة الصحافية للتضامن الكامل مع الأيام ورئاسة تحريرها، وطاقمها ، كما أهابت بالأوساط الإعلامية والسياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المعنية بإستمرارتبني قضية الأيام ،ومطالبة السلطات بوضع حد لأزمتها كي لا تخذ في الإتساع ، وكي لا ينجم عنها مزيد من الأزمات .

كما ناشدت النقابة الإتحاد الدولي للصحافيين والمنظمات الصحافية العربية والإقليمية والدولية لمؤزارة كافة الجهود الداعمة لحل هذه القضية على نحو عادل يكفل إعادة الثقة إلى الصحافة اليمنية المستقلة التي أستهدفت خلال 2009 م بالكثير من حملات القمع والحجز ،وعمليات التضييق والرقابة المسبقة ، وسوى ذلك من الإنتهاكات الصارخة والهجمات ، التي وقفت خلالها السلطة في حالة أشتباك دائم مع الصحافة المستقلة ، بل في حالة حرب رعناء تستهدف قتل الكلمة ،وقتل الحرية

زر الذهاب إلى الأعلى