أرشيف

تعيش بلا طعام ويزداد وزنها تدريجيا والعلماء في حيرة

الطفلة المصرية ريهام عبداللطيف حسين واحدة من المعجزات التي يشكك البعض في مصداقيتها، فهي مبتسمة، هادئة، متألقة، تمارس حياتها بشكل طبيعي، ولا يبدو عليها أي آثار لضعف أو هزال، هكذا هي الصبية التي تسكن إحدى قرى مركز كفر صقر التابع لمحافظة الشرقية في قلب الدلتا وعلى بعد 120 كيلومتراً شمال شرق القاهرة، ولم يكن من حديث للأهالي سوى الحديث عن المعجزة التي أظهرها المولى عز وجل في بلدتهم، والتي جعلت القنوات الفضائية تتهافت لمعرفة تفاصيل حياتها وحكايتها.

عندما سألنا ريهام عن تفاصيل الأمر.. سرحت ببصرها قليلا وكأنما تحاول أن تحصي النجوم التي تطل من شرفة حجرتها، قبل أن تقول: كنت كأية طفلة تمارس حياتها بشكل طبيعي، تأكل وتشرب وتلعب، إلا أنه منذ عامين، وتحديداً في رمضان قبل الماضي، أصبت بمرض لم أعرف هويته، لكن الأطباء شخصوه بأنه حساسية صدرية. واعتبروا الأمر عادياً يستلزم علاجاً لأيام حتى أشفى، لكن الأمور لم تسر كذلك، إذ كانت المفاجأة هي عجزي التام عن تناول أي قرص من أقراص العلاج الذي قرره الأطباء، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل فوجئت كما فوجئت أسرتي والأطباء بعجزي التام عن تناول أي طعام.

وحينما حاول الأطباء إعطائي العلاج وريدياً تورمت يداي، فقرروا إيقافه، وأصيبت أسرتي بالهلع، واحتار الأطباء، واعتقد الجميع بأنني مشرفة على الهلاك، لكنني لم أكن أشعر بأي شيء من ذلك، بل كنت أشعر بأنني طبيعية للغاية.

وتشير "ريهام" إلى أن "أحد الأقارب أشار على والدي بضرورة عرضي على أحد المشعوذين بعدما احتار الأطباء في تشخيص حالتي، ولم يجد والدي رغم استنكاره للفكرة في البداية، سوى الخضوع لنصيحة قريبه. وبالفعل ذهب بي إلى أحد أشهر الرجال المعروفين في المحافظة، لكنه فشل في التوصل إلى حقيقة ما أعانيه، وقلت له إنني لا أشعر بأي نوع من المعاناة بسبب عدم تناولي الطعام، خلافاً لما كان يعتقد الجميع".

وهنا يتدخل والدها في الحديث، موضحاً أنه لم يتوقف على عرض ابنته على كل من يعتقد عنده علاجا، فقد التقى بإمام المسجد المجاور لمنزلهم، الذي سجد لله حينما علم بقصتها، خاصة أنها لم تتوقف- كعادتها- عن التردد على المسجد لحفظ الورد اليومي من القرآن الكريم، مشيراً إلى أنها طبيعية جداً، سواء في الحفظ والتلاوة، أو في أداء جميع الصلوات في المسجد، باستثناء صلاة الفجر التي تصليها مع والدتها في المنزل.

والغريب في الأمر أن وزنها زاد من 23 كيلوغراماً حينما بدأت الامتناع عن الطعام إلى 27 كيلوغراماً في الوقت الحالي، ما يؤكد أن وزنها يزيد بمعدل طبيعي ولا يتأثر بامتناعها عن الطعام. ومن المفترض في مثل حالتها أن تصاب بحالة من الضمور في الكلى وتليف في الكبد، لكن جميع المؤشرات والتحاليل والمناظير والرنين المغناطيسي أثبتت أن جميع أعضائها سليمة، وحالتها الصحية جيدة ووزنها طبيعي، الأمر الذي لا يوجد له أي تفسير طبي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى