أرشيف

ادعيا أنهما سحرا وسيستخرجا الكنز من أرضه مقابل 10 ملايين ..فمات

أقنع المدعو (م – ي)، المواطن (م – ع) من حماة، بأنه ساحر وقادر على استخراج كنز مدفون بمنزله يحوي آثاراً وذهباً – وقد أراه سبيكة في زاوية إحدى الغرف اتضح فيما بعد أنها مزيفة – ولكن ذلك يتطلب مبالغ نقدية لشراء بخور وشموع غالية الثمن لاستحضار الأرواح والجان، لاستخراج الكنز المزعوم، وذلك بمساعدة المدعو (م- ز) من مورك الذي سهَّل للنصاب أعمال الدجل والاحتيال، والذي كان يحضر إلى منزل الضحية بسيارة فخمة تتبعه أخرى مرافقة له، إمعاناً في إيهام المواطن المسكين بأنه شخصية هامة في عالم السحر وتحضير الأرواح!!.

ولمَّا سحب المحتال مبالغ كبيرة من الضحية من دون إظهار الكنز، ارتاب بأمره وطالبه بالملايين العشرة، فهدده الساحر المحتال بالقتل وخطف وذبح أولاده، وأكد له بطلان السحر إذا أفشى سر الكنز لأحد!!.

ولمَّا ألح بالمطالبة، بعد انتظار طويل، سجنه الساحر في غرفة بمنزل مهجور بريف دمشق يعود لوالد زوجه دون علم الأخير، لمدة عشرة أيام، ثم أطلقه بعدها وهدده بالقتل إذا تكلم بالموضوع مرة أخرى.

ولكنه أصيب بانهيار عصبي بعد مكالمة هاتفية مع الساحر الذي وبخه وأمره بنسيان الكنز، وأُسعف إلى مشفى ببلدته، فتوفي فيه بجلطة دماغية!!.

فما كان من شقيق الضحية، إلا إبلاغ الجهات المعنية في المحافظة بهذه الواقعة، فاهتمت للأمر كثيراً، واستطاع فرع الأمن الجنائي القبض على الساحر الدجال ومساعده، اللذين اعترفا بما نسب إليهما بالاشتراك مع متواريين.

كما اعترف الساحر بصرفه جزء من المبلغ على ملذاته الشخصية وعلى شركائه في النصب والاحتيال، وباستثماره مطعماً في دمشق، وشرائه ذهباً وأثاث منزل وسيارة لزوجه من مال الضحية – تم حجزها – وعُثِرَ فيها على بعض من مال المتوفى، وعلى عدة السحر والدجل و3 أجهزة خليوية و6 خطوط، تم التحفظ عليها.

وأصدرت النيابة العامة بحماة، قرار الاتهام بتجريمهما بالسحر والشعوذة والتهديد بالقتل وحجز الحرية والتسبب بالوفاة، وأحيل الساحر ومساعده إلى القضاء ليقول فيهما كلمته الفصل.

زر الذهاب إلى الأعلى