أرشيف

مصرية تقتل صغيرها وتحاول الانتحار مرتين بسبب «الفقر»

قبل عشر سنوات، قادت الأقدار مصرية حاصلة على الثانوية العامة إلى الزواج من محام، وقبل أن تستقر بهما الحياة الزوجية طلقها وهي حامل في شهرها الثاني.

الطلاق جاء بعد ثلاثة أشهر فقط من الزواج، لتجد الأم 'سهام' نفسها وحيدة في مواجهة الحياة القاسية، إلا من إعانة شقيقها الذي يــعمل في منصب مهم بإحدى الوزارات.

وتروي صحيفة 'المصري اليوم' قصة الأم الوحيدة، فتقول إن تسع سنوات مرت عليها وهي تبحث عن عمل من محافظة إلى أخرى، وسط ظروف اجتماعية بالغة الصعوبة، لا يساعدها سوى إعانة الخمسمئة جنيه (88 دولارا) التي يقدمها لها شقيقها ولا تكفي قوت أيام بعد سداد إيجار السكن منها.

وبعد أن أخرجت ابنها من التعليم لعدم قدرتها على نفقاته، واستحكم بها اليأس والإحباط، قررت التخلص من حياتها، 'لكن من سيتولى رعاية ابنها؟' وجهت هذا السؤال لنفسها، فعدلت الفكرة.

وعند الفجر من إحدى الليالي البائسة، أحضرت سهام 'فوطة' وكتمت أنفاس ابنها إلا أنه أخذ يتوسل إليها بنظراته المتألمة، ولم تنجح هذه الوسيلة في التخلص من حياته، فبللت الفوطة، وعادت لتكتم أنفاس فلذة كبدها ليفارق الحياة.

وجاء الدور على تنفيذ الجزء الثاني من الخطة، تجرعت الأم 'سم فئران' لتتخلص من حياتها وتلحق بصغيرها، غير أنها أخذت تتقيأ، ولم تمت، وعاودت المحاولة في اليوم التالي بقطع شرايين يديها وأخذت تنزف ست ساعات، توقف النزيف بعدها لتجد نفسها ما زالت على قيد الحياة.

ومع مطلع اليوم الثالث، بدأت جثة ابنها في التعفن، ولم تجد الأم أمامها إلا الإبلاغ عن الجريمة، واعترفت في أقوالها بارتكابها وطالبت بإعدامها ودفنها إلى جوار صغيرها، قائلة:'اعدموني .. عايزة أستريح من الدنيا'.

وأثناء معاينة النــيابة لمكان الحادث بمديـنة السلام، عثرت على خطاب إلى جوار جثة الابن بخط الأم تعترف فيه بارتكاب الجريمتين، قبل أن تصبح جريمة واحدة.

qla

 

زر الذهاب إلى الأعلى