أرشيف

اليمن: القاعدة تعزز وجودها في الجنوب وتشن هجومين على مقار الأجهزة الأمنية

عزز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حضوره في المحافظات الجنوبية من خلال تنفيذ العديد من العمليات التي استهدفت مقار الأجهزة الأمنية آخرها عملية اقتحام مقار جهاز الأمن السياسي (المخابرات) والأمن العام في مدينة زنجبار بمحافظة أبين في جنوب اليمن.

وذكرت المصادر المستقلة أن ثلاثة جنود على الأقل لقوا مصرعهم في هذين الحادثين المتزامنين وأصيب ثمانية آخرون، فيما ذكرت الداخلية اليمنية أن شخصين قتلا في حادث الهجوم على مقر المخابرات بمحافظة أبين وأن الأجهزة الأمنية تمكنت من القاء القبض على سبعة من المهاجمين والعثور على إحدى السيارات التي استخدمت في الهجوم. واتهمت الداخلية اليمنية صراحة تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هـذا الهجوم المسلح ضد مقار الأجهزة الأمنية في محافظة أبين الجنوبية، الذي جاء بعـد أقل من شهر على هجوم مماثل على مقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في محافظة عدن والذي أدى إلى مقتل 11 شخصا من رجال الأمن من دون وقوع أي إصابات وسط المهاجمين.

وذكر شهود عيان لـ'القدس العربي' أن المهاجمين الذين استهدفوا مقار الأجهزة الأمنية في محافظة أبين كانوا يرتدون أزياء عسكرية وآخرين كانوا يرتدون لباسا مدنيا ولكنه ليس لباسا مألوفا في المنطقة، وكانوا يستقلون دراجات نارية وسيارات.

وأوضحوا أن الهجوم وقع في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح امس، حيث وقع الهجوم الأول على مقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات) وكان يردد المهاجمون المسلحون خلاله بأصوات مرتفعة عبارات (الله أكبر، الله أكبر).

وأشارت المصادر إلى أن المهاجمين المسلحين تمكنوا من اقتحام مبنى الأمن السياسي واشتبكوا مع الجنود لنحو نصف ساعة ثم انسحبوا من المكان مع المصابين منهم، فيما شرعت قوات الأمن بملاحقتهم باتجاه مدينة جعار المجاورة لها.

في ذات الوقت قام مسلحون آخرون بتنفيذ هجوم مسلح على مقر الأمن العام أثناء الطابور الصباحي لأفراد الأمن وهو ما تسبب في مقتل جندي وإصابة ستة آخرين، فيما لاذ المهاجمون بالفرار ولم يصب أحد منهم بأذى.

ويرى مراقبون أن تنظيم القاعدة استغل كثيرا الفلتان الأمني الذي تنامى مؤخرا في المحافظات الجنوبية بسبب ارتفاع وتيرة أنشطة تيارات الحراك الجنوبي والتي أدت إلى تدهور الوضع الأمني فيها وخلطت الأوراق بين اتباع تنظيم القاعدة ومناصري تيارات الحراك الجنوبي الداعية لانفصال المحافظات الجنوبية.

القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى