مقاضاة أطباء عالجوا محجبة بإيطاليا

رفع إيطالي متعصب من اليمين المتطرف المعادي للمسلمين دعوى قضائية ضد سيدة مغربية، متهماً إياها بارتداء النقاب داخل مؤسسة صحية، وضد أطباء عاملين في ذات المؤسسة متهماً إياهم بتقديم العلاج لها وهي ترتدي النقاب. وقام صاحب الدعوى بتنظيم حملة إعلامية ضد التواجد الإسلامي بالمدينة، سانده فيها أعضاء في المجلس البلدي في المدينة وعدد من السياسيين اليمينيين.

——————————————————————————-

على العكس من مدينة ريتشوني السياحية الإيطالية التي تسعى سلطاتها المحلية وإدارات مرافقها الساحلية لكسب رضا المسلمين من السياح بتخصيص شاطئ للنساء وتقديم برامج خاصة بالمسلمين خاصة في شهر رمضان, يعاني المسلمون في شمال إيطاليا (معقل اليمين المتطرف) من الاضطهاد والعنصرية التي أصبحت مدرجة على جدول أعمالهم اليومي حتى إن بعض المتطرفين اليمينيين يعتبرون علاج المريض المسلم ذنباً يستحق معاقبة من أقدم عليه.

وقد احتجت الجالية الإسلامية بمدينة كيفاسو (بالشمال الإيطالي) أول من أمس على التحامل الممارس عليها من طرف اليمينين الإيطاليين المتطرفين الذي اعتبرته عنصرية تجاهها قبل أن تؤكد أنه يعرقل مسيرة حوارها واندماجها داخل المجتمع الإيطالي. وجاء احتجاج مسلمي المدينة الإيطالية بعد افتعال جهات يمينية فيها قصصا وقضايا لمهاجمة الإسلام والمسلمين وتقديمهم للمجتمع الإيطالي على أنهم متطرفون وإرهابيون. وكان أحد المتعصبين اليمينيين هناك وحسب وسائل الإعلام الإيطالية قد رفع دعوى قضائية ضد مغربية بعد تأكيده أنها ارتدت النقاب الإسلامي داخل مؤسسة صحية عمومية وضد أطباء يعملون في نفس المؤسسة لتقديمهم العلاج لها. ولم يكتف صاحب الدعوة بالقضاء بل أقام حملة إعلامية ضد التواجد الإسلامي بالمدينة ساندته فيها بلديتها وعدد من السياسيين اليمينين هناك لتشويه صورة الإسلام والمسلمين, ولإظهار أن التعايش معهم أصبح مستحيلا. من جهتها نفت المؤسسة الصحية المتهمة وعن طريق بيان بعثه مديرها إلى السلطات المعنية والجرائد المحلية, استقبال أية امرأة منقبة موضحا أن السيدة المغربية التي تم تقديم العلاجات لها كانت محجبة وتكشف عن هويتها, واتهم البيان صاحب الدعوة واليمينيين المساندين له بالكذب والعنصرية وافتعال القصص لكسب الشهرة وأغراض رخيصة على حساب الجالية الإسلامية. وفي الوقت الذي تساند فيه نزهة الوافي وهي برلمانية مغربية تابعة لحزب العدالة والتنمية المغربي مسلمي مدينة كيفاسو في قضيتهم, استجابت البرلمانية المغربية الأصل سعاد سباعي المنتمية للتحالف اليميني الإيطالي إلى دعوة وجهتها لها بلدية كيفاسو لتعزيز فكرة أن الإسلام دين لا يقبل الحوار مع الغرب. وشاركت سعاد سباعي في اللقاء إلى جانب الكاتب المصري المسيحي مجدي كريستيان علام.العصبي والتوتر واليأس.