بلاغ للنائب العام يتهم أيمن نور بتحريض المصريين ضد جمال مبارك

تقدم 20 عضوا من منظمة "الدفاع عن الشرطة والمواطن"، ببلاغ إلي النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، ضد المعارض المصري أيمن نور، مؤسس حزب الغد، يطالبون فيه بالتحقيق معه وتقديمه للمحاكمة بتهمة تحريض الشعب المصري علي كراهية المواطن جمال مبارك.

ونقلت صحيفة "الاسبوع" المستقلة عن الأعضاء قولهم في بلاغهم، ان أيمن نور يقوم بحملة وصفوها بالقذرة ضد جمال مبارك بهدف حرمانه من حقوق المواطنة وانه يقتل أحلامه وطموحاته المشروعة.

وتتمثل جريمة أيمن نور، كما يقول البلاغ، في تحريض الشعب المصري علي كراهية المواطن جمال مبارك والدعوة إلي حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية وخاصة حرماته من حق الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، كما تتمثل هذه الجريمة في الاعتداء علي حقوق الإنسان باعتبار إن الحق في الترشيح من حقوق الإنسان.

كما جاء في البلاغ ، إن نور لجاء إلي أساليب وسلوك متدن بان لصق لجمال مبارك صورا مدون عليها عبارة " مصر كبيرة عليك " بالإضافة إلي وضع طوق "دائرة" حول رقبته وعلامة "x" علي وجهه وهذا السلوك يمثل الركن المادي للجريمة وهو سلوك شائن وإصرار من نور علي تشويه صورة جمال مبارك والحط من شانه والتحقير من شخصه.

وأضاف البلاغ أن نور قام بانتهاك حقوق الإنسان المنصوص عليها في الدستور المصري والمواثيق والمعاهدات الدولية بدعوته إلي حرمان مواطن من حقوقه السياسية رغم توافر كل الشروط والمقومات التي تؤهله لممارستها.

وقال البلاغ أن أيمن نور نشر وأذاع صور جمال مبارك علي الجدران والحوائط والنوافذ وتناقلته وسائل الإعلام مصحوبا بتلك الصور، وبالتالي توافرت أركان العلنية في هذه الجريمة .

واتهم البلاغ، نور بتضليل الشعب المصري وخداعه بزعمه عن قصد انه مرشح الرئاسة المقبلة علي غير سند من القانون .

وكان نور قد أطلق الاسبوع الماضي حملة واسعة مضادة لحملة الائتلاف المؤيد لجمال مبارك أطلق عليها: "مصر كبيرة عليك". وأكد نور أن انتشار الملصقات المؤيدة لجمال يهدف لبعث سيناريو التوريث الذي تراجع كثيراً خلال الشهور الماضية، مؤكداً أن جمال لا يمكن أن يتولى الرئاسة إلا في حياة والده.

وأعلن المعارض المصري عن حملته الجديدة في مؤتمر صحفي عقد بمقر الحزب الدستوري الحر، بمشاركة ممدوح قناوي، رئيس الحزب الدستوري الحر،و الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية.

وشدد نور، خلال المؤتمر على خطورة أن يحكم مصر شخص لا يمكننا محاكمته في إشارة إلى جمال مبارك، وقال: "جمال هو الحاكم الفعلي لمصر من خلال وضعه السياسات العامة للوزراء رغم أنه ليس الرئيس الشرعي للبلاد، ولا أحد يستطيع تقديمه للمحاكمة".

وطالت انتقادات نور، البرادعي، مؤسس "الجمعية الوطنية للتغيير"، المرشح المحتمل لانتخابات للرئاسة المقبلة، وقال نور إن "الدكتور البرادعي أخطأ في حق مصر عندما فضل الحوار السلمي مع السلطة ورفض رئاسة الحزب الدستوري الحر".

وقال نور الذي حل ثانياً في انتخابات الرئاسة التي أجريت عام 2005 إن حملة دعم جمال مبارك للرئاسة انطلقت بعيداً عن المؤسسة الرسمية، من قبل أشخاص لا يعرفهم أحد في الشارع السياسي، نظراً للحرج في ظل وجود الرئيس مبارك الذي أوضحت رئاسة الجمهورية أن الرئيس هو المرشح لعام 2011