فيدل كاسترو يخطب في الجماهير للمرة الاولى منذ اربع سنوات

القى فيدل كاسترو خطابا جماهيريا للمرة الاولى منذ تسليمه رئاسة كوبا لاخيه راؤول عام 2006.

وفي حشد جماهيري في جامعة هافانا، حذر كاسترو من حرب نووية قد تنشب بسبب نزاع الولايات المتحدة واسرائيل مع ايران.

واحتشد حوالى 10 الاف شخص للاستماع لخطاب كاسترو البالغ من العمر 84 عاما.

ويعد الخطاب احدث ظهور له ضمن سلسلة من المناسبات التي ظهر فيها في الحياة العامة منذ يوليو/تموز حين بدأ الخروج من عزلته عقب جراحة اجريت له.

وكان كاسترو تحدث في جلسة للمجلس الوطني لفترة وجيزة الشهر الماضي داعيا الولايات المتحدة للحيلولة دون "محرقة نووية".

ومعتليا ذات المنصة التي وقف عليها قبل ستين عاما داعيا زملاءه الطلاب للتصدي لنظام باتيستا، هاجم كاسترو الولايات المتحدة واتهمها بخلق "نظام يهدد وجود البشرية".

وقال كاسترو: "مشكلة الناس اليوم، مشكلة اكثر من سبعة مليارات من البشر، هي الحيلولة دون وقوع تلك الماساة".

واضاف: "في هذا الصراع، كما في صراعات كثيرة في السابق، يمكن ان ننتصر".

وهتف الحشد "فيدل، فيدل، فيدل" وصفق طويلا في مراحل مختلفة من الخطاب الذي بث مباشرة على التلفزيون.

ونقلت وكالة رويترز عن الطالب خوسيه غونزالز ابريو قوله: "هذا حدث تاريخي، ربما كان يستعد للعودة الى الخطابات الكبرى التاريخية التي كان يلقيها قبل مرضه".

وقال كاسترو انه "لم يظن ابدا" انه سيكون بامكانه ان يخطب في الجماهير ثانية بسبب مشاكله الصحية. وقال انه رغم تعافيه، الا ان الحفل نظم في الصباح الباكر "قبل ان تحمى الشمس".

واثارت عودة زعيم الثورة، الذي ما زال السكرتير الاول للحزب الشيوعي الكوبي، تكهنات بانه ربما يرغب في ان يصبح اكثر انخراطا في الادارة اليومية لشؤون البلاد.

الا انه يظل بعيدا عن السياسة الداخلية ولم يعلق اطلاقا على سياسات اخيه الاصغر الاقتصادية او اطلاق سراح السجناء السياسيين.

العرب اون لاين