أرشيف

إحباط مخطط لشن هجمات في في لندن وفرنسا والمانيا

كشف تيم مارشال محرر الشؤون الخارجية في قناة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية ان متشددين مقرهم باكستان كانوا يخططون لتنفيذ ضربات متزامنة في لندن ومدن في فرنسا والمانيا

واضاف ان تصعيدا للهجمات بطائرات بدون طيار في باكستان في الايام القليلة الماضية كان مرتبطا بمحاولات للقوى الغربية لعرقلة ذلك المخطط الذي كان في "مرحلة متقدمة لكنها لم تكن وشيكة".

وقالت قناة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية ان اجهزة المخابرات احبطت مخططا لشن هجمات في بضع مدن اوروبية بواسطة جماعة يعتقد انها مرتبطة بالقاعدة.

وامتنعت مصادر امنية بريطانية عن التعقيب على التقرير.

وكانت بريطانيا رفعت مستوى التهديد للارهاب الدولي في يناير/كانون الثاني الى ثاني اعلى درجة في نظام من خمس درجات.

وقال جوناثان ايفانز رئيس جهاز الامن البريطاني (MI5) في وقت سابق من الشهر الجاري انه ما زال هناك "خطر جدي لوقوع هجوم فتاك".

واخلي برج ايفل وحديقة شامب دي مار المجاورة لفترة قصيرة الثلاثاء الماضي بسبب تحذير من قنبلة، لكن الشرطة قالت انها لم تعثر على شيء.

وكان ذلك رابع تحذير في اربعة اسابيع في منطقة باريس.

وقالت الشرطة إن الشركة المشغلة لبرج ايفل "تلقت اتصالا جاء من كابينة عمومية للهاتف" وتم على الفور اتخاذ قرار باخلاء المكان بعد اقل من اسبوعين على انذار مماثل بوجود قنبلة في 14 سبتمبر/ايلول.

وجاء الانذار بعدما اكد وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفو ان التهديد الارهابي في فرنسا "حقيقي" فيما اشارت اجهزة الاستخبارات الى "خطر وشيك لوقوع اعتداء".

وكانت شرطة باريس قد قامت الثلاثاء الماضي باخلاء البرج الشهير والمنطقة المجاورة له بعد ورود تقارير مشابهة عن وجود قنبلة مزروعة في البرج.

وقالت سكاي نيوز نقلا عن مصادر مخابرات لم تكشف عن هويتها ان المخطط كان يتضمن هجمات على غرار تلك التي نفذها مسلحون مقرهم باكستان في مدينة مومباي الهندية في 2008.

وشن المتشددون المدججون بالسلاح هجمات على عدة اهداف في مومباي بما في ذلك فندق تاج محل والمحطة الرئيسية للقطارات بالمدينة.

ووسعت الولايات المتحدة فيما يبدو الهجمات بطائرات بدون طيار ضد متشددين لهم صلات بالقاعدة في باكستان وربما قتلت قياديا بارزا بالجماعة.

وامتنع مسؤولون امريكيون عن التعقيب على مخططات محددة لشن هجمات في اوروبا او مناطق اخرى لكنهم يسلمون بان الضربات بالطائرات بدون طيار في باكستان تهدف لاحباط شبكات متشددة تخطط لهجمات.

وكانت فرنسا قد رفعت حالة التأهب من تهديدات ارهابية محتملة، وفقاً لما أعلن مسؤول أمني فرنسي، في ظل تقارير عن هجمات مختلفة، من بينها ما يستهدف شبكة النقل في باريس.

وقال وزير الداخلية بريس أورتفو: "التهديد الإرهابي فعلي، لذلك رفعنا درجة التأهب".

وقبل أيام، من شهر سبتمبر 2010سرت معلومات عن وجود قنبلة في برج إيفل تبين أنها خاطئة، مما تسبب في حال ذعر تزامنت مع خطف خمسة عمال فرنسيين وزميلين افريقيين لهم في النيجر على ايدي ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي".

ويأتي ذلك أيضاً بعدما صوت مجلس الشيوخ الفرنسي على حظر النقاب، مما أثار استياء "تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي".

إلى ذلك، كلف ثلاثة حراس توفير الأمن لإمام المسجد الكبير في باريس، وهو رجل الدين المعتدل دليل بوبكر، وفقاً لتأكيد الناطق باسم المسجد سليمان ندور، والذي لم يلفت الى طبيعة التهديد.

وكانت اجراءات حماية مماثلة احيطت ببوبكر في العام 1997، حين تلقى تهديدات بالقتل صدرت على هيئة فتاوى، عندما خاضت الجزائر حرباً ضد المقاتلين الاسلاميين الذين ما زالوا ينشطون بين حين وآخر.

ولم يعرف ما اذا كانت شخصيات فرنسية أخرى أحيطت بحماية مماثلة في الأيام الأخيرة.

وأفادت تقارير إعلامية نقلاً عن الداخلية الفرنسية، بأنها تلقت صباح الخميس من مصادر فرنسية وشمال أفريقية تحذيرين من هجوم انتحاري مفترض تشنه امرأة ويستهدف على ما يبدو شبكة النقل. وأطلقت قوى الأمن إثر ذلك حملة تفتيش واسعة طالت الحافلات والقطارات، من دون أن تعثر على شيء.

وجاء ذلك بعد يوم واحد على إعلان أورتفو خلال مؤتمر صحفي عقده أمام برج إيفل، ان فرنسا تواجه خطراً إرهابياً متزايداً.

لكن مسؤولاً في شبكة النقل الفرنسية أكد أن "ما من تهديد معين" يستهدف الحافلات والقطارات، وأنه "لن نتخذ أي إجراءات إضافية، أو مختلفة عن تلك الراهنة" فيما يتعلق بالأمن.

وكان مسؤولون في أجهزة الأمن والاستخبارات الباكستانية اكدو مقتل قائد تنظيم «القاعدة» في باكستان وأفغانستان المصري «الشيخ فاتح»، في غارة جوية شنتها السبت الماضي طائرة أميركية من دون طيار، في إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، حيث باتت الغارات شبه يومية منذ مطلع الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل 114 شخصاً على الأقل.

وأوضح ضابطان في أجهزة الاستخبارات الباكستانية ان «الشيخ فاتح»، المجهول نسبياً والذي خَلَف الرجل الثالث في «القاعدة» في أفغانستان المصري مصطفى ابو اليزيد الذي عرِف بـ «سعيد المصري» وقتل بغارة أميركية شمال غرب باكستان في أيار (مايو) الماضي، قتل بصاروخ أصاب سيارته من طراز « داتسون – بيك آب «، كان يستقلها ايضاً ثلاثة باكستانيين جرى تعريف اثنين منهم باسمي الحاج نياز ونعمة الله، وقتلوا معه.

زر الذهاب إلى الأعلى