أرشيف

الاتحاد الدولي للصحفيين :محنة محمد المقالح هي قصة فضائحية عن الإهمال والوحشية واللاانسانية

اتهم الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم السلطات اليمنية "بالوحشية" في معاملتها لمحرر بارز والذي تعرض

للخطف والاحتجاز بالإضافة إلى حرمانه من الحصول على العلاج الطبي الضروري منذ ستة أشهر.

وقال ايدين وايت، امين العام الاتحاد الدولي للصحفيين:" إن محنة محمد المقالح هي قصة فضائحية عن الإهمال والوحشية واللاانسانية. واننا نساند زملائنا في اليمن الذين يطالبون بالإفراج الفوري عنه ووضع حد لجميع الانتهاكات لحقوقه الأساسية."

واضاف وايت:"إننا نتفهم تماما غضب الصحفيين اليمنيين من معاملة محمد المقالح وغيره من الصحفيين. يجب على المجتمع الدولي أن يرفع صوته الآن في هذه القضية لتسليط الضوء على الانتهاكات المرعبة لحقوق الصحفيين والمثقفين في البلاد.

وأعلن الاتحاد الدولي للصحفيين في بلاغ تضامنه مع نقابة الصحفيين، إحدى أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، ودعمه لاحتجاجاتها بسبب هذه القضية، مشيرا إلى أنه أرسل رسالة بهذا الشأن إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، يطالب فيها بإجراء تحقيق في كيفية تعامل السلطات مع هذه القضية وتقديم المسؤولين عن سوء معاملة المقالح إلى العدالة.

واختطف المقالح، وهو رئيس تحرير الموقع الالكتروني للحزب الاشتراكي المعارض – الاشتراكي نت – في ايلول/ سبتمبر من قبل مسلحين في شوارع العاصمة صنعاء بعد أن نشر الموقع انباء عن ضربات جوية عسكرية يمنية أصابت مدنيين في حادث أدى إلى مقتل 87 شخصا وإصابة أكثر من مائة آخرين. ونفت السلطات الأمنية والنائب العام مرارا معرفتها بمصيره إلى أن تم الكشف عن اختطافه من قبل أجهزة رسمية وإحالته إلي المحكمة الجزائية المتخصصة في 30 كانون الثاني، 2010.

وقد وجه جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، وايدين وايت، في خطابهما الموجه الي الرئيس صالح، اتهاما إلى السلطات اليمنية بأنها "جلبت العار للبلد" بسبب عملية اضطهاد المقالح والتي شملت أيضا التعذيب النفسي لأفراد أسرته الذين تلقوا رسائل مشوشة حول مصيره من قبل المسئولين اليمنيين.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين بأنه كانت هناك عشرات الحالات التي قام فيها ضباط أمن يرتدون ملابس مدنية باختطاف الصحفيين من الشارع. وهناك تقارير عديدة عن الضرب المبرح الذي يتعرض له المعتقلون، والاعتداء الجنسي، وتهديدات لأفراد العائلة، والجلد وغيرها من أشكال العنف التي تم استخدامها ضد الاسرى والمخطوفين في اليمن. محمد المقالح هو ضحية لمثل هذه المعاملة.

ويأتي استهداف الصحفيين، وقمع الصحف، والمواقع الالكترونية في وقت تحرص فيه الحكومة على حجب التغطية الصحفية والنقد لحرب صعدة.

وقد أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين عن نيتها القيام بتنظيم فعاليات احتجاجية يوم الاثنين المقبل تزامنا مع يوم الصحافة اليمنية. وستركز الاحتجاجات على قضايا المقالح وصحفية الأيام، والصحفيين المسجونين فؤاد راشد، وصلاح السقلدي، والربوعي الذي اغتيل في 9 شباط / فبراير 2010.

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد طالبت النائب العام بوضع حد لسوء المعاملة التي يتعرض لها المقالح والسماح له بالحصول على العلاج بسبب تدهور حالته الصحية. ومع ذلك واصل مسؤولي المحكمة الإجراءات الجنائية، على الرغم من توافر الأدلة التي تثبت جريمة الاختطاف والاعتماد على تهم ملفقة بحسب هيئة الدفاع. وقد اضطرت المحكمة لإرجاء جلسة الاستماع المنعقدة يوم السبت الماضي بسبب سوء حالته الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى