أرشيف

فاتن..ضحية دلال الأم واغتراب الأب

فاتن ابنة مغترب وفّر لها والدها كل ما يمكن أن تتمناه أي فتاة في عمرها.. لم تطلب شيئاً إلاّ وجدته أمامها.. شيء واحداً لم تعرفه فاتن هو أب يحمي  ويوجه بجوار أمها التي أرادت أن تعوضها عن غياب والدها بحنان مضاعف فدللتها ودلعتها.. فهي الابنة الوحيد مع أثنين من الذكور ووسط هذا التدليل من الأم وغياب الأب تاهت فاتن فاسترسلت في أمواج الأماني المشبعة وغرقت في أوحال الغزيرة الضامئة في غفلة من الأم التي كانت تضاجع الفراش.. وحيدة تنتظر القادم من بعيد ولو بعد حين، وبخبرتها تقاوم رغبة الاشتياق وترفض الانسياق خلف الشهوة الجسدية لأنها أم والفضيحة لن تطالها وحدها وانما ستطال أولادها وفي مقدمتهم ابنتها لكن هذه الأم التي تحرق انوثتها على عتبات الأيام نست أن لابنتها نفس هذه الرغبات.. ولابد من احتوائها بدلاً من ترك الحبل لها تذهب أين تشاء، وتعود متى تشاء.

حاجات البطن يشبعها الأب والأم لأولادهم لكن هناك حاجات من يشبعها، وهذا ما حدث مع فاتن.. وفي انتظارها كان كثيرون.. وبجمالها وبحبوحة عيشها كانت لا تحتاج سوى لاشارة من رمشها فينقاد خلفها من تريد، فاغترت بذاتها ونسجت العلاقات مع شباب كثيرون تجرب هذا ثم تتركه وتنتقل إلى الآخر حتى وقعت في قبضة من يملك أكثر منها من المال ويحب نفس اللعبة فتثاقل أمامها وأصرت هي على اصطياده ولكنها وقعت في المصيدة فبعد هذا الصيد كان يضع لها الشروط حتى أوصلها إلى شقة فارغة بحجة أنه لن يتزوج إلاّ بعد أن تتعرف أمه على من سيتزوجها، وهناك في تلك الشقة الفارغة ذبح هذا الشاب كل الدلال وحوله وغيّر مجرى حياة (فاتن) وعادت إلى منزلها مذبوحة وبعد شهر علمت أنها حاملة من سفاح ، عندما لم تأتها الدورة فلم يكن أمامها إلاّ الاعتراف لوالدتها التي أغمي عليها وعندما فاقت لم تجد إلاّ الذهاب إلى أخيها ، خال الفتاة الذي لم يستمع كل القصة فهرول نحو فاتن وسلم عليها بثلاث طلقات رصاص حولتها إلى جثة هامدة.

زر الذهاب إلى الأعلى