أرشيف

اختطاف جنديين خلال اشتباكات في جنوب اليمن

أُصيب جندي واُختطف اثنان آخران خلال اشتباكات اندلعت أمس بين قوة عسكرية يمنية ومسلحين انفصاليين بمحافظة لحج جنوبي البلاد، فيما اتهم المتمردون الحوثيون السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين بالوقوف وراء التفجير الانتحاريين اللذين استهدفا تجمعين لأنصارهم في شمال اليمن الأسبوع الماضي.

وقال قيادي بارز في فصيل تابع لـ”الحراك الجنوبي” الانفصالي لـ(الاتحاد) إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين وأفراد القطاع العسكري بمديرية الحبيلين في لحج “اعتقلوا ثلاثة من الأهالي، بينهم محسن داود الصهيبي” والد داود الصهيبي أحد المسلحين الانفصاليين، الذي قتل في اشتباكات مع الجيش اليمني أغسطس الماضي. وأضاف “أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة جندي واختطاف 2 آخرين”، مشيراً إلى أن المسلحين يشترطون الإفراج عن المعتقلين الثلاثة مقابل الإفراج عن الجنديين.

ولفت إلى أن وساطة محلية لبعض المشايخ القبلية ومسؤولين محليين “تسعى حاليا لتهدئة الوضع” بين الجيش والمسلحين الانفصاليين “والوصول إلى حلول مرضية تمنع تفجر الاشتباكات مرة أخرى”.

من جانبه، أشار مسؤول بالسلطة التنفيذية في محافظة لحج لـ(الاتحاد) إلى أن القطاع العسكري بالمديرية يسعى لإرسال حملة عسكرية لتحرير الجنديين المختطفين واعتقال جميع العناصر المتورطة في عملية اختطافهما، لكنها تحدث أيضا عن وساطة محلية تسعى في الوقت ذاته لإقناع الجيش بإطلاق سراح المعتقلين الثلاثة مقابل الإفراج عن الجنديين.

على صعيد متصل بالاحتجاجات الانفصالية، تظاهر أنصار “الحراك الجنوبي” أمس بمدينة الضالع وذلك في سياق “البرنامج الاحتجاجي التصعيدي” للحراك . وذكر شهود عيان لـ(الاتحاد) إن المتظاهرين، الذي قدر عددهم بالعشرات، رفعوا أعلام دول الخليج العربي، وأعلام شطرية تعود لدولة ما كان يٌعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”. ورفع المتظاهرون لافتات طالبت “الأشقاء الخليجيين” بالوقوف إلى جانب ما أسموه بـ”نضال أبناء الجنوب”.

في غضون ذلك، دعا “المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب” أنصاره للتوجه إلى مدينة عدن، الثلاثاء المقبل، للاحتفال بالذكرى السنوية لعيد الاستقلال، وخروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، في 30 نوفمبر 1967.

وشدد المجلس الأعلى للحراك في بيان على ضرورة إقامة الفعاليات السلمية الاحتفالية في الساحات والميادين والشوارع والحارات في كل مديريات ومناطق وأحياء العاصمة عدن، ورفع “ أعلام دولة الجنوب”.

من جهة ثانية، اتهمت جماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن، السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين بالوقوف وراء التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا تجمعين لأنصارها بمحافظتي الجوف وصعدة الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول في المكتب الإعلامي للجماعة المسلحة ضيف الشامي لـ(الاتحاد)، إن السفير الأميركي “ينفذ المخطط نفسه الذي كان ينفذه في باكستان”، والذي يسعى من خلاله لـ”إثارة الصراع بين أبناء المذاهب الدينية في اليمن”، و”تقسيم اليمن من أجل تسهيل عملية دخول أميركا”، حسب قوله.

وفيما يتعلق باحتمالية تورط تنظيم “القاعدة” في التفجيرين، نفى الشامي أي وجود لهذا التنظيم في اليمن، معتبراً أن “القاعدة، صناعة أميركية خالصة، هدفها السيطرة على الشعوب في مختلف دول العالم”. وكان التفجيران اللذان وقعا بسيارتين مفخختين، أسفرا عن مقتل 20 شخصاً، بينهم 18 من جماعة الحوثي، وإصابة العشرات. وقد أدانت اللجنة الأمنية اليمنية العليا، التفجير الانتحاري الذي وقع بمحافظة صعدة أمس الأول، والذي وصفته بـ”الحادث الإرهابي الإجرامي”.

وقال مصدر باللجنة الأمنية العليا “إن هذا الحادث وغيره من الحوادث الإرهابية المماثلة أعمال مدانة ومستنكرة من أبناء شعبنا اليمني كافة، وهي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحرم إزهاق الأرواح البريئة وسفك الدماء، كما تخالف قيم وتقاليد وأخلاقيات مجتمعنا المسلم”.

وأكد المصدر أن “من يرتكبون هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية أشخاص مجرمون”، وأنهم “يسعون من وراء هذه الأعمال لإثارة الفتن والخلافات في المجتمع”.

ودعت اللجنة الأمنية العليا اليمنية إلى “المزيد من التعاون” مع الأجهزة الأمنية “في تقديم أي معلومات من شأنها المساعدة في الكشف عن العناصر الإرهابية الإجرامية” التي تقف وراء تفجيري الجوف وصعدة الانتحاريين.

العثور على سائح إيطالي «اختفى» لمدة يومين

صنعاء (الاتحاد)- كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن «اختفاء» سائح إيطالي لمدة يومين، قبل أن يتم العثور عليه وهو «بصحة جيدة» في فندق آخر بالعاصمة صنعاء.وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بالعاصمة «عثرت على سائح إيطالي كان قد اختفى قبل يومين من الفندق الذي يقيم فيه دون أن يترك أثراً خلفه». وأشار إلى أن السائح الإيطالي «غادر الفندق برفقة سائق سيارة إثيوبي الجنسية»، وأنه اختفى مدة يومين، موضحا أنه تم العثور عليه داخل فندق آخر بصنعاء بعد «عملية بحث وتحر واسعة».وأكد المصدر الأمني أن السائح، لم يكشف عن اسمه، «بصحة جيدة»،

زر الذهاب إلى الأعلى