أرشيف

القرار السياسي هو محفز إقامة خليجي 20 في اليمن

إعتبر أكثر من 66% من قراء إيلاف أن الإصرار في إعلان استضافة اليمن لبطولة الخليج في نسختها العشرين، هو طغيان القرار السياسي على القرار الرياضي، بينما رأى عكس ذلك قرابة الـ33% من مجموع المصوتين على استفتاء ايلاف الاسبوعي والذين بلغ عددهم 5537.

الرياض: شهد استفتاء إيلاف الأخير في الإصرار على إقامة بطولة كأس الخليج العشرون المقامة حاليا باليمن، غالبية مؤيدة بأن القرار السياسي هو الدافع لإقامتها طاغيا على القرار الرياضي.

وجاءت نتائج الاستبيان الذي شارك فيه نحو 5537، تأييد 3692 شخصا مشكلين ما نسبته (66.68%) في أن الإصرار على إقامة العرس الكروي الخليجي هو طغيان للقرار السياسي على الرياضي، بينما رأى 1845 شخصا بنسبة جاءت بـ(33.32%) عكس ذلك.

وتعد بطولة كأس الخليج لكرة القدم، التي تقام حاليا في اليمن بمدينتي عدن التي تعد العاصمة الاقتصادية للجمهورية المضطربة، ومدينة أبين ذات الحراك المثير في تواجد العديد من الجماعات المتطرفة، هي أبرز الفعاليات الرياضية التي تجمع أبناء الخليج، وتشهد حضورا جماهيريا كبيرا خلال فترة إقامتها منذ ما يزيد على أربعة عقود.

وكان اليمن الذي يرى المحللون أنه نجح إلى حد الآن تنظيميا في إقامة الدورة الحالية، شهد قبل إقامتها العديد من الأصوات التي تطالب بنقل البطولة أو تأجيلها حتى تستقر الأمور الأمنية فيها.

فما بين نشاطات الحوثيين في مدينة صعدة الشمالية، والوجود المتطرف للعديد من الجماعات الإسلامية في أبين، كانت البطولة قاب قوسين أو أدنى من الإلغاء في ظل تردد كثير من المنتخبات الخليجية في المشاركة بخليجي 20.

وكان نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأسيوية ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى آل خليفة أبرز من طالب بتأجيل البطولة، معتبرا في أحاديث صحافية أن قرار إقامتها في اليمن يعد مجاملة ستؤثر على سمعة الدورة الرياضية الأكثر تأثيرا في الخليج.

يذكر ان إحدى اللجان المشكلة من قبل وزراء داخلية دول الخليج أوصت في تقرير أثناء زيارتها للمدن اليمنية بتأجيل البطولة حتى وقت لاحق، إلا أن اليمن شتت التقرير بفعل دعم من قبل قادة الخليج. وفق ما ذكره رئيس المجلس الأولمبي في آسيا الشيخ أحمد الفهد، في أن القيادات السياسية في دول الخليج هي الداعمة على استضافة اليمن للبطولة الحلم.

 

وحظيت الدورة التي تدور رحاها في عدن وأبين، باهتمام حكومي عال من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي أشرف في فترات متفاوتة على المشاريع التي أقيمت لاستضافة الحدث الأبرز الذي لم تشهد فيه الجمهورية اليمنية تنظيم أي بطولة رياضية بهذا الحجم في تاريخها.

عدن الساحلية التي تستضيف بطولة الخليج الحالية، شهدت مع أختها الأخرى مدينة أبين حراكا اقتصاديا نشطا في العديد من القطاعات في المدينة والمدن المجاورة الأخرى للجمهورية، في ظل أنباء تؤكد أن البطولة كلفت اليمن قرابة الـ200 مليون دولار.

ويعد اليمن الضيف الأخير لبطولة الخليج، حيث شاركت في البطولة السادسة عشرة في العام 2003 التي أقيمت في دولة الكويت، بناء على قرار من قادة الخليج بالسماح للمنتخب اليمني بالمشاركة ضمن البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى