أرشيف

الاكثر ازعاجاً للرئيس والعائق الاكبر امام مشروع التوريث

برز نجم الشيخ حميد بن عبدالله الاحمر كمعارض سياسيا مستفز من الدرجة الاولى، وبرز نبوغه المبكر في اصراره على دخول حلبة الصراع السياسي المعقدة، وتطلعه لنيل دور ريادي في القيادة وفي اتخاذ القرار.
 
برز الاحمر الصغير ذا النهج الاخواني العصري.. لا يخلع الثوب الاسلامي بقدر ما يجُمله ويعطيه الصورة البهية النقية والمتلائمة مع العصر، ولا ينزع عنه عمامة الشيخ التي يحاول الحفاظ عليها واعطاءها قدرها من المكانة والهيبة والوقار وحقها من الوقت الكافي للتربع على رأسه وبما لا يتناقض مع (ربطة العنق) التي اعطته رونقاً آخر وعبرت بما لا يدع مجالاً للشك عن مدى قابليته للتحول والتغيير بما يفيد اهدافه ولا يعبر عن ملامحه الرئيسية، وبما يحقق له اتساعاً شعبياً وتناولاً اعلامياً مستفيضاً سيكون له الاثر في تغيير قواعد اللعبة رغم خطورتها وتعقيداتها ودموية مجرد المحاولات لذلك اذا لم تكن مدروسة ومستقوية بالشعب والقانون قبل القبيلة 

عبدالله بن عامر.
 
 
الحاشدي النسب، والقبيلي النشأة، والاخواني التربية والتنظيم  “حميد بن عبدالله الاحمر” شيخ له عرف خاص وتاجر له نشاط متميز، ومعارض له مواقف مشرفة، فكان اكثر اخوته فهما وتعلما وثقافة، خاصة في جوانب الاقتصاد والسياسة والذي بدأ مغرداً خارج سراب اخوته خاصة بعد وفاة والدة- حكيم اليمن- الذي ترك له ولهم مطلق الحرية في التعبير عن ارائهم ومواقفهم ، فكان حميد معارضاً وبرز كناشط سياسي، اضافة الى نشاطه التجاري الناجح والمشهود له..

كان ولا يزال طابور خامس بيت الاشاعات التي يحاول مطاردة حميد بها والانتقاص منه ومن مواقفه السياسية، وهي ان خلافه مع السلطة ليس حقيقاً، مؤكدين ان الاحمر (الصغير) يقصد من ذلك الهجوم والتشنج في الخطاب السياسي على السلطة تهدئة القوى التي بدأت في الظهور، الا ان كل ذلك لم يوقف حميد، الذي استفاد من تلك الاشاعات بشكل ايجابي ليصل به الامر الي تجاوز الكثير من الشخصيات السياسية في اللقاء المشترك وفي حزب الاصلاح نفسه.
 
استطاع الشاب حميد ان يتسنم قيادة التيار المجدد، الذي تصادم مع السلطة (البابوية) او القيادة التاريخية للاحزاب، والتي عملت على ايقاف تطلعاته فكان ذلك سبباً لخروجه من اطار الاصلاح في النشاط ليشمل كل المعارضة من احزاب ومنظمات ومثقفين حتى وصل به الامر الى اعلان لجنة التشاور الوطني بعد انقلابه على الكثير من المواقف التي كانت تفسر على انها مساندة او مهادنة للسلطة وخاصة من حزب الاصلاح وقياداته (الحليف الاستراتيجي للسلطة)، ونأى بالمعارضة (وإن كان قليلاً) عن سياسة الصفقات على حساب المواطن والوطن، خاصة بعد تكلفه بتمويل الكثير من الانشطة السياسية والاجتماعية وغيرها.
 
ومما ازعج السلطة فعلاً دعمه الواضح والصريح للفقيد فيصل بن شملان رحمه الله اثناء الانتخابات الرئاسية السابقة، وتخليد ذكراه بعد وفاته حتى اللحظة، اضافة الى تناسي الماضي مع شركاء العمل السياسي من القيادات في الحزب الاشتراكي اليمني، كما انه لا يجد حرجاً في الالتقاء بمعارضة الخارج بعد ان كان مجرد ذكرها اعلامياً يوجب حنق السلطة بل واتهام فاعله بالخيانة العظمى.
 
اطلالة مزعجة لمعارض مزعج

بالامس القريب اطل علينا الشيخ حميد بن عبدالله الاحمر كمعارض شرس، وفاجأ الجميع بموافقة الصريحة التي لا شائبة فيها تجاه السلطة ورأسها، فهو السياسي او المعارض الوحيد الذي استطاع اني يسمي الاشياء بمسمياتها، فالسلطة هي الرئيس، والحكومة هي الرئيس، والنظام هو الرئيس، عكس الكثير من السياسيين الذين يتحاشون اغضاب الرئيس بالابتعاد عنه شخصياً والحديث عن السلطة والحكومة، او المسئولين والنافذين تعميماً لا تصريحاً بالاسم، والقاموس السياسي مليء بالكثير منها.
 
وطالما اشتهر السياسيون بانهم الاقدر على التلاعب بالالفاظ بل وتمويهها ليصبح لها اكثر من تفسير او تأويل، اما حميد الاحمر فقد برز كسياسي من نوع خاص صريح الى حد كبير اكسبه شعبية.
 
تتزايد يوماً بعد اخر لاسيما بعد ان اعلن عن الكثير من المواقف التي اثارت جدلاً واسعاً من الاوساط الشعبية، ومع كل ازمة تمر بها البلاد ينتظر الجميع موقف الاحمر (الصغير) الذي استحوذ على اهتمام وسائل الاعلام المحلية بل والعالمية من فضائيات وصحف دولية ووسائل اعلام اخرى مسموعة ومقروءة واليكترونية, كشخصية مثيرة، لفتت الانظار واقتربت اكثر من الجماهير بتلك المواقف المشهودة والتي يعتبروها البعض تصحيحاً لمسار المعارضة واعادتها الى خطها الوطني السليم ونهجها الحضاري السلمي بعد اعوام من التشتت والضياع في متاهات وسراديب الانفاق المظلمة التي صنعتها سياسية السلطة وساعدها في ذلك غياب دور المعارضة الذي اصبح اليوم اقوى مما كان عليه في الماضي، بل واصبحنا على عتبات مرحلة جديدة من الضغط المتصاعد على السلطة في تحقيق التغيير وصنع مستقبل مشرق.
 
شهادة السياسيين

اثبت الشيخ حميد الاحمر وطنيته.. هكذا يقول الكثير من السياسيين من مختلف التوجهات الايدلوجية والسياسية في الحكم والمعارضة، والذين ابدوا اعجابهم بما يطرحه السياسي الشاب والاقتصادي الطامح، وتقديمه الدعم اللازم لكافة الانشطة والفعاليات التي ترعاها الاحزاب لمعارضة، وحينها تيقنت ان الاحمر (الصغير) لم يكسب هذا الاجماع من قبل سياسيو واكاديميو المعارضة الا بالمواقف المشهودة والملموسة لدى الجميع، بل ان انفتاحه على مختلف القوى السياسية ادى الى توحيد كلمة المعارضة في الداخل والخارج وهذا ما جعل مشروع اللجنة التحضيرية للحوار الوطني البديل الانسب للحوار مع السلطة والتي تضم الكثير من القوى والشخصيات الوطنية المجمع عليها حتى من داخل السلطة نفسها، وبالتالي لم يعد الشيخ حميد الاحمر بحاجة الى اثبات ولائه او وطنيته كما يروج البعض بعد ان استطاع توحيد الكثير من الجهود ليتجاوز حدود الوطن الجغرافية في مبادرات مشهودة بفتح قنوات التواصل مع قيادات المعارضة في الخارج التي تقاربت مع رؤى لجنة الحوار وابدت تفهمها بل وتأييدها لكل ما تطرح حول مختلف القضايا السياسية والمصيرية تحديداً.
 
الاكثر صراحة

حميد الاحمر كان الاكثر صراحة بين الجميع، بل واصبح بتلك المواقف الاكثر ازعاجاً للرئيس، والعائق الاكبر امام مشروع التوريث، ولعل اطلالة حميد الاحمر الذي يكتسب شعبية كبيرة في اوساط الشباب بالاخص التواقين للتغيير والمعجبين بافكاره واطروحاته كان دافعاً قوياً لجميع قواعد المعارضة التي اصباها الترهل وتاهت في زحام الصراع اللفظي بين الطرفين فراحت تدافع عن اطروحات حميد التي يتداولها العامة بشكل استثنائي اثار غضب الكثيرين ممن عملوا في السابق على تشوية هذه الصورة التي تتضح يوماً بعد اخر ويبرز القها الوطني بعد كل حوار او اطلالة حقيقية على الجمهور..

لقد استطاع حميد الاحمر تسويق نفسه بالطريقة التي يريدها الناس انفسهم، وهنا استطاع ابراز نفسه لا كمطالب بالسلطة بقدر ما يطالب بتحقيق التغيير الذي ينشده الجميع، ولانها قضية الساعة فقد تمكن حميد الاحمر من اظهار نفسه بانه مناصر لقضايا المظلومين ومدافعاً عن كرامتهم المسلوبة وحقوقهم المنهوبة، وبجدارة معهودة فيه قلب الطاولة رأساً على عقب لتتضح الصورة الخلفية لهذا النظام الفاسد وتكشف زيف الساسة وخداع السياسيين.

من الذي تجرأ قبل حميد في التحدث عن خفايا حرب صعدة كما فعل مع قناة الجزيرة؟ واليوم تتضح الحقيقة في وثائق ويكيليكس كما تحدث هو في مقابلته الاخيرة مع قناة سهيل.. نعم ومن يجرؤ ايضاً على تصويب سهام نقده اللاذع لشخص رئيس الجمهورية التي كان الجميع يتهرب منها، بل ويذهب الى حد نقد الحكومة دون الرئيس حتى اتضحت الصورة ومن هو الحاكم الاوحد والفعلي في اليمن ومن الذي يدير البلاد بالهاتف ويشعل الحروب بالهاتف ويوقفها ايضاً بالهاتف..!!

متهرب من الضرائب
 
بالامس كان الكثير يردد ان حميد الاحمر متهرب من الضرائب واليوم يقف الجميع احتراماً امام اكبر شخصية تجارية ناجحة تدفع الضرائب للحكومة وترفد الخزينة العامة بمئات الملايين من الريالات فقد واجههم حميد بالحجة وقطع الشك باليقين واواقف الطريق امام كل المتقولين بهذه الاكذوبة التي طالما رددها ابواب الحاكم.
 
وادى الخوف من هذه الشخصية الشابة الى بث اشاعات مفادها ان العلاقة بين الرئيس وحميد على خير ما يرام وان كل ذلك تمثيل في تمثيل، ولكن اثبتت الايام صلابة المواقف التي اعلنها الشيخ حميد والتي اعطت دافعاً قوياً لقوى المعارضة ككل في الصمود والتحدي امام السلطة، ولاول مرة يصل الامر بين الطرفين الى هذا المستوى، بل ولعل الانجاز الذي اضافه حميد الاحمر الى المعارضة انه استطاع تأكيد استقلالية تلك الاحزاب والحفاظ على وحدتها تجاه سياسة النظام الحالي الذي كان يستفرد بكل حزب على حده ويعيش على الخلافات والازمات التي عانت منها المعارضة التي لم تتحد من قبل كما هي عليه اليوم.
 
لقد انتصر حميد بمواقفه المتكررة على كافة الاشاعات والتلفيقات، وعلى مشهد مواقفه الصريحة والشجاعة تجاه التوريث وقف وسيقف الجميع من ابناء الشعب اجلالاً واحتراماً لهذه الشخصية التي تؤكد نقاء النهج وصوابية المسار في شاب لم يعتمد يوماً على الخارج فراح يتسول هنا ويعقد الصفقات هناك على حساب الكرامة الوطنية، بل اقتحم المجال التجاري وصنع امبراطوريات تجارية تسهم في توظيف الآف الشباب ممن عجزت السلطة بامكانياتها الهائلة على استيعابهم بل اعتبرتهم عالة عليها حتى ضاقت بهم الارض بما رحبت فتعرضوا للحرق والاهانة في دول الجوار.
 
انا لا ادفع عن حميد الاحمر ولكن يجب ان ننحني امام النجاحات التي حققها، وان نعترف بها وان نقدر كل كلمة وعبارة وجمله نطق بها هذا الرجل لانه الوحيد الذي استطاع التفوه بها في حين الجمت المئات من الافواه وابت الا مساندة الظلم والاستبداد، واتحدى مختلف القادة والشخصيات التجارية والسياسية ان تسدي النصح للاخ الرئيس كما فعله حميد الاحمر، وان تقول الحق الذي قاله هذا الشاب والذي اتحدى جميع فلاسفة وعباقرة النظام الحالي الرد عليه بالحجة والمنطق بدلاً عن الشتائم والسب والاستخدام السيء للاعلام الرسمي في افلاس حقيقي يعقب كل اطلالة اعلامية لهذا الرجل الذي اختار طريقاً لا يختاره الا العظماء.

حميد والفيس بوك
 
يبدو ان حميد الاحمر مطلع جيد، ومستوعب لكل المتغيرات، ومتابع للاحداث ، وقارئ ممتاز لمختلف التجارب في البلدان العربية والاجنبية، ودائماً ما يتطرق للتجارب الناجحة في تركيا وماليزيا وغزة ودبي، اضافة الى توسعه في النشاط السياسي وفق اساليب ووسائل حديثة غير تقليدية.
 
ويبدو ان من حوله يعون جيداً اهمية الخطاب الاعلامي الذي يسهم في تحسين الصورة المطبوعة لدى الناس، والاسهام في حشد المؤيدين والمناصرين ليس بالمهرجانات والصور الدعائية ومجالس القات بل بالوسائل التي تجعل من حميد الاحمر شخصاً متجدداً وحاضراً بالاحداث بقوة.

نعم هو ينتمي للقبيلة ولكن وفق مفهوم معاصر، فالجنبية لا تقف في طريق ربطة العنق، بل يمكن ان تبادلها الادوار كون الشعب اليمني ليس حاشدياً صرف، والكثير من مناطقه وصلت الى درجة من الوعي الحضاري وذابت مع التقدم وخلعت عنها الكثير من مفاهيم التعصب القبلي وتخلت عنها الكثير من مفاهيم التعصب القبلي وتخلت عن مرجعية الشيخ وتقدمت في خطوات في طريق المدنية. ولعل ما دفع حميد الاحمر على الظهور على الفيس بوك وانشاء صفحة خاصة به كأول سياسي يمني يقدم على هذه الخطوة هو تطلعه للوصول الى اكبر شريحة ممكنة من المتابعين، رغم انه قادر على التحدث عبر قناة سهيل او اي صحيفة اهلية ولكن مع اندفاع المجتمع ككل والشباب خاصة الى وسيلة الانترنت كوسيلة للتواصل والعمل والترفية التي تجمع المزايا وتقدم للجميع خدمة لا يتصورها الكثير ممن يجهلها كان لابد لجميع السياسيين التعاطي مع هذه الوسيلة التي تعتبر كمهرجان حاشد يجمع الالاف من البشر يتبادلون المعلومة ويتناقلون مختلف المواد والاخبار..
 
المستفز..

إن خطوات حميد وقراراته تثير استهجان السلطة، وخاصة اولئك الذي يعدون انفسهم لاستلام مقاليد الحكم عبر توريث بدأ بالوزراء ووصل الى عُقال الحارات، والجميع اصبح يهيئ نجله للحلول مكان والده بعيداً عن القانون والدستور وبعيداً عن مبدأ العدالة والكفاءة والخبره ضاربين عرض الحائط بجمهور عريض وشباب مسحوقين وهامش مليوني من الجوعى والمشردين.

لا غرابة ان يتعرض حميد لكل هذا الهجوم الاعلامي وخاصة بعد كل نشاط او تصريح له فيما يتعلق بالوضع القائم، ولكن كل ذلك لم ينل منه رغم صعوبة تصحيح الصورة المغلوطة لدى الكثير من البسطاء الذين لا يعووا تعقيدات السياسة وخاصة من المناصرين بالفطرة للنظام الحالي، ويبدو ان السلطة والقائمين عليها سيعجزون عن الرد على حميد فيما يخص الفساد وتطبيق القانون وخاصة بعد ما وضعهم كثيراً في الاحراج، ولا غرابة في القول ان مجرد ظهور حميد كمتحدث لبق وسياسي متمكن هو بحد ذاته احراجاً لمن يعدون انفسهم للغد الذي سيكون مختلفاً تماماً عن الماضي باعتبار مستوى الوعي الشعبي الذي يأخذ بالتوسع والتعاطي اللا مسئول من قبل السلطة مع مختلف القضايا ووقوعها في اخطاء جمة لا ينفع معها اموال او حتى مهدئات وبالتالي ان كان حميد قوياً فمن اسباب قوته هو ضعف السلطة وافلاسها في تقديم المبررات للشعب الذي طالماً كان متسامحاً معها وجاداً يمنح الكثير من الفرص لفاسديها دون ان يعلنوا توبتهم.
 
لقد تكلم حميد بما لم يستطع اي مواطن او معارض الجهر به خاصة فيما يخص الاخ الرئيس ومهامه، وفعلاً كان لانتقاد حميد اللاذع للنظام اثره في الاوساط الثقافية والاعلامية خاصة لأن ذلك يجعل من النظام ككل في موضع احراج، ولعل تناول حميد في اكثر من مناسبة مشروع التوريث يسبب ازعاجاً مبكراً للسلطة، ولذلك فقد يكون حميد الاحمر هو العائق الاكبر امام مشروع التوريث خاصة في ظل احجام الكثير من الاحزاب عن رفض تناول ذلك اضافة الى هشاشة التنظيمات المعارضة وغياب المشروع الوطني وتشعب الاهداف واختلاف النظريات والافكار خاصة من حوثي صعدة الى حراك الجنوب وهذا يصب في مصلحة النظام القائم على الصراعات والاختلاف بين مختلف ما يمكن تسميتها قوى جماهيرية وهي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن الجماهير ومتطلباتها..

ان تواجد حميد على رأس المعارضة له ايجابياته، خاصة كونه الوحيد الذي يستطيع مقارعة النظام بعيداً عن المصالح الشخصية والصفقات، وان كان الطابور الخامس في المعارضة نفسها يرى غير ذلك.. على هذا الطابور تخيل المعارضة في ظل هذا الوضع دون هذا الشخص القوي، هل فعلاً سيقدرون على قيادة الجماهير، وعلى الدهاة والعقلاء في المعارضة بمختلف تكويناتها استغلال الموقف المتقدم للشيخ حميد تجاه السلطة بدلاً من تصديق اكاذيب السلطة والإنصات للفرحة عبر اهازيج اعلامها المتشفي به كشخص.

نقلا عن صحيفة ايلاف

زر الذهاب إلى الأعلى