أرشيف

في إب طفل يتساءل عن سبب انتحار امه.. وفي وصاب طفل يصرخ (من أبي)

  في اوائل هذا الشهر اقدمت معاقة تبلغ من العمر 35 عاماً على الانتحار بالسم بعد انجابها طفلاً عبر حادث اغتصاب تعرضت له اثناء ما كانت تشرف على مراقبة الاغنام من مكانها وهي ترعي.
 
بينما لم يكتشف حملها بسبب ان اعاقتها من الجزء العلوي لجسمها ما يخفى ظواهر الحمل تماماً وحين اصيبت فجأة بالإغماء تم اسعافها الى مستشفى محافظة إب وهناك خرج جنينها وبعد ثلاثة ا يام من انجابها قررت الانتحار هرباً من العار وذهنية المجتمع.

وقد رفضت ام المعاقة دفن جثة ابنتها حتى القصاص من المتهم الذي دمر حياة ابنتها حيث وهو محتجز حالياً في مديرية أمن العدين، اما الطفل المسكين الذي انجبته المعاقة فقد تطوع احد فراشين المستشفى بتبنيه.
 
اما في مديرية وصاب فقد اصدرت المحكمة بتاريخ 13/12/2010م حكم قضى ببراءة معاقة تعرضت للاغتصاب من قبل احد ابناء المتنفذين ولكن من اجل تمييع القضية تم اتهامها بالزنا وقيل ان من اغتصبها اربعة اشخاص وتم ايداعها السجن في الوقت الذي لم يتم القبض على اي شخص ليكتشف بعد ذلك انها حامل وبقيت في السجن رهن المحاكمة حتى انجبت طفلها وبعد ذلك تم صدور الحكم ببرائتها اثر متابعة الخيرين.

وقد تم الافراج عن المعاقة وتزويجها بأحد المعاقين الذي يعمل حارساً في مدرسة بينما طفلها تطوعت احدى الجمعيات بتربيته وحضانته ولكن لم يتم القبض على من قام باغتصابها وتلقيحها بذلك الطفل الذي اصبح بدون أب وحرم من حضن امه وحرمت امه منه.
 
بالتأكيد تمثل حادثاً معاقة اب ومعاقة وصاب وطفليهما قمة بشاعة المعاناة النفسية واعلى مراحل القهر الاجتماعي في ظل انعدام القانون والحماية وما وصلت اليه البلاد من تدهور في القيم وانعدام لرحمة الضمير حتى لدى الجهات المسؤولة الرخوة وبسبب رخوة تلك الجهات حل هذا الانحلال الاخلاقي الغاشم.

زر الذهاب إلى الأعلى