أرشيف

إدانة واسعة باليمن لاعتقال صحفية

انتقدت الفعاليات السياسية والحقوقية والصحفية في اليمن اعتقال الناشطة والصحفية توكل عبد السلام كرمان صنعاء الجمعة، وطالبت بسرعة الإفراج عنها وعن بقية النشطاء الذين اعتقلوا بينما كانوا يتظاهرون تضامنا معها. واعتبر وكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد في حديث للجزيرة نت أن اعتقال كرمان يعد مؤشرا خطيرا على سوء العلاقة بين السلطة والصحفيين، ودعا الأجهزة الأمنية إلى سرعة الإفراج عنها. وأضاف ثابت أن “السلطة ضربت بكل القيم والأعراف والقوانين عرض الحائط، فاعتقال صحفية في منتصف الليل مخالف للقانون اليمني الذي يحرّم الاعتقال بعد السادسة مساء، ونطالب باعتذار رسمي للزميلة كرمان وللوسط الصحفي”.
الناشطة اليمنية توكل كرمان (الجزيرة نت)

إفلاس أخلاقي
 
من جانبه رأى القيادي في حزب البعث الاشتراكي والناطق السابق باسم أحزاب المشترك المعارضة نائف القانص أن اعتقال الناشطة توكل كرمان “إفلاس أخلاقي للسلطة”. وقال القانص في حديث للجزيرة نت “إن السلطة باعتقال الناشطة كرمان تعتقد أنها ستخنق تحركات الطلاب المطالبة برحيل الرئيس، ولكنها لا تدري أنها فتحت على نفسها أبواب ثورة شعبية متكاملة، ولم تدع خيارا أمام المعارضة إلا النزول إلى الشارع وإحداث التغيير الذي أصبح هدفا شعبيا لا حيد عنه”. وأضاف أن “السلطة تعتقد أنها باعتقال الناشطة كرمان سترهب المعارضة عن النزول إلى الشارع”، واعتبر أنها تمارس “نفس أعمال العصابات وقطاع الطرق”، وذلك باختطاف واعتقال امرأة في منتصف الليل. إلى ذلك حذر النائب الاشتراكي سلطان السامعي من استمرار اعتقال كرمان، ونصح السلطة بإطلاقها فورا، وقال “ربما استمرار اعتقال توكل كرمان قد يكون الشرارة الأولى لثورة شعبية لا يستطيع أحد إيقافها فتقتلع وتسحق كل من يقف أمامها”. ودعا السامعي كل القوى الوطنية في اليمن إلى “الوقوف مع توكل كرمان وكل المعتقلين الأحرار في سجون النظام، وذلك بتوسيع الاعتصامات لتشمل كل المدن الرئيسية حتى تعود هذه السلطة عن غيها وتحترم الدستور والقانون أو لتذهب إلى الجحيم”. من جهته استنكر حزب الإصلاح الإسلامي -الذي تنتمي إليه الناشطة كرمان- ما تعرضت له من اختطاف واعتقال، واعتبر أن ما قامت به السلطة “أسلوب همجي ولا أخلاقي واستفزازي لا يعبر بصورة من الصور عن احترام الإنسانية والالتزام بالضوابط والقيم الإسلامية”. “

انتهاك للإنسانية
 
وقال حزب الإصلاح في بيان له إن “اختطاف كرمان خارج عن الدستور والقانون وانتهاك صارخ للإنسانية قامت به أطراف همجية سلطوية”، وطالب بسرعة إطلاق سراحها وحمّل الأجهزة الأمنية كامل المسؤولية عن حياتها. وكانت قوات الأمن قد اعتقلت الأحد المحامي والناشط الحقوقي خالد الآنسي والناشط علي الديلمي أثناء توجههما رفقة طلاب جامعة صنعاء إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ بشأن اختطاف الصحفية والناشطة الحقوقية توكل كرمان من أمام منزلها. كما اعتدت قوات الأمن بالضرب على طلاب وطالبات جامعة صنعاء خلال مظاهرة احتجاجية على اعتقال كرمان، واحتجزت كاميرات قنوات الجزيرة والعربية وسهيل اليمنية، بعد الاعتداء على المصورين.
وذكرت مصادر حقوقية في منظمة هود أن 18 معتقلا ما زالوا محتجزين في قسم شرطة 22 مايو، في حين نقل آخرون إلى سجن قسم شرطة المعلمي بصنعاء ولم يعرف عددهم، إلى جانب العديد من المعتقلين من الطلاب والنشطاء الذين اعتقلوا في الأيام الماضية.






المصدر:الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى