3 اسئلة مع: العميد قاسم الداعري
1- كيف تلقيت قرارات حسن باعوم ودعوته للاستقالة من الحزب الاشتراكي؟
للاسف الشديد ذهبت تلك القيادات للاحتفال بتقديم الاستقالات من الاشتراكي ونسوا واقع القمع القائم في ردفان والضالع وحضرموت وعدن وغيرها من المناطق وانا هنا ادعو كل جنوبي غيور على وطنه الى عدم التأسيس لخصومة جديدة فالشعب يمر بمرحلة صعبة ودقيقة وهناك اولوية في نضالنا ونقول مع احترامنا الشديد للوالد حسن باعوم ودوره ومكانته وروحه النضالية وشجاعته ومصداقيته لكن مثل هكذا قرارات مستعجلة وغير مدروسة وبناء على استشارات غير مسؤولة وبطانة تحاول استغلال طيبة ومكانة باعوم لتنفيذ اجندة خاصة وثأر سياسي وتصفية حسابات قديمة برزت الى السطح مؤخراً بهدف اقصاء تيار سياسي بعينه والتخلص من شخصيات لها مكانة متقدمة ومرموقة ولها دور فاعل في اطار الحراك السلمي كانت في الاشتراكي وغيره، مسألة غير مقبولة.
2- ولكنهم يعتقدون ان الاستقالة من الاشتراكي ستحقق اهداف الحراك؟
للعلم اولاً : انا لست عضوا في الاشتراكي فانا طرحت البطاقة عام 90م بعد صدور قرار منع العمل الحزبي في القوات المسلحة ومن حينها لم يكن لي اي وضع حزبي ولم امارس اي نشاط، ولكننا نرى انه اية قرارات يتم اتخاذها في هذه المرحلة الحساسة يجب ان تأخذ حقها في الدراسة وان لا تفصل على مقاس اشخاص لكي تكون صائبة ومعقولة ومقبولة من الجميع، فنحن بحاجة الى اصطفاف كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم، وارى ان دعوات الاستقالة من الاشتراكي هي الطريق للقضاء على الحراك.
3- اذاً ما هي خطتكم للتصدي لهذه القرارات؟
من المهام الملحة والعاجلة في هذه المرحلة الاعداد والتحضير لعقد المؤتمر الوطني الجنوبي الذي لا يستثني احداً، كيف يتمخض عنه حامل سياسي للقضية الجنوبية يحظى باجماع وقبول غالبية القوى الجنوبية وبرنامج سياسي متفق عليه وميثاق شرف وقيادة موحدة، وبذلك نكون قد اوجدنا الاطمئنان لكل القوى وجسدنا مبدأ التصالح والتسامح في سلوكنا اليومي ليغدو ثقافة تتشبع بها الاجيال، وبعد ان ننجز ما علينا ونبعث بتطمينات كما اشرنا لكل القوى السياسية ونسلك سلوكاً نضالياً ينسجم مع قناعتنا بان جميع الجنوبيين شركاء في القضية الجنوبية ويتم التعامل معهم على هذا الاساس ! حينها نطلب ممن تبقى من القوى الجنوبية تحديد مواقف واضحة وصريحة
وسيكون لكل حادث حديث.
نقلا عن صحيفة الأولى