أرشيف

استقالة ثمانية نواب يمنيين من الحزب الحاكم احتجاجا على القمع

 قدم ثمانية نواب يمنيين ينتمون الى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم استقالاتهم من البرلمان احتجاجا على “اعمال القمع” في حق المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام، بحسب ما افاد احد النواب وكالة فرانس برس الاربعاء.
وقال النائب عبدو بشر انه قدم استقالته مع سبعة نواب آخرين “احتجاجا على الاساليب التي تمارس لقمع المحتجين”. واضاف ان “59 نائبا آخرين يدرسون كذلك التقدم باستقالاتهم”.
وكان نائبان احدهما من عدن (جنوب) والآخر من صعدة (شمال) اعلنا في بداية الاسبوع استقالتيهما “احتجاجا على الاعمال القمعية التي ينفذها مدنيون مسلحون ضد المحتجين” وقال النائب عبدالكريم جدبان أحد النواب المستقيلين لـ إيلاف إن هذه الخطوة تأتي بسبب أعمال العنف والانسداد السياسي القائم، “فقد حاولنا ننصح أو نقول ولم يتم الاستماع لنا إطلاقا فقررنا أن لا نستمر في كتلة الحاكم مع هكذا وضع”. وأضاف جدبان إن “أحد أهم الأسباب توجيه البلاطجة للاعتداء على المتظاهرين، إضافة إلى رفض هيئة رئاسة مجلس النواب السماح للنواب بالحديث عن الوضع حيث كنا حاولنا يوم السبت طرح القضية أمام المجلس ومثل هذه الأعمال تستدعي عقد البرلمان ليلا ونهارا وليس فقط صباحا”.
وتابع إن: “رئيس المجلس أبى أن يستمع للحديث عما هو حاصل، وأتى لنا بتقرير عن الحجر النباتي وكأن الأمور على ما يرام في البلد ولا يوجد مشكلة إلا أن نبحث عن أوضاع بيئية مناسبة للزهو والورود”. ورأى إن “هناك استهتار بالمجلس وأعضاء المجلس من قبل هيئة الرئاسة ونحن رأينا أنه لم يعد من المجدي أن نستمر في كتلة الحزب الحاكم وهذه مسؤولية أمام الله والشعب وكان يجب أن نتخذ إجراء. وتوقع جدبان أن يضاف إلى قائمة المستقيلين عدد من النواب خلال الأيام القادمة.
وحول الواقع الجديد للمستقيلين قال إن “ما نرتب له حاليا هو إنشاء كتلة مستقلة وسننظر في أمرنا خلال الأيام القادمة ويمكن أن نشترك مع كتلة المستقلين وهذا كله وارد”.
. وتعرض آلاف المعتصمين امام جامعة صنعاء ليل الثلاثاء الاربعاء الى هجوم مسلح شنه انصار السلطة، ما ادى الى مقتل اثنين من المتظاهرين فيما ارتفع عدد الجرحى من 11 الى 23، بحسب مصادر المعتصمين.
وهما اول ضحيتين في العاصمة اليمنية خلال الاحتجاجات التي تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما. ويطالب المعتصمون الذين بدأوا اعتصامهم ليل الاحد الاثنين، برحيل صالح. وقد انضمت المعارضة البرلمانية الى حركة التظاهر التي يقودها حتى الآن ناشطون من الطلاب.
والغى الحزب الحاكم الذي يحتل نوابه 230 مقعدا من بين 301 “تظاهرة مليونية” كان ينوي تنظيمها اليوم في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة، وتهدف على ما يبدو الى الرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى