أرشيف

في شاهل حجة..عصابة السبت تعتدي على موسى وعيسى وتهدم بيت إبراهيم ..!!

 ابراهيم محمد يحيى الفصيح الذي نام ليلته هانئاً لم يكن على علم بأنه سيستيقظ على صباح مشئوم وصدى طلقات نارية تمطر الجدران الخارجية للمنزل مخترقة النوافذ ليصحو الجميع مرعوباً.. النساء والأطفال يتساءلون بهلع: ما الذي يجري في الخارج؟! هكذا كان المشهد في وهلته الأولى.. يتوالى إطلاق الرصاص حتى تيقن جميع من في المنزل أن الأعيرة النارية تستهدفهم وليست طائشة كما توقعوا..
 
أخذتهم الظنون وعمهم الفزع ولم تكن سوى لحظات قبل أن يقفوا على حقيقة الأمور متسمرين بذهول في مواجهة فوهات الأسلحة المصوبة ناحيتهم من أيدي عصابة مدججة بالموت يتجاوز قوامها الخمسة عشر فرداً لم يمهلوهم لحظة لإلتقاط أنفاسهم، وبلهجة لا تقل قسوة ووحشية من رصاص بندقياتهم يطلبون منهم مباشرة سرعة الخروج من المنزل قبل أن يهدموه على رؤوسهم، ووسط صراخ الأطفال واستمرار إطلاق النار العشوائي يتعرض (موسى) الأخ الأصغر لإبراهيم للإصابة وكذا (عيسى) الشقيق الأوسط الذي لم تشفق به لعنة الرصاص هو الآخر.
 
اقتحمت العصابة التي تتبع أمين سر محكمة – كما تبين – المنزل وأخرجت من فيه بقوة السلاح لتباشر بعدها عملية هدم وتخريب البناء وينطلق زعيم العصابة لمطاردة إبراهيم مطلقاً عليه ست طلقات بقصد قتله كان نصيبه منها واحدة أصابته في الوجه. الأسرة المشردة التي جلست تذرف الدموع وهي تشاهد منزلها يهدم أمام عيونها لم يلق أحد أفرادها حيلة لردع المعتدين سوى الإسراع لأبلاغ رجال الأمن ومشائخ المديرية لعل وعسى يتداركون الأمر وينقذوا ما تبقى من أحجار المنزل..
 

ولكن الرد جاء مخيباً وبعكس مايشتهي ولم يكلفه سوى انتظار لحظات حتى جنى وبال بلاغه ذاك بقيام قوات الأمن التي بدلاً من أن تلقي القبض على الجناة قامت بالقبض على صاحب البلاغ وأسرته المنتهك حرمة منزلها وأودعتهم السجن بعد أن تحدت العصابة النافذة نائب مدير البحث وقائد الإنتشار الأمني وفرت طليقة بجريمتها. ..

ما نريد قوله هو أن كل هذا يحدث في دولة يتشدق حماة أمنها الأشاوس بحفظ دماء وأعراض المواطن وتتكرر هذه المشاهد بنسق يومي دون أن يحرك أحدهم ساكناً.. فمن يحفظ دماء هؤلاء وأمثالهم ومن ينصفهم من غطرسة البلاطجة وأصحاب النفوذ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى