أرشيف

الرئيس اليمني يجدد دعوته للحوار

جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعوته لعقد مؤتمر وطني عام يجمع كل القوى السياسية، في وقت أصيب فيه العشرات بجروح في محافظة إب جنوب اليمن جراء اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس صالح وآلاف المعتصمين المناوئين له.



وأفاد مراسل الجزيرة بأن 52 شخصا أصيبوا بجراح حالة اثنين منهم خطيرة في محافظة إب اليمنية عندما هاجم الآلاف من أنصار الرئيس صالح المحتجين المطالبين برحيله واستعملوا الرصاص والحجارة والسكاكين، ما أسفر عن جرح بعض الأشخاص.



وحمل المتحدث باسم اللقاء المشترك المعارض محمد القحطان الحزب الحاكم في البلاد مسؤولية ما سماه الهجمة البشعة التي تعرض لها المتظاهرون المطالبون برحيل الرئيس صالح.



وقال مصدر مسؤول بمكتب رئاسة الجمهورية في بيان “إن الانتقال السلمي والسلس للسلطة لا يتم عبر الفوضى وإنما عبر الاحتكام لإرادة الشعب المعبر عنها من خلال الانتخابات”.


 


دعوة متجددة


وجدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني عام بمشاركة كل القوى السياسية في البلاد.


وقالت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية “سبأ” إن صالح عقد في وقت متأخر من مساء أمس الأحد اجتماعا مع قيادات الدولةلبحث تطورات الأوضاع الراهنة في ظل تجدد المظاهرات في كل المناطق اليمنية.



وسبق للرئيس اليمني أن دعا إلى مؤتمر وطني في يونيو/حزيران الماضي، غير أنه لم يعقد بسبب الأزمة السياسية بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم و المعارضة ممثلة في اللقاء المشترك.



وكانت أحزاب المعارضة اليمنية أعلنت أمس الأحد أن باب الحوار مع الحكومة أقفل وأنها ستعتمد على الشارع في تحقيق مطالبها.



مغادرة اليمن


وعلى خلفية تدهور الوضع الأمني في اليمن، حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى ذلك البلد، ودعت الموجودين هناك للمغادرة بعد أن أصبح مستوى التهديد الأمني “مرتفعا للغاية نتيجة الأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية”.



كما نصحت وزارة الخارجية البريطانية كل رعاياها من المقيمين في اليمن بمغادرة البلاد، وحذرتهم من كل أشكال السفر إليها.



ورفعت وزارة الخارجية البريطانية من مستوى التحذير الخاص بالسفر إلى اليمن ليشمل كل أشكاله، بعدما كانت في السابق نصحت بعدم السفر باستثناء السفر لأسباب جوهرية، ومنع كل أشكال السفر إلى منطقة صعدة.



وأشارت الخارجية البريطانية في بيان إلى تزايد العنف باليمن واستمرار المظاهرات السياسية في كل أنحاء البلاد لتشمل صنعاء وعدن وحضرموت وتعز، مع انتشار قوات الأمن ووقوع صدامات مع المتظاهرين واستخدام العنف لتفريق الحشود.



مقتل جنود


وبعيدا عن أجواء المظاهرات، قتل ستة جنود من الحرس الجمهوري في مأرب شرق صنعاء برصاص مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، حسبما أفاد مصدر محلي.



وفي أعقاب ذلك، قامت القوات اليمنية بحملة عسكرية استخدمت فيها مروحيات ومركبات عسكرية لتعقب عناصر التنظيم في المنطقة.




الجزيرة نت

زر الذهاب إلى الأعلى