صعدة:198 استقالة واصطفاف موحد لكافة التوجهات
بدعوة من مؤتمر السلام في صعدة زار موقع “يمنات” محافظة صعدة لحضور اللقاء التشاوري الذي عقد في مديرية الطلح وفي خيمة نصبت في وسط حوش تابع للشيخ فارس مناع رئيس مؤتمر السلام حيث كان اللقاء اشبه بمهرجان استقالات لأعضاء المؤتمر الشعبي العام الذي تخلوا عنه وقد بلغ عدد من قدموا استقالاتهم “198” عضواً من قوام المجموع الكلي 298 عضواً سلطة محلية يمثلون المحافظة منهم 20عضوا متوفي و 15 عضوا يتبعون احزاب أخرى ليتبقى عدد 75 عضوا فقط لم يقوموا بتقديم استقالاتهم من الحزب الحاكم.
وبحكم أن إجمالي عدد الأعضاء من السلطة المحلية الذين يدعون إلى تغيير النظام أصبح 213 عضواً اصبحت الشرعية للحكم المحلي في صعدة قد سقطت ولم يعد المحافظ والأمين العام ممثلين لأبناء صعدة.
وما زالت وتيرة تقديم الاستقالات مستمرة حتى الآن.
وعند زيارة موقع يمنات لصعدة تم تسجيل العديد من المشاهدات التي لم تكن متوقعه حيث أن اللقاء التشاوري جمع جميع الوان الطيف وكان لجماعة الحوثي حضوراً ملفت هتفوا جميعاً على اسقاط النظام وكذلك دعوى إلى ضرورة التغيير وإقامة دولة مدنية حديثة تستوعب كافة التوجهات والأفكار .
وفي مدينة ضحيان التي تعتبر العاصمة الروحية لجماعة الحوثي أقيم مهرجان جماهيري كبير عصر يوم الخميس رفعت فيه اعلام الجمهورية واللافتات التي تدعو إلى اسقاط النظام.
وكان كافة الشباب يهتفون برحيل النظام حيث تم عرض المسرحيات التي تنتقد النظام وكذلك الأناشيد الحماسية في المهرجان.
واكتظ ميدان المهرجان بمجاميع حاشدة تقدر بخمسة عشر الف شخص.
وفي مدينة الطلح حيث يتجمع اشخاص آخرون في خيمة أطلق عليها خيمة السلام تحدث الشيخ فارس مناع الذي يعتبر راعياً لتلك الفعاليات لجموع الحاضرين موضحاً أن مطلب قيام دولة مدنية حديثة بات أمر ضروري وأن العالم من حولنا يتغير ويجب أن نؤمن بالتغيير .
كما أدان في كلمته المجزرة الوحشية التي نفذتها السلطة على المعتصمين السلميين من ثورة الشباب واستخدام قنابل دخانية خطرة وغريبة من جانب تركيبتها حسب تصريح المختصين في المجال الطبي.
وفي تصريح للشيخ مناع خص به موقع “يمنات” حيا فيه شباب الثورة في صنعاء وعدن وتعز وكافة المحافظات الفاعلة أكد مناع أن الدولة المدنية هدف رئيسي لأبناء صعدة وأن النظام يتهم صعدة بالرجعية والملكية ظلماً حتى يفتت النسيج الاجتماعي اليمني وان ابناء صعدة مع الثورة بكافة طوائفهم وأن صعدة تقدم نموذجاً للنضال السلمي من خلال سحب السلطة المحلية من حضيرة الحزب الحاكم والتي تحولت إلى جانب ثورة التغيير وبهذا التحول سقطت الشرعية لمن يتربعون على كرسي المسئولية باسم السلطة المحلية في صعدة.
وقال مناع أنه يجب أن تحذوا بقية المحافظات حذوه مؤكداً على ان عملية الاستقالات من الحزب الحاكم مستمرة حتى الآن ومتواصلة وأن صعدة تعتبر من اوائل المحافظات التي عرت النظام وأبرزت وجهه القبيح وكسرت حاجز الخوف وعن الحركة الحوثية قال مناع أنها مناصرة لثورة الشباب والتغيير وأنها تقف معها جنباً إلى جنب في صف واحد من أجل تغيير النظام والحفاظ على الحكم الجمهوري وإقامة دولة مدنية حديثة وتنموية.
