الأثوري مذبوح في عدن والمتهم مجهول

المستقلة / عدنان الجعفري

كعادته استيقظ عارف إسماعيل أحمد الأثوري من منزله في منطقة كريتر محافظة عدن باحثا عن رزق كما اعتاد يوميا في مجال (دلالة المنازل) بينما هو وأفراد أسرته الذين ودّعوه ذلك اليوم لا يدركون بأن المجرمين يحيكون له مؤامرة قتلة وبنفس مكان مصدر رزقه .. عارف الأثوري سلّمه مالك عمارة مفاتيح شقته لغرض البحث عن مستأجر حتى يتحصل على نصيبه من مبلغ الإيجار ولا يعلم أن تلك هي النهاية لحياته حيث بعد إن غاب عن الأسرة أربعة أيام ولم يدركوا أين مكانه وتربص الخوف في أنفسهم عندما سأل صاحب الشقة عائلة عارف عن مكانه لأنه يريد أخذ مفاتيح الشقة.

(المستقلة) زارت أسرة القتيل عارف التي قالت إن صاحب الشقة اضطر إلى كسر قفل الشقة وعند دخوله وجد جثة عارف مرمية في أحدى غرف الشقة وعليها آثار الطعن بسكين وقطعت رقبته وشقت بطنه وأخرجوا الأمعاء ومن إثر المشهد الذي لم يصدق أحد أن عارف الذي عرف بحياته رجل هادي ومحبوب لدي الجميع وعلى الفور قام رجال البحث في مديرية كريتر بلف جثة القتيل وقاموا بوضعها في ثلاجة مستشفى الصداقة بالشيخ عثمان بعد أن كانت ثلاجة مستشفى الجمهورية مليئة بالجثث.

ومن خلال التحري اتضح قيام المجرمين باستدراج عارف الأثوري إلى وسط الشقة وقاموا بتنفيذ جريمتهم ومن ثم أغلقوا باب الشقة الرئيسية بنفس القفل وتمكنوا من الفرار.

هذا ومازال البحث جارياً عن المتهمين الذين لم يتم القبض عليهم منذ ارتكاب فعلتهم.

وتشير معلومات من مصادر ظنية بأن من نفذوا الجريمة قد يكونون استخرجوا (كلية) القتيل وهو ما اوضحه تشريح الجثة من شق بطنه وخروج أمعائه إلى جواره.

والد القتيل عارف قد بلغ من العمر عتياً وقد انحنى ظهره وهدت الشيخوخة جسمه النحيل سمع عند تشييع جثمان إبنه عارف أنه كان يردد (أنا وكلت الله وربِّ ينتقم من القتلة) فان غفلنا نحن البشر فأرحم الراحمين لن يغفل.