أرشيف

حقوقيون :ما يحدث في المنطقة العربية يؤسس لمستقبل يجسد حقوق الإنسان

ينظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل دورة تدريبية لثلاثين ناشطا من الخليج واليمن على آليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان وإعداد التقارير الدورية الشاملة.


وفي افتتاح الدورة في بيروت أوضح رئيس مركز المعلومات عزالدين الأصبحي أن الجهود التي بذلت في تدريب مئات الناشطين على مدار سنوات كان لها دور فاعل في ما يحدث اليوم من احتجاجات سلمية في المنطقة العربية قائلا إن الناشطين والحقوقيين هم في مقدمة صفوف المحتجين وأن مطالبهم هي مشتركة تتعلق بضرورة أن يحيا الإنسان بكرامة.


وأوضح أن الشعوب العربية تعيش لحظة تاريخية فريدة ومسئوليتنا تكمن في تعزيز قضايا حقوق الإنسان وتجسيدها على أرض الواقع.


وقال الاصبحي إن الجرائم التي حدثت في مواجهة تلك الاحتجاجات السلمية ومنها القتل العمد للمحتجين تمثل جرائم ضد الإنسانية مؤكدا أن ماحدث حرك فاعلين عديدين للانتصار لحقوق الإنسان.


كان عزالدين سعيد الأصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان( HRITC ) شدد على ضرورة الحماية الدولية للمتظاهرين سلمياً.


وطالب الأصبحي الاسبوع الفائت أثناء لقائه بالمسؤولين في الاتحاد الأوربي بسرعة العمل بجدية من اجل حماية المتظاهرين سلمياً.


وقال إن “ما يجري في اليمن هو جريمة ضد الإنسانية وتطابق الفقرة (أ) من المادة السابعة من نظام المحكمة الجنائية الدولية التي تقول أن ارتكاب هجوم منهجي واسع النطاق ضد أي مجموعة من السكان المدنيين يعتبر جريمة ضد الإنسانية وان ما يجري الآن هو عملية قتل منهجية للمواطنين”.


و لدى زيارته الاتحاد الأوربي وباريس لعرض ملف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها شباب الثورة في اليمن التقى عزالدين الاصبحي في بروكسل ممثلين للمنظمات الدولية الحقوقية ووسائل الإعلام بالإضافة إلى مسئولين في الاتحاد الأوربي وطالبهم بان يكون الموقف الأوربي والدولي منسجما مع ما ندعو إليه جميعاً من احترام حقوق الإنسان والابتعاد عن المعايير المزدوجة وان أي دعم لهذه الأنظمة في اليمن وليبيا والبحرين سيكون دعما للجريمة ودعم للدكتاتوريات المختلفة، جريمة لكل القوانين والأخلاق .


من جانبه أوضح المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا فاتح عزام أن ما يحصل في المنطقة العربية فتح أبواب الأمل واستعاد الكثير من الثقة بالمجتمعات العربية.


ولدى افتتاحه الدورة التدريبية للناشطين في الخليج واليمن يوم الأحد أكد عزام أن ماحدث في تونس ومصر وما يحدث اليوم في اليمن ودول أخرى اليوم يفتح آفاقا جديدة في هذه المجتمعات تؤسس لحياة تتجسد فيها حقوق الإنسان على أرض الواقع.


يشار إلى أن الدورة التي تستمر من 27 إلى 31 من الشهر الجاري تهدف إلى إكساب المشاركين من دول الخليج واليمن مهارات عن عمل آليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان وكيفية الاتصال بمجلس حقوق الإنسان والعمل معه ومجالات عمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكيفية عمل آلية الاستعراض الدوري الشامل وأعداد التقارير الموازية واستخدام المؤشرات والمدركات لكتابة التقارير المتعلقة بحقوق الإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى