أرشيف

هجوم بصنعاء ودعوة لمسيرة مليونية

أفاد مراسل الجزيرة نت بأن نقطة عسكرية تابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر تعرضت لهجوم نفذته قوات تابعة للرئيس علي عبد الله صالح، في وقت دعا فيه شباب ثورة التغيير في اليمن إلى مسيرات مليونية اليوم الأربعاء لتأكيد رفضهم للمبادرة الخليجية وتمسكهم برحيل ومحاكمة صالح ونظامه.


ونقل المراسل عن مصادر مطلعة أن قوات تابعة للرئيس صالح، هاجمت بالرشاشات وقذائف “آر بي جي” والصواريخ نقطة عسكرية للفرقة الأولى المدرعة التي يقودها اللواء الأحمر كانت تتمركز بالقرب من دوار جسر عمران، شمالي العاصمة.


وأشارت المصادر إلى أن قوات الفرقة الأولى تعاملت على الفور مع الموقف، ولم توضح المصادر هل أسفر الهجوم عن قتلى أو جرحى أم لا؟


وقال المراسل إن إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات سمعت بالعاصمة اليمنية صنعاء بعد منتصف الليل.


تنحي صالح


يأتي ذلك في وقت دعا فيه شباب ثورة التغيير في اليمن إلى مسيرات مليونية اليوم الأربعاء, وذلك للتأكيد على رفضهم للمبادرة الخليجية.


وقد أنهت المعارضة اليمنية اجتماعا مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء, تطلب فيه توضيحات بشأن بنود المبادرة الخليجية. وقد أثارت المبادرة جدلا كبيرا في الساحة اليمنية, وذلك لعدم نصها على التنحي صراحة وفي إطار زمني محدد، وتوفيرها حصانة قضائية للرئيس وأبنائه.


وكانت المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس صالح فورا تواصلت أمس في العاصمة صنعاء وعدة مدن أخرى، وانضم إليها عدد من العسكريين الذين اعتقل نظام صالح العشرات منهم بتهمة الفرار من الخدمة.


ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات للتعبير عن رفضهم المبادرة الخليجية لأنها لا تضمن تنحي صالح ولا محاكمته.


وفي ساحة جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون، رفعت لافتة كتب عليها “عفوا يا خليج.. نرحب بمساعيكم ونرفض مبادرتكم”.


ويؤكد الشبان المعتصمون أنه لا حوار مع النظام اليمني كما تنص عليه مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي التي تحاول إيجاد حل لأزمة اليمن.


وقال عادل الربيعي من اللجنة الإعلامية لحركة شباب التغيير “إن المبادرة الخليجية حتى إن كانت تلبي جزءا من مطالب الشباب، فإننا نرفضها حتى لو وافقت عليها أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) لأن في المبادرة ما يلبي احتياجات المعارضة وليس الشباب المعتصمين. فمطلبهم الوحيد هو الرحيل الفوري للرئيس وهو ما لم تنص عليه مبادرة دول الخليج”.


وقال الطالب محمد إبراهيم الذي ينتمي إلى “حركة شباب التغيير” التي تقف وراء حركة الاحتجاج التي بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي “لن نتفاوض مع الطاغية. لا حوار مع السفاح الذي سفك الدماء. لن نغادر هذه الساحة حتى يرحل”.


من جهته قال الطبيب عبد الملك اليوسفي “نقدر مسعى إخواننا الخليجيين، لكن مبادرتهم لا تحقق مطالبنا. لا حوار إلا بعد رحيل صالح”.


وفي محافظة الضالع جنوبي البلاد خرج الآلاف في مسيرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام اليمني ورحيل الرئيس صالح وترفض المبادرة الخليجية.


وفي ضاحية النادرة بمحافظة إب خرج طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية لليوم الثاني في مسيرات حاشدة طافت شوارع المدينة للتعبير عن رفضهم المبادرة الخليجية وللمطالبة بإسقاط النظام ورحيل صالح.


ونظمت مظاهرات كبيرة في تعز جنوبي صنعاء هتف خلالها المشاركون بشعارات معارضة لمبادرة دول الخليج بحسب السكان. وفي عدن أعرب المحتجون المعتصمون في خمس ساحات بكبرى مدن جنوبي اليمن عن معارضتهم المبادرة الخليجية.


تحفظ المعارضة


أما المعارضة البرلمانية فهي تتحفظ على ردها على خطة التسوية التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي مساء الأحد خشية التعرض لانتقادات المتظاهرين.


وقال المتحدث باسم المعارضة محمد الصبري “إن من يعرض ضمانات لنظام قتل محتجين سلميين سيكون أحمق”, مضيفا أن الطلب الرئيسي للمعارضة هو تنحي صالح أولا.


وفي المقابل, أعلن اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم إلى الثورة ترحيبه بتفاصيل خطة مجلس التعاون الخليجي، مؤملا “أن تقبل جميع الأطراف هذه المبادرة وألا تضيع الفرصة”.


اعتقال عسكريين


وكشف حزب الإصلاح اليمني المعارض عن اعتقال 16 جنديا بتهمة فرارهم من مواجهة المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس.


وطالبت منظمة حقوقية يمنية بالإفراج عن عسكريين اختفوا قسريا إثر انضمامهم إلى الثوار في ساحات التغيير في عموم المحافظات اليمنية.


وقال حزب الإصلاح عبر موقعه الإلكتروني إن دورية عسكرية تتبع الحرس الجمهوري -التابع لأحمد علي صالح نجل الرئيس- في محافظة ذمار جنوبي صنعاء اعتقلت اليوم 16 جنديا كانوا قادمين من صنعاء باتجاه عدن لقضاء الإجازة، وسلمتهم للأمن المركزي في ذمار الذي أودعهم السجن بتهمة الفرار من مواجهة المتظاهرين في تقاطع كنتاكي بصنعاء.


من جهة أخرى، نفذ العشرات من موظفي ديوان محافظة ذمار اليوم اعتصاما داخل مجمع المحافظة تضامنا مع مدير شؤون الموظفين مجاهد صدام الذي اعتقل على خلفية تأييده للثورة الشبابية.


ودعا المعتصمون إلى سرعة إطلاق زميلهم، وحملوا المحافظ يحيى العمري مسؤولية ما يتعرض له، مهددين باستمرار الاعتصام بمجمع المحافظة في حال استمرار اعتقاله.


المصدر: الجزيرة + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى