أرشيف

آلاف المعتصمون بساحة التغيير يستقبلون ” طائرة الرحيل ” وشيخ يفدي ثورة الشباب بروحه

حمدي ردمان- يمنات
يستعد أغلب اليمنيون..رجال ونساء وأطفال وشيوخ للحظة رحيل صالح ونظامه، وكل الوسائل متاحة أمام رأس النظام أن يرحل حتى وإن كان هذا الرحيل على دراجة نارية كما يقول المعتصمون بساحة التغيير .


المعتصمون بساحة التغيير عرضوا كل الخيارات أمام صالح الذي مازال يصر على البقاء على كرسي السلطة بالرغم أن الملايين من اليمنيين قالوا له “ارحل”..”سئمنا منك “.


ومنح اليوم “فتح البازلي”، وهو أحد الشباب المعتصمين بالساحة، منح المعتصمين زخماً ثورياً لا يوصف عند عرضه إبداعاته، فقد عرض طائرة صغيرة صنعها بنفسه للرئيس صالح وأسماها بـ “طائرة الرحيل”.


الطائرة الصغير لم تستطع أن تطير بصالح على متنها ولكن هي نوع من أنواع التعبير كي تصل الرسالة جلية إلى صالح.


وأستقبل الطائرة الآلاف من الشباب المعتصمين بساحة التغيير كما رحبوا بالمخترع ” البازلي ” الذي قال حد وصفة أنه جلبها للساحة لترحِل بصالح .


ويلاحظ المعتصمون بساحة التغيير بإعجاب للرسالة القوية التي وجهها المخترع “البازلي” لصالح ونظامه الذي لا زال لم يسمع لأصوات الملايين من اليمنيين التي تطالبه بالرحيل .


طائرة ” البازلي” ذات المحرك المتحكم بها من بعد تم تشغيلها من على المنصة الرئيسية لساحة التغيير إستعداداً للإقلاع وما على صالح إلا أن يحزم أمتعته ويرحل دون أن يفكر بالرجوع إلى أرض اليمن الذي أنزف دماء اليمنيين .


من جهة أخرآ، وصل إلى ساحة التغيير قرابة الألفين شخص، يتقدمهم الشيخ علي عبدربه العواضي، أحد كبار مشايخ محافظة البيضاء وعدد كبيرة من مشايح ووجهاء وعقال محافظة البيضاء، معلنين انضمامهم وتأييدهم للثورة الشبابية .


ورددوا شعارات مناوئة لنظام صالح ومنها هتاف شهير الصيت “الشعب يريد إسقاط النظام ” ومطالبين صالح بالرحيل الفوري، ورافضين أي مفاوضات أو مبادرات لا تنص على التنحي .


وألقى الشيخ علي عبدربه العواضي، وهو أيضاً شيخ مشايخ بني عوض في “البيضاء وشبوة ومأرب “، كلمة ارتجالية قال فيها مخاطباً شباب الثورة: “إنني اليوم معكم هنا وأعلن انضمامي وانحيازي لثورتكم المباركة وأفديها بروحي وجسدي”.


وقال أن نظام صالح حول ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر إلى ملكية خاصة له ولأولاده وأقاربه وحول الديمقراطية إلى شعار لفضي فقط.


وقال إن صالح استغل طيبة الشعب اليمني ليصادر ثرواته، وحولها إلى أملاكه وأملاك أولادة وصرف المليارات، ووهبها للمنافقين واللصوص والمرتزقة، وتركهم ينهشون أموال الشعب مثل الكلاب الضارية، وأشترى بها الذمم ليضمن بقائه في الحكم، وهمش أهل الخبرة والكفاءة من أبناء اليمن .


وأضاف لا يوجد مشروع استثماري في اليمن إلا وأدخل فيه أحد من أفراد أسرته، لقد عمل صالح بالشعب اليمني الكثير من المآسي.. فتن بين القبائل وأشعل حروب الثأر، وكما قال فإنه لا توجد قبيلة في اليمن إلا وفيها ثأر، وسببها هو صالح ونظامه.


وقال في آخر كلمته للشباب الثوار “اصمدوا في وجهه الطاغية ونحن معكم بأموالنا وأرواحنا وأولادنا وجميع أبناء قبائل بني عوض في البيضاء وشبوة ومأرب”، وشدد قائلاً: “يجب أن تنجح الثورة لبناء دولة مدنية حديثة”.

زر الذهاب إلى الأعلى