أرشيف

معارضة اليمن تتعهد بمواصلة الثورة

تعهد قادة المعارضة اليمنية بمواصلة دعم ثورة الشباب التي تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وإسقاط نظامه ومحاكمته، في وقت استمرت فيه المظاهرات في أنحاء البلاد، بينما حذر عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس من خطر يهدد اليمن في حال عدم التوقيع على المبادرة الخليجية في وقت قريب.
 وأكد زعماء المعارضة أنها ستحمي الاعتصامات التي تجري في عدة أنحاء من البلاد وتطالب منذ أكثر من ثلاثة أشهر بإسقاط صالح، وأن هذا الدعم سيستمر إلى حين “تحقيق مطالب الثورة”.
 وقد استمرت يوم أمس المسيرات الحاشدة في مناطق عدة مطالبة بضرورة إسقاط صالح ومحاكمته، حيث جاب مئات الآلاف من المحتجين شوارع العاصمة صنعاء في مسيرة للتنديد بقصف الطيران لمنطقة يافع في محافظة لحج جنوبي البلاد.
وطاف آلاف المحتجين شوارع مدينة إب جنوبي البلاد في مسيرة منددة بالقصف الجوي لمنطقة يافع، كما شهدت مدينة الحديدة غربا مظاهرة مماثلة للغرض نفسه. وفي السياق ذاته قال شباب الثورة إن دعوتهم الشعب إلى العصيان المدني يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع لقيت تجاوبا كبيرا في كل من صنعاء وإب وعدن (جنوب) وتعز (جنوب) ومدن أخرى.
المبادرة الخليجية
ومن جهة أخرى قال عبد الكريم الإرياني، المستشار السياسي للرئيس اليمني، إن عدم التوقيع على المبادرة الخليجية في وقت قريب سيجعل اليمن تحت مخاطر الانهيار.
وأضاف في حديث مع موقع “بلومبرغ” الأميركي أن اليمن لا يحتمل مزيدا من المظاهرات، في ظل مخاطر انهيار اقتصاده وأمنه، معتبرا عدم توقيع الرئيس على المبادرة الخليجية الأحد الماضي “مسألة تقنية”.
 غير أنه أبدى تفاؤلا بأنه ما تزال هناك فرصة لتوقيع هذه المبادرة، التي تنص على تنحي صالح من الحكم ونقل صلاحياته لنائبه، على أن يعقب ذلك تشكيل حكومة وفاق وطني، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية والاستفتاء على دستور جديد للبلاد.
ومن جهته أكد رئيس الوزراء لحكومة تصريف الأعمال علي مجور أن انتقال السلطة “يجب أن يكون على أساس مبدأ الشراكة الوطنية الكاملة” وأن على النخب السياسية أن تختار بين “البلد وأمنه واستقراره ومعيشة أبنائه” وبين “موجة الاعتصامات والمظاهرات”.
وشدد على أن بلاده “تدرك نبل مقاصد المبادرة الخليجية وما تمثله من فرصة تاريخية لجميع الأطراف من أجل حل الأزمة السياسية وإرساء السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى