أرشيف

أنباء عن اجتماع خليجي بشأن اليمن

أعلن قيادي في المعارضة اليمنية اليوم أنها تلقت معلومات تفيد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون قريبا اجتماعا طارئا لبحث أزمة اليمن، بينما اتهم قيادي آخر في المعارضة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بإفشال المبادرة الخليجية.
وبعد انهيار المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في اليمن رغم التعديلات التي أدخلت عليها، قال محمد باسندوة -الذي تواترت أنباء عن احتمال توليه منصب رئيس الوزراء في حكومة مؤقتة- إن مجلس التعاون الخليجي أبلغ المعارضة اليمنية بعقد اجتماع لوزراء خارجيته سيكرس لبحث المبادرة الخاصة باليمن.

وأضاف أن الاجتماع قد يعقد بعد غد السبت في الرياض، وإن كان لم يصدر تأكيد من مجلس التعاون بشأن عقد هذا الاجتماع أو موعده.
ومن جهته اتهم الأمين العام للحزب الاشتراكي والرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك ياسين نعمان الرئيس صالح بإفشال المبادرة الخليجية، مؤكدا أن صالح “مستعد لكل شيء للبقاء في السلطة”.
وقال إن “النظام أفشل المبادرة برفضه توقيعها رغم أنها كانت تستجيب لجزء كبير من مطالبه، ورفضه التوقيع يضع النظام في مواجهة الشعب الذي سيواصل انتفاضاته السلمية وسيصعدها”.
وأكد أنه “لن يكون هناك رد فعل حتى لو استخدم النظام السلاح، ونحن مصممون على الاستمرار في العملية السياسية، لكن يبدو أن النظام مصر على خيارات أخرى، أي رفض الخيار السلمي، كما أنه مستعد لكل شيء لكي يبقى في السلطة”.

تعجيز
في غضون ذلك، قال مسؤول في اللقاء المشترك طالبا عدم ذكر اسمه إن صالح فرض شروطا تعجيزية قبل التوقيع على المبادرة التي تنص على رحيله.
ولم تصدر أي مؤشرات حول رغبة صالح بالتنحي، ودعا أنصاره إلى حشد صفوفهم كما يحصل كل يوم جمعة في صنعاء.
ووجه صالح دعوة إلى الصحفيين لحضور عرض عسكري الأحد المقبل بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية، لكن “شباب الثورة” أكدوا أنهم يحضّرون لإقامة “حفل كرنفالي” بهذه المناسبة.
وقال مسؤول اللجنة الإعلامية للاحتفال وليد العماري إنه سيجري في شارع الستين في صنعاء “بمشاركة كل الفئات اليمنية وكل يرتدي زيه الخاص تحت شعار: لا مبادرة لا حوار والرحيل آخر قرار”.
وتسيطر قوات اللواء علي محسن الأحمر -قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء، والذي أعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة- على شمال صنعاء وغربها، في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس على الأنحاء الأخرى.

إصرار
من جهتها، قالت الناشطة في شباب الثورة توكل كرمان إن “المبادرة الخليجية لا تعنينا، ونصر على المضي في ثورتنا إلى النهاية حتى خلع صالح”.
وأضافت “لقد بدأنا التحرك في اتجاه الدوائر الحكومية والقصر الرئاسي منذ الأربعاء الماضي وسنواصل ذلك”. ودعت إلى “تجمع الملايين في الساحات وسنواصل الاحتجاجات رغم إدراكنا أننا قد نواجه القتل لكننا لسنا خائفين”.
واعتبرت كرمان أن “المعارضة خسرت الكثير من أنصارها بعد أن وافقت على المبادرة لخليجية”.
وقد غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني مساء أمس الأربعاء صنعاء من دون التوصل إلى التوقيع على خطة الخروج من الأزمة التي اقترحها على طرفي النزاع.
وبحسب مصادر متطابقة قريبة من المفاوضين، فقد أخفق الزياني في إقناع محاوريه بتوقيع الخطة التي كان أعلن بعد ظهر أمس أن التوقيع عليها بات وشيكا.

وأخفقت المبادرة رغم مناشدة الإدارة الأميركية صالح توقيع الاتفاق مع المعارضة بحسب الخطة الخليجية. “كي يتمكن اليمن من المضي سريعا نحو مرحلة انتقالية سياسية”.



المصدر:وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى